قصص «الرحالة» تتواصل حلقاتها في مهرجان دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أول من أمس، ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بهدف الاطلاع على فعاليات وأنشطة الموسم الثاني من مهرجان الرحالة، حيث رافقه كل من عوض عوض محمد بن مجرن، مؤسس فريق رحالة الإمارات ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وعارف السويدي، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، في جولة تعرف خلالها إلى الرحالة، كما اطلع على مقتنياتهم وأدواتهم وقصصهم الفريدة، التي أذهلت العالم. «البيان» التقت الرحالة المشاركين في الموسم الثاني من المهرجان، وسألتهم عن أكثر اللحظات الحرجة، التي مروا بها، وكانت هذه الإجابات.

حليب بالدم

البداية كانت مع الرحالة الليبي عمر الطيرة، الذي قال: لدى قبائل الماساي طريقة ترحيب مقززة للغاية، حيث يقدمون للضيف حليباً مخلوطاً بدم البقر، وفي حال رفض الضيف تناوله، فسيحل عليه غضبهم، وقد شربته أكثر من مرة، حفاظاً على حياتي.

وتابع: لغة الإشارة كانت وسيلة تواصلي الوحيدة مع القبائل البدائية، كما أنني كنت حريصاً على كتابة الأيام والنوم والاستيقاظ في أوقات معينة، إضافة إلى أنني استهلكت طوال رحلتي، التي استغرقت 8 سنوات وشهرين، 25 حذاء سويسرياً، تمت صناعتهم من الفلين والمطاط، وكنت استلمهم من السفارات الليبية في البلدان، التي أصل إليها.

مطاردة ثعبان

أما الرحالة الباكستاني خار لزادة كاسرات راي، الذي قام برحلة من كراتشي إلى مكة المكرمة، مشياً على الأقدام، فقال: ثقتي بالله كانت كبيرة للغاية، ولكنني كنت خائفاً من القتل أو الاختطاف، وهذا ما دفعني للمشي، حاملاً علماً أبيض اللون.

وأضاف: تفاجأت وأنا أمشي ذات مرة بالقرب من الحدود الأردنية بثعبان ضخم يلاحقني، وأذكر أنه رافقني لمسافة 2 كم، ثم اختفى.

هجوم الأسود

المستكشف البريطاني جيرمي كرل، تحدث عن حرارة الصحراء العالية والعطش وهروب جمله وقال: أصبت بأمراض جلدية كثيرة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصحراء، وبسبب عدم خضوعي لعناية صحية، أصبت بمرض الملاريا، ولكنني شفيت منه، أيضاً شعرت بأنني في أزمة حقيقية، حين هرب جملي ليلاً، حيث تعرضت لهجوم الأسود، وبعض الحيوانات البرية، ولكن النار أنقذتني منهم.

جدة أوباما

نفاد البترول شكل عائقاً أمام عمر الفردي، أول مصري وعربي وأفريقي يعبر القارة الأفريقية على دراجة نارية، في إحدى رحلاته وقال: نفاد البترول كانت أبرز العوائق لدي في البدايات، وكنت حينها أنصب خيمتي وأنتظر أحداً ليسعفني في البترول، ولكن مع تراكم الخبرات والتجارب أصبحت أكثر دقة في رصد مواقع محطات البترول. وعن لقائه بجدة الرئيس الأميركي أوباما، قال: قادتني الصدفة أثناء وجودي في كينيا إلى لقاء جدة أوباما، وقد عاملتني بحفاوة كبيرة.

شوكولا وشاي

وقال سامي حسن جمعة من فريق دبي رايدرز، الذي جاب العالم على دراجات نارية: أعطال الدراجات النارية كانت تؤخرنا عن مواصلة المشوار، فضلاً عن أننا كنا نعتمد على الشوكولا غذاء أساسياً للحصول على السعرات الحرارية، بسبب قلة ساعات النوم، أيضاً ارتفاع درجات الحرارة كان يجعل ارتداءنا للخوذة والقفازات والسترة بمثابة العقاب، ولكن من أطرف المواقف، التي مررنا بها هي أنني قمت ذات مرة بتحضير الشاي من ماء النهر.

نزيف الفرح

 

قال ناصر الفلاسي من فريق دبي رايدرز: عندما أنجزنا رحلتنا من اليونان إلى السويد على الدراجات النارية بنجاح، وقبل العودة إلى الإمارات بأيام قليلة، انزلقت عن الدراجة، وأصبت بنزف داخلي تطلب عملية جراحية عاجلة، ولكن رحمة الله أنقذتني.

Email