مهرجان ثقافي عالمي ينظم من 24 إلى 27 فبراير المقبل

نهيان بن مبارك: «هاي أبوظبي» يعكس حرص الإمارات على ترسيخ التسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن تنظيم مهرجان «هاي أبوظبي» خلال الفترة من 24 وحتى 27 من فبراير 2020، يمثل حدثاً ثقافياً ومعرفياً باعتباره نافذة عالمية لطرح رؤية الإمارات بقيادتها ومفكريها وشبابها ومواطنيها حول التسامح والتعاون والأخوة الإنسانية.

وقال معاليه: جاء التعاون مع مؤسسة مهرجان هاي للآداب والفنون لتكون أبوظبي منصة انطلاق المهرجان لمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها أكثر العواصم أمناً وتنوعاً. وأضاف: هذا إلى جانب حرصها على التطور المعرفي واحتضانها أكثر من 190 جنسية يعملون ويتواصلون في تناغم وتعاون يقدم الصورة المثالية للتعايش وقبول الآخر.

جاء ذلك خلال كلمة استهل بها المؤتمر الصحافي الذي أعلن عن تفاصيل المهرجان، وذلك صباح أمس في منارة السعديات بأبوظبي، بحضور معالي زكي نسيبة، وزير دولة، وعفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وسيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين.

احتفالية ثقافية

وأشار معالي وزير التسامح إلى أن المهرجان سينعقد بدعم كريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال: إن المهرجان احتفال مهم بتراث مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أثمر تسامحه النجاح الذي نعيشه اليوم في بلدنا.

ووجه معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لجهودهم المخلصة في إعلاء قيم التسامح والأخوَّة الإنسانية.

وقال: إن ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، خير ضامن أن تكون هذه الدورة من المهرجان الأكثر تميزاً، من خلال ما تطرحه من قضايا وموضوعات. بجانب من سيتم دعوته من شخصيات عالمية بارزة وفائزين بجوائز نوبل وجوائز عالمية أخرى. وأضاف: سيعرض المهرجان لقضايا التسامح والأخوة الإنسانية، باعتبارها قضية محورية لمستقبل المنطقة والعالم.

وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إلى أن هدف وزارة التسامح من تبني تنظيم هذا المهرجان العالمي أن يلتقي الجميع، على اختلاف أديانهم وأجناسهم وثقافتهم وألوانهم، لتبادل الخبرات والأفكار، لأجل غد أفضل، يعمه التسامح والرفاهية والأخوة الإنسانية، في كافة بقاع العالم.

واختتم معاليه بدعوة الجميع للاستمتاع بأنشطة المهرجان الملهمة، معبراً عن ثقته بأنهم سيكتشفون أن هذا المهرجان فرصة لتعزيز قيم التفاهم والصداقة في مفترق الطرق العالمي الحالي.

تبادل إبداعي

من جهته، قال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: إن الذي يزور الإمارات، ويشاهد برج خليفة والجامعات الكبرى والمنشآت والكثير من المباني، سيرى الصورة الناجحة دائماً. وأضاف: كانت هناك إنجازات مختلفة عندما كنا صغاراً في الستينيات وكانت ظروف الحياة مختلفة، كانت هناك دار سينما واحدة ومكتبة واحدة ومستشفى واحد.

واستعرض المر لمحات من طفولته في تلك الظروف، قائلاً: قرأت في تلك الفترة كتباً لمثل أنطون تشيخوف الذي تحدث عن المأساة والشخص البائس، وقرأت أغاثا كريستي، ومارك توين وغيرهم. وأوضح: منذ ذلك الوقت وأنا أدرك أن هناك عالماً كبيراً فقررت أن أكتشف أولئك الأشخاص.

أفكار

بدوره قال بيتر فلورنس، مدير مهرجان هاي: خلال المهرجان سنتبادل القصص والأفكار والمشاركة في حوار يعمل على تخيّل العالم كما هو وما قد يكون عليه. وأضاف: وسيكون المهرجان بمثابة عرض للكتابات الرائعة من جميع أنحاء العالم العربي ومنصة لاستضافة الأصوات الملهمة من مختلف اللغات ونقطة التقاء للقرّاء وأصحاب الخيال الحالمين.

وقالت كريستينا فوينتيس لا روش، مديرة مهرجانات هاي الدولية: نتوجه للشرق الأوسط بحثاً عن أفضل الكتّاب والمفكرين من العالم العربي ومناطق أخرى وتبادل الأفكار والخبرات معهم. وأضافت: سيستقطب المهرجان نخبة من المفكرين والمؤلفين المحتفى بهم دولياً مثل: شيرين عبادي وأحمد القلعي وهدى بركات، وأدونيس وجوخة الحارثي ومحمد حسن علوان وتيشاني دوشي.

تجمع فكري

نجح مهرجان هاي منذ عام 1987 في تنظيم 125 مهرجاناً على مستوى العالم، اجتذبت من خلالها ما يزيد على 4.5 ملايين شخص لحضور فعاليات في أكثر من 30 موقعاً. تجمع هذه المهرجانات الكتّاب والمفكرين أصحاب الثقافات واللغات لمناقشة الأفكار بانفتاح وتبادل المعرفة بجميع أشكالها.

Email