أصداء «موسيقى المالايالم» وأغاني كيرالا الهندية تتردد في أروقة المعرض

«تاريخنا في الرواية؟» محور ندوة متخصصة في معرض العين للكتاب

شيخة الجابري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد باحثون وأدباء ضرورة أن ينزل الكاتب الإماراتي إلى الأرض للنهل من التراث الأصيل والتاريخ العريق لوطنه، لتقديمه في أفضل نموذج روائي وقصصي، مؤكدين أن الحراك الثقافي في دولة الأمارات أغنى الساحة الثقافية والأدبية بطيف متنوع من أنواع الادب في الشعر والقصة والرواية، حيث شهد معرض العين الدولي للكتاب في يومه الثالث ندوة ثقافية بعنوان "كيف نكتب تاريخنا في رواية - العين نموذجاً"، شارك فيها كل من الباحثة والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، والقاص والروائي الإماراتي على الحميري. حيث أكد الباحثون على أهمية توثيق التراث والتفريق بينه وبين التاريخ

في البداية، أشارت شيخة الجابري إلى قول الناقد المجري جورج لوكاش، إنّ الرواية ابنة المدينة بكل تحولاتها وتطوراتها. ثم بينت أنه في الإمارات بدأ السرد مع القصة والتي ربما ركزت في غالبيتها على ما شهدته الدولة من تطور ومدنية وعمران، وذكريات وتجليات، وأعربت الجابري أنّ هناك تحولاً في شكل الرواية وموضوعاتها مع حضور بارز للمدينة عند بعض الروائيات والروائيين الإماراتيين.

 

أمّا علي الحميري، فتحدث عن أهمية تدوين التراث في كتابة التاريخ الإماراتي، معتبراً أنّ اللبنة الأولى لعملية إدخال التراث في القصة الحديثة بدأت منذ زمن بعيد مع حكايات وقصص ما قبل النوم من قبل الأمهات والجدات، اللواتي كنّ يتناولن في هذه الحكايات الأساطير والرموز والكائنات والملامح التراثية.

وعد الحميري أنّ الكتابة عموماً هي شغف لدى الكاتب، وبالتالي مع كتابة التاريخ وتضمين القصص والحكايات التراثية يصبح الشغف أقرب، مشيراً إلى أن التراث عنصر أساسي في هوية الإنسان، حيث إنّه إذ يمرُّ بالبيت الذي سكنه قديماً تحضره الذكريات فيكاد يفتح باب الدار ويدخلها رغماً عن أي موانع وعقبات.

وتلا الندوة عرض موسيقي بعنوان موسيقى المالايالم، تخلله أداء معزوفات وأغانٍ منوعة من ولاية كيرالا الهندية، لاقت إعجاب وتفاعل جميع الحضور.

نماذج

استشهدت شيخة الجابري في حديثها عن الحضور البارز للمدينة في الرواية الإماراتية، بمجموعة أعمال، منها: «زمن السيداف» لوداد خليفة، «في فمي لؤلؤة» لميسون صقر القاسمي، و«سلطنة هرمز» لريم الكمالي.

Email