الإصرار هو سبب اجتياز كل صعب

المرأة الإماراتية تحقق الإنجازات بإبداعاتها وشغفها للعمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت المرأة الإماراتية التقدم الأكبر في مجال المشاريع، حيث يتجه الكثير من النساء إلى الأعمال الحرة بالإضافة إلى مهام اخرى من دراسة أو متابعة لشؤون الأسرة، وقد استطاعت المرأة بإبداعاتها وشغفها بالعمل أن تحقق انجازات كبيرة والبعض أصبح له اسم لامع ومعروف في مجال السوق والأعمال، وبالرغم من المنافسات إلا أنها بالأفكار البسيطة اصبح لديها أعمالها الناجحة.

عمل ناجح

«البيان» التقت بأصحاب مشاريع يتمتعون بمستوى عال من الإيجابية تم البدء فيها بفكرة واستمرت إلى أن اصبحت مشروعاً، قالت فاطمة شفيق قاسم طالبة التسويق بجامعة زايد، والتي بدأت مشروعها منذ سنة فقط بعد ان اختارت الشوكولاتة على شكل فطر أن يكون بداية لمشروعها وعن سبب اختيارها لهذه النوعية من الشوكولاتة قالت إن الشكل جذبها بالإضافة إلى طعمها وارتأت بأن هذا المشروع مناسب لطبيعة دبي التي تسعى دائماً للتفرد والتميز.

وتؤكد فاطمة ان المشروع لم يؤثر على دراستها بل بالعكس أصبحت تستوعب المواد الدراسية أكثر وذلك لممارستها لتخصصها في التسويق عن طريق مشروعها، وقد شاركت في فعاليات ضيافة قصر زعبيل بدعم من مؤسسة محمد بن راشد وهو أكبر معرض شاركت فيه والذي أعطاها دفعة قوية للأمام، وذلك لاحتكاكها بالجمهور مما ساعد على تطور مهاراتها في التواصل مع الجمهور وأصبح لديها الجرأة أكثر في الحديث، مما ساعدها أيضاً في الجامعة.

الداعم الأكبر

وعن تخوفها من سوق العمل قالت: «لم يكن لدي تخوف حيث اني بدأت من الصفر ولم أتجاوز الحدود حيث اعتمدت على ارباح المشروع للاستمرارية، وقد كانت أمي الداعم الأكبر لي في مشروعي بالإضافة إلى الكثير من المشاهير وكبار الشخصيات وأولهم الشيخة عائشة القاسمي التي لها دور كبير في دعمي معنوياً».

وعن خططها المستقبلية فهي في صدد افتتاح محل بدبي وأن تكون الوكيل المعتمد للشركة الأم في الإمارات لهذا المنتج، وتقول قادتنا مصدر إلهام ودافع لنا للاستمرارية في العمل.

رخصة انطلاقة

وحدثتنا مصممة الأزياء أمل الموسوي عن بدايتها في 2010 مع رخصة انطلاقة، وهي الرخصة التي يتم الحصول عليها لممارسة العمل من البيت وذلك لتخفيف أعباء الايجار على المبتدئين، حيث لم يكن لديها سوى عامل واحد في البداية، وقد أصبحت اليوم تمتلك دوراً للأزياء.

وعن أهم الصعوبات التي لاقتها بمشروعها في البداية هي صعوبة الوصول إلى الزبائن، ولكن بعد عدة مشاركات بالمعارض اصبح لديها زبائن، وقد واجهت أمل صعوبات مادية عند افتتاح المحل حيث كان يجب الالتزام بديكورات معينة تماشي مركز التسوق، ولكن بالمعلومات التي وفرتها مؤسسة محمد بن راشد لدعم الشباب ساعدتها كثيرا فيما بعد.

التفرد والتميز

أما هيفاء المري التي تعمل على تصميم الديكورات للأعراس والمناسبات بصورة حديثة، وحدثتنا عن صعوبات البداية فقالت: «واجهت صعوبة عدم تقدير الزبون للجهد المبذول والوقت القصير الذي تنجز في الترتيبات، وبالرغم من انشغالي والابتعاد عن الأهل والحياة الاجتماعية، الا ان لكل عمل ناجح هناك صعوبات ومتى ما اشتدت الصعوبات زاد النجاح والخبرة، والإصرار هو سبب اجتياز كل صعب من وجهة نظري».

بلد معطاء

وعن المنافسة تقول: «مجرد وجود المنافس هو حافز للعمل، تربينا عليه في هذا البلد المعطاء ان نكون السباقين في كل مجال حتى لو كان في مجال بسيط، والمنافسة توصل إلى المزيد من الأعمال الناجحة»، وعن خططها المستقبلية فهي تتطلع للتوسع في نطاق تخصصها وبأن يكون لديها اسم معروف في السوق، وان تنال ابداعاتها الإعجاب والتقدير من الجمهور.

نصيحة

تقدم أمل الموسوي نصيحة للمبتدئين، وهي استشارة أصحاب الخبرة والقيام بعمل دراسة جدوى قبل البدء بالمشروع، وأخذ دورات عن كيفية إدارة المشاريع والتي تقدمها المؤسسات الحكومية للمبتدئين حتى يصبحوا مؤهلين أكثر لإدارة المشاريع.

Email