بالفيديو : أفغاني يتحدث اللهجة الإماراتية ويغني للوسمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سوق نايف الكائن بإمارة دبي الساحرة، يمكن أن تصادف أشكالاً شتى من البشر من مختلف الجنسيات، فهذا السوق القديم والشعبي كان شاهداً على تطور دبي منذ سنين طويلة، وكان الحضن لمختلف الجنسيات حيث يجتمع البائعة فيه كلن يعرض بضاعته المختلفة التي تسلب الألباب.

حضرة علي، أفغاني الجنسية يبلغ من العمر 19 سنة، ما أن تمر بجانب محله حتى يبدأ بالترحيب بك بطريقته الخاصة، وبلهجة خليجية متقنة، حتى يخال للزائرين أنه شاب خليجي متنكر بزي رجل أفغاني.

البيان في جولتها بالسوق، التقت بالفتى " حضرة علي “ وحاورته.

يقول "علي" انه مقيم في دبي منذ 6 أشهر فقط ولم يزر أي بلد غيرها، تمكن في هذه الفترة البسيطة أن يتقن اللهجة المحلية للبلاد وأن يتحدث بلغات ولهجات مختلفة منها: الاماراتية والسعودية والبحرينية و يقول مازحاً " مابيي " بتشديد الياء كما ينطقها الاخوة البحرينيون، وهو أيضاً يتقن الانجليزية وبعض لهجات المغرب العربي وأفريقيا، كما بدأ بتعلم الصينية والتايلندية.

عن اتقانه للغات يقول علي بأن أخاه قد سبقه للعمل في دبي بسنوات وهو عن طريق مراقبته للسياح تعلم ذلك، ويضيف : أن البائع يفعل أي شيء كي يتمكن من بيع بضاعته حتى لو اضطر أن يتعلم أموراً لا تثير اهتمامه ".

في البداية لاقى صعوبة في التفاهم مع كل تلك الاجناس المختلفة التي تزور السوق فيكتفي بالابتسامة والتحاور معهم بلغة الاشارة حتى ظنه البعض أنه أبكم.

ويروي علي قصة لأحد السياح الأجانب حين زاره في بداية وجوده في السوق وأبتاع منه الكثير والكثير من الأقمشة مشفقاً عليه ثم كرر الزيارة بعد شهور ليتفاجأ بالصبي ينطق ويتحدث بطلاقه، وحين استفسر عن الموضع أخبره بأنه لم يكن يعرف كيف يتحدث معه وبأنه ليس أبكما كما ظن، فرد عليه الزبون أنه يومها قد استلف ديناً من صديقاً كي يتمكن من مساعدة الأبكم الصغير كما اعتقد، ولو عرف بالأمر لما ابتاع أي شيء ويقول علي مازحاً:" ليتني لم أنطق بعدها أبداً" .

حضرة علي لا يتقن التحدث بالخليجية فحسب فهو أيضاً يغني ويحفظ أشعاراً وهو مهوس جداً بالفنان الوسمي الذي قال لنا كلمات أحد أغانيه، كما انه يحب الفنان الكبير "ميخد خمد " كما ينطق اسمه هكذا وعمرو دياب ويعشق صوت حماقي وتامر حسني.

عن أطرف الأمور التي تحدث له قال بأن أغلبية الناس حين يتحدث إليهم لا يصدقون بأنه أفغاني فيطلبون منه صوراً لأوراقه الثبوتية لكي يتأكدوا _ ونشير هنا أنه حين التقته البيان ، أخبرنا بأنه شخص بحريني متنكر بزي أفغاني وحين طلبنا أوراقه الثبوتية ثبت العكس.

ويضيف علي أن الكثير من أصدقائه الخليجيين يتصلون به ليتحدث مع رفاقهم الذين يصابون بالدهشة ويأتون خصيصاً لتصويره.

Email