«كفاحي» ممنوع في إسرائيل رغم سقوط حقوق النشر

■ كتاب كفاحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع سقوط حقوق النشر عن كتاب «كفاحي» لادولف هتلر في الأول من يناير، يبقى الكتاب ممنوعا في الدولة العبرية، وبانتهاء يوم امس الجمعة حقوق نشر «كفاحي» الذي كتبه الزعيم النازي في سجنه في العشرينات من القرن الماضي في ولاية بافاريا الالمانية، وسيصبح الكتاب ملكية عالمية عامة، ويتوقع أن تصدر النسخة الأولى عنه منذ عام 1945 قريبا، وستكون مرفقة بالكثير من الشرح، وأكدت وزارة الثقافة العبرية أن أي نشر واسع النطاق للكتاب ما زال ممنوعا في الدولة العبرية مع انه ليس مخالفا للقانون.

متاح الكترونياً

وتوجد نسخ من الكتاب في دول عدة بينها دول عربية مجاورة لإسرائيل، ويمكن العثور على الكتاب على الانترنت حتى داخل الدولة العبرية، ويؤكد رئيس معهد ياد فاشيم الدولي للدراسات حول المحرقة دان ميخمان «الكتاب متاح الكترونيا»، موضحا «يمكن العثور على نسخ عديدة. تم طبع 12 مليون نسخة من الكتاب بالالمانية، وهو ليس كتابا نادرا»، والكتاب موجود ايضا باللغة العبرية في نسخة مختصرة في الجامعات العبرية نتيجة لحملة قادها آنذاك ناج من المحرقة يدعى دان يارون في أواخر الثمانينات.

ودور النشر ترفض ترويجه، وخاض يارون الذي توفي عام 1999 معركة من اجل نشر الكتاب الذي كان محظورا في حينه باللغة العبرية، مشددا على أهمية هذا النشر لأهداف تعليمية.

وجهة نظر

وقال ميخمان لوكالة فرانس برس إن يارون «اعتبر بأنه من الضروري أن يعلم الناس ما الذي كان يقوله الزعيم (النازي) من اجل منع تكرار أحداث مشابهة في المستقبل»، موضحا أن يارون توجه إليه لنشر الكتاب ولكن لم يكن يملك المال، وفي النهاية، مولت الجامعة العبرية في القدس المشروع، وتم نشر نسخة مختصرة من الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته الأصلية 720. وهذه النسخة موجودة في الجامعات الإسرائيلية ومعاهد الأبحاث.

انتشار الكتاب

ولا يرى الخبير في كتب المحرقة مئير ليتفاك سببا لحظر كتاب «كفاحي» في إسرائيل، وأضاف «الكتاب منتشر على الرغم من كونه اكثر الكتب المعادية للسامية شعبية في القرن العشرين»، ولكن بالنسبة لكفاحي، يؤكد ليتفاك أن «هناك نوعا من الرفض العاطفي. لن يقبل أي ناشر بالقيام بذلك».وشارك ميخمان في صياغة 3500 ايضاح مرافق للنسخة الالمانية التي أعيد طبعها ومن المتوقع أن تطرح في الأسواق في الأيام المقبلة.

تحريم

يقول ناشرون بالدولة العبرية انه على الرغم من أن نشر الكتاب لا يعد مخالفا للقانون، لكنه لا يزال موضوعا محرما في الدولة العبرية التي تحتل المحرقة مساحة كبيرة من الوعي والتعليم فيها، ويقول موراي غرينفيلد، مؤسس دار نشر تعنى بالكتب حول اليهودية وتاريخ اليهود، انه لن ينشر الكتاب «حتى لو دفعوا لي مالا لأقوم بذلك»، ويضيف «زوجتي ناجية من المحرقة، ولدينا رقابة ذاتية تنبع منّا على هذا الكتاب، على الرغم من اننا معارضون جدا لأي رقابة».

Email