«دبي للثقافة» تسرد حكايات الغوص المشوِّقة عبر الحضارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من قصص الحضارات والثقافات المشوّقة وما استلهمه منها الإنسان في تطوره عبر العصور، انطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بجمهورها في رحلة سبرت أسرار حرفة الغوص على اللؤلؤ، التي تشكل جزءاً من تراث الإمارات، الذي تركه الآباء والأجداد عبر ندوتها التخصصية الافتراضية التي نظمتها في أغسطس الجاري تحت عنوان «الغوص في الحضارات القديمة – الغوص والاستدامة»، وقدمها مصطفى الفردان تاجر اللؤلؤ الإماراتي والمشرف على معرض «نوادر اللؤلؤ» السنوي، وباحث التراث الإماراتي جمعة خليفة أحمد بن ثالث الحميري.

وحرص مصطفى الفردان في بداية جلسته على توجيه الشكر الجزيل إلى سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وللهيئة على استضافته في هذه الندوة المتخصصة في إحياء الموروث الحضاري لدولة الإمارات، مشيداً بالدور المتميز التي تلعبه «دبي للثقافة» في صون التراث المحلي والاحتفاء به.

مهنة قديمة

وروى الفردان حكاية مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ وما جمعه من علوم ودراسات بحثية حولها، مشيراً إلى أن تاريخ ارتباط هذه المهنة بأهل الخليج يعود إلى آلاف السنين، حيث توجد اكتشافات في أم القيوين وأم النار تدل على قدم الغوص في الإمارات.

وعاد الفردان بالحاضرين إلى ملحمة جلجامش، أول ملك في الحضارة السومرية، وبطل مهم في ميثولوجيا حضارة بلاد الرافدين التي ترجع إلى 7500 سنة، والتي يقول المؤرخون إن أول إشارة أو ذكر للغوص، هو ما جاء في هذه الملحمة التي غاص فيها جلجامش باحثاً عن «زهرة الخلود».

طقوس

وانتقل بعد ذلك إلى إلقاء الضوء على تاريخ حرفة الغوص لاستخراج اللؤلؤ التراثية وطقوسها المميز.

وقدّم جمعة خليفة أحمد بن ثالث الحميري، الشكر الجزيل إلى «دبي للثقافة» على تنظيم هذه الندوة وإتاحة الفرصة أمام الجمهور للتعرف إلى هذا الجزء المهم من تراث دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الندوة سلطت الضوء على الكثير من المسميات والمفردات والفترات المرتبطة بمهنة الغوص على اللؤلؤ التي شكلت في حقبة من الزمن عصب الاقتصاد في الدولة.

Email