أفلام عربية من «دبي السينمائي السابع» تخطف الأضواء عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن أحد عشر فيلماً عربياً على الأقل، بما فيها أفلام إماراتية ومصرية وفلسطينية ومغربية وأردنية - من التي عُرضت خلال الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، من تحقيق نجاحات مهمة في مختلف أنحاء أوروبا والأميركيتين وإفريقيا بعد أشهر فقط من عرضها الأول في دبي، ما يعزز مكانة المهرجان باعتباره مركزاً لاكتشاف ودعم إبداعات السينما العربية. فقد أعلن مهرجان تريبيكا السينمائي، أحد أبرز الأحداث السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية، مؤخراً اختيار فيلمي (الفيلسوف) و(الخروج) للعرض ضمن مسابقتيه العالميتين المخصصتين للأفلام القصيرة والروائية الطويلة خلال دورته العاشرة التي تقام في أبريل الجاري.

بهذه المناسبة، قال عبد الله الكعبي، مخرج فيلم (الفيلسوف): (إن مهرجان دبي السينمائي الدولي شكل نقطة هامة في رحلة الفيلم الطويلة والشيقة. لقد حظي هذا العمل بنجاح واهتمام كبيرين خلال المهرجان، مما زاد من ثقتنا وشجعنا على تقديمه في عدد من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم). ومنذ فترة قريبة، اختار مهرجان هوت دوكس السينمائي، أكبر حدث وسوق سينمائي مخصص للأفلام الوثائقية في أميركا الشمالية، كلا من فيلم (ظلال)، الفائز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسكي) من مهرجان دبي السينمائي الدولي ‬2010؛ وفيلم (هذه صورتي وأنا ميت) الحائز على الجائزة الأولى ضمن مسابقة المهر العربي الوثائقي؛ وفيلم (كوندي والخميس الوطني) الفائز بجائزة المهر الآسيوي-الإفريقي، للعرض ضمن برنامجه الخاص بدورة عام ‬2011. وخلال الشهر الماضي، تم اختيار فيلم (سبيل) للمخرج الإماراتي خالد المحمود للعرض ضمن المسابقة الرسمية للدورة الحادية والستين من مهرجان برلين السينمائي الدولي. وكان فيلم (مختار)، الحائز على جائزة (المهر العربي) ضمن فئة الأفلام القصيرة خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي ‬2010، قد عرض خلال مهرجان برلين السينمائي. وبالإضافة إلى ذلك، تم عرض فيلم (ستة، سبعة، ثمانية) خلال مهرجان روتردام السينمائي الدولي الشهر الماضي، ولاقى استحساناً كبيراً من قبل النقاد، وذلك عقب عرضه العالمي الأول في دبي خلال شهر ديسمبر من العام الفائت. وسيعرض الفيلم أيضا خلال مهرجان السينما الأوروبية الشهر المقبل.من جهتها، قالت نيكول ماكي، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات وصفقات الاستحواذ، (فورتيسيمو فيلمز): (خلال الأشهر القليلة التي اكتشفنا خلالها الفيلم في دبي، شهدت مبيعاته نمواً كبيراً ووقعنا صفقات مع عدد من أبرز شركات التوزيع المستقلة في كل من فرنسا (بيراميد)، إسبانيا (غوليم)، البرتغال (لوسوموندو)، ونحن الآن على وشك إنهاء عدد من الصفقات في مناطق أخرى). ومن بين أفلام مهرجان دبي السينمائي الدولي ‬2010 الأخرى التي شهدت نجاحاً عالمياً، الفيلم الموسيقي المصري (ميكروفون)، إذ تم اختياره للعرض خلال الدورة الأربعين لمهرجان (أفلام جديدة ومخرجون جدد)في نيويورك؛ كما تم اختيار فيلم (بيت شعر) للعرض ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ ‬22 من مهرجان واغادوغو الإفريقي للسينما والتلفزيون (فيسباكو)، أكبر المهرجانات السينمائية في قارة إفريقيا. وتم اختيار الفيلم الوثائقي الفلسطيني، (تذكرة من عزرائيل) للعرض خلال مهرجان الفيلم الفلسطيني بلندن الذي تنطلق فعالياته الشهر المقبل.

وقال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي: (إن نجاح أفلام مهرجان دبي السينمائي الدولي في المهرجانات والأسواق العالمية، يؤكد الدور المهم الذي يلعبه المهرجان باعتباره نقطة انطلاق تساعد وتدعم سينمائيي منطقتنا العربية في مشوارهم الدولي. ونفخر بما نعرضه من أفلام متميزة لسينمائيين موهوبين تسهم إبداعاتهم في تغيير الصور الذهنية لدى الغير حول منطقة الشرق الأوسط، ويسعدنا أن نكون طرفاً مساهماً في نجاحهم)

.

Email