دانة المزروعي: البرامج الفنية طاقة علاجية

الأطفال هم المستفيد الأول من المشاريع الفنية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«تشكل الفنون وعوالمها ركيزة أساسية في الارتقاء بالصحة العامة للإنسان الذي ينتج عقله في المتوسط 60000 فكرة يومياً، 95% منها يتكرّر كلّ يوم، 80% منها أفكار سلبية.

وبملازمة بعض الفنون وممارستها بشكل دائم تتولد لدينا العديد من المحاولات الابتداعية التي تعرف علمياً بــ«التدفق» أو مرحلة التأمل القادر على بعث الأمل وتجديد الطاقة والقدرة على التعبير عن مخاوفنا أو النهوض بأحلامنا نحو تحقيق الإنجازات»..

هذا وفقاً للفنانة الإماراتية دانة المزروعي، التي قدمت من الأعمال البصرية الاستثنائية بدعم من مركز زايد للبحوث، ومستشفى جريت أورموند ستريت وكلية لندن الجامعية إلى جانب مؤسسة أطفال جريت أورموند ستريت الخيرية، بهدف تحديث العلاجات للأطفال المصابين بأمراض نادرة ومعقدة.

تجارب رائدة

وفي السياق، تؤكد الفنانة دانة المزروعي أن الفن هو منبر فريد نستطيع من خلاله التعبير عن أفكارنا وتوصيل مشاعرنا وعواطفنا؛ فهو قادر على تمكين الفرد، وتعزيز احترام الذات وخلق السعادة. «الفن قوي. طموحي لكل أشكال الفنون هو أن تكون تذكيراً لكيف يمكن للطاقة الإيجابية أن تكون أداة قوية في مساعدتنا على مواجهة التحديات.

وهو من ألهمني خلال عملي مع أطفال مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال (جوش) في لندن لخلق منشأة فنية فريدة في مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال، الذي فتح أبوابه رسمياً للمرضى في أكتوبر 2019».

أم الإمارات

وتقول: حظي هذا المركز بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية من خلال عطائها الكريم وتبرعها بمبلغ 60 مليون جنيه إسترليني تقديراً للجهود البحثية والطبية التي يقدمها المركز.

وبصفتي إماراتية، فإنه من دواعي فخري وامتناني أن أكون ضمن فريق الفنانين المؤثرين من خلال برنامج الإقامة الفنية بمستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال عبر تقديم العديد من ورش العمل الإبداعية القائمة على بحوث الوراثة مع الأطفال والشباب وعائلاتهم.

دائرة الأطفال

وحول العمل الفني الذي قدمته في مركز زايد للأبحاث، تؤكد دانة المزروعي أن تواجدها كفنانة مقيمة في مستشفى جريت أورموند ستريت ألهمها في ابتكار سلسلة من الأعمال الفنية الحسية الدائرية، التي يمثل كل منها تصوراً بصرياً لجينوم تحت عنوان «الشيء نفسه والمختلف: 100,000 جينوم» .

حيث يستخدم كل عمل فني نفس الشكل الدائري بنمط فردي ومزيج من ألوان يرمز إلى التشابه وفي نفس الوقت إلى تفرّد الجينوم البشري. لقد استخدم الشكل الهندسي «الدائرة» لسببين: الأول، هو أن الدائرة هي الرسم التخطيطي العلمي لقراءة الجينوم؛ والثاني لأن الدائرة هي الشكل الأكثر دراية عند الأطفال خلال مرحلة الخربشة.

تقدير الذات

وبما يتعلق بفعالية الفنون في تسريع عملية الاستشفاء، تشير دانة المزروعي إلى أن الفن هو نشاط يؤدي إلى السكينة والإلهام عند الكثير من الناس. وتؤكد أنه يشكل أيضاً منبراً عظيماً يمكن الأفراد من التعبير عن أفكارهم، وتوصيل عواطفهم والتعامل مع مشاعرهم.

Email