الأبجديات مهددة بخطر الانقراض

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحفل العالم بستة آلاف إلى 7 آلاف لغة، إلا أن 96% منها فقط محكيّ من قبل 3% من سكان العالم، أما 85 بالمئة من تلك اللغات فمعرّض لخطر الانقراض. إضافةً إلى الكلمات المحكية، فإن الأحرف الطباعية لكل من تلك اللغات المنفردة مهددة بالزوال كذلك. وحين نتحدث عن اللغات المعرضة للخطر فإن أول ما يخطر لمعظمنا هي تلك الصيغ المحكيّة وحسب. إلا أن أبجدياتنا تستطيع أن تخبرنا الكثير عن الثقافات التي انبثقت منها. ومذهل هو المدى الذي يذهب إليه الناس للحفاظ على أحرف لغتهم أو اختراع أبجديات جديدة ونشرها في العالم. 

في أغسطس 2018 أعلنت وكالة "يونسكو" بفخر أن العام 2019 سيكون عام اللغات الأصلية. وكشفت النقاب عن موقع على الإنترنت مكرّس للمشروع، ولفتت إلى الحاجة للحفاظ على اللغات الأصلية من حول العالم وإعادة إحيائها وتعزيز حضورها.

لكن، وفي حين يتم التركيز على الكلمات المنطوقة، فإنه يتم إغفال كيفية كتابة مختلف الحضارات للغتها. وقد يكون لذلك علاقة بتكلّف الأبجديات، فاللغة فطرية لدى جميع البشر، لكن الأحرف لا بدّ من اختراعها وتعلّمها بنشاط، أو كما يقول مؤسس مشروع الأبجديات المهددة بالانقراض تيم برووكس، فإن الكتابة قد تكون أقل حيوية للبشرية من التحدث.

ويوافق اللغويون على أن الأبجديات والأحرف الأبجدية المعرضة لخطر الانقراض قد تم لفت الانتباه إليها على النحو ذاته الذي كان للغات نفسها.

 بينما ذهب بعض الناشطين إلى الحلّ الرقمي لإحياء أبجديات لغتهم، فعلى سبيل المثال، باع الناشط النوبي مؤمن تالوش سيارته وتوجه لإنشاء تطبيق يعلّم نوعين من اللغات النوبية، وهي فئة من اللغات يتم التحدث بها بشكل أساسي في مصر والسودان.

Email