تظاهرة

«المهرجان اللبناني للكتاب» يطفئ شمعته الـ34

ت + ت - الحجم الطبيعي

للسنة الرابعة والثلاثين على التوالي، تنظّم محلّة إنطلياس (شرق بيروت) المهرجان اللبناني للكتاب، ما يفتح الباب واسعاً أمام طرح أسئلة على صورة المرحلة وتحوّلاتها: ماذا سيكون دور بيروت الثقافي في السنوات المقبلة؟ هل ستحتفظ بموقعها الريادي في مجال النشر والثقافة وابتداع الأفكار، وهل هي مهيّأة لذلك؟

وهل سيكون معرض هذا العام أشبه بطقْس يستعيد زمناً غابراً، أو تظاهرة وطنيّة أبعد ما تكون عن الفعل «الرمزي»؟

وعلى وقع التحوّلات الإقليميّة المشتعلة، ووسط الجمود الذي يسود البلد «المؤجّل»، على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، انطلقت يوم السبت الفائت فعاليات هذا الحدث السنوي البارز في الحياة الثقافية، بدورته الحالية، التي تكتسب أهمية لافتة، من زاوية آلاف الإصدارات التي أبصرت النور هذا العام، في الفكر والفلسفة والاجتماع والسياسة والفقه والأديان المقارنة والتاريخ، وسواها الكثير في سياق تنوّع الكتب والآراء والأفكار.

وهذا ما يحرص عليه منظّموه في كل نسخة من نسخ المعرض، من أجل الارتقاء إلى مستوى التحدّي واجتياز هذا الامتحان الثقافي.. أما التميّز، فهو باختصار ما يتوقّعه الجميع من المعرض، الذي يستمرّ حتى 22 من الشهر الجاري.

وإذا كانت الدورة الماضية من «المهرجان اللبناني للكتاب» قد انشغلت بهموم الناس وقضاياهم الاجتماعية، فإن نسخة هذا العام ستتفاعل مع الأعمال العنفيّة الراهنة التي تشتعل في البلدان العربية، وخصوصاً في سوريا والعراق.

 

Email