علاقة ودية غريبة

عطاءٌ وثيق يجمع طفلة بمجموعة «غربان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتادت الطفلة غابي مان، ذات الأعوام الثمانية، والتي تقطن مدينة سياتل الأميركية، تلقي هدايا براقة، من أصدقاء غير اعتياديين، يتشحون بالسواد، لكنهم وكما وصفتهم بقلوب "لؤلؤية"، حيث تمثلوا بمجموعة من "الغربان".

هذه ليست قصة من نسج الخيال، بل أحداث تلك العلاقة الودية لازالت مستمرة، ومنذ بلوغ الطفلة أعوامها الأربعة، حينما سقط منها ذات يوم، وعن طريق الصدفة، فتاتُ طعام بباحة المنزل، لتقتات عليه مجموعة الغربان، ويتطور الأمر بعدها لتضع الطفلة ووالدتها كميات من الغذاء داخل علب للطعام، إلى جانب مياه الشرب.

https://media.albayan.ae/inline-images/2327811.jpg

وكما يبدو، ولكي لا يظهر الأمر بأنها عملية "أخذ" بلا "عطاء"، شرعت الطيور بمقايضة كميات الحُب تلك، بأخرى، ألا وهو ما توفر لديها من قطع معدنية، وأزرار ملونة، وقطع بلاستيكية براقة .

https://media.albayan.ae/inline-images/2327810.jpg

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه بعد انتظام غابي في المدرسة، بدأت بإطعام وجبة غدائها للغربان، واللافت هو رد فعل تلك الطيور على بادرة الطفلة، حيث كانت تصطف على سياج المنزل عند نزولها من الحافلة المدرسية، نهاية اليوم.

ولم تقتصر العينات الصغيرة التي كانت تودعها الغربان في جرار الطعام الفارغة، وحتى المصابيح التالفة، على المعدات المعدنية أو البراقة، بل تعدتها لتشمل قطع لعبة "الليغو"، وقراط الأذن، والصخور المصقولة، والسبحات الزجاجية.

https://media.albayan.ae/inline-images/2327809.jpg

ومن جانبها، فضلت الطفلة غابي الاحتفاظ بالهدايا العينية تلك في علب قامت بوضع عناوين عليها، مع تصنيفها وفقا للقطع المفضلة لديها.

وبصورة عفوية، أعربت الفتاة بأن الطيور على علم بلونها المفضل، وهو الأزرق، وعللت ذلك بأنها تعشق أجزاء لعبة الليغو، والمواد البراقة بشكل عام، لذلك فإن الطيور تقدم على تقديمها لها كمفاجآت صغيرة، لكنها مليئة بالسعادة رغم بساطتها.

https://media.albayan.ae/inline-images/2327808.jpg

من المعروف عن الغربان بأنها طيور ذكية للغاية، وقادرة على حل الألغاز المعقدة للغاية والمشكلات. ويؤكد الباحثون على أن تلك الفئة من الطيور تميل لإيجاد علاقات وثيقة بالأشخاص الذين يتولون مسؤولية إطعامها. وبالمقابل، هي قادرة على تحديد ونبذ الأشخاص الآخرين ممن تتم رؤيتهم بأنهم يشكلون مصادر للخطر.

Email