الجناحي ومبارك يقطعان 11 دولة على دراجة نارية
ما أن يحل الصيف في الإمارات، حتى تبدأ عديد العائلات بجمع أثقالها، والمضي بها نحو إحدى دول العالم، لقضاء إجازة صيفية، تتمنى أن يشكل المرح والترفيه عمودها الفقري، ولكن سعيد الجناحي، المدير التنفيذي للعمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وصديقه مبارك عبيد، فضلا مخالفة ذلك، وركوب صهوة دراجة نارية أعانتهما في قطع حدود 11 دولة أوروبية.
في حقيبتهما كان على الدوام مكان خاص لعلم الإمارات ولشعار عام التسامح، حيث سعى سعيد ومبارك خلال جولتهما التي امتدت لشهر، إلى نشر قيمة التسامح، والتعريف بها في كل مكان حلا فيه، على طول خط رحلتهما، التي التقيا فيها جنسيات مختلفة، واستمعا إلى لغات عديدة، فكان ذلك بالنسبة لهما تحدياً تمكنا من تجاوزاه بحرفية.
نجاح سعيد ومبارك في رحلتهما العام الماضي، والتي طافا 7 دول، وسعيا فيها إلى التعريف بسيرة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شكل حافزاً لهما لتكرار التجربة، حيث رافق رحلتهما إرث الدولة وثقافتها وما تتميز به من تسامح، ليشكل ذلك زادهما، وهما يقدمان نبذة عن المجتمع المحلي لكل من يقابلهما في طريق رحلتهما التي زارا خلالها 21 مدينة، بدأت وانتهت في هامبورغ الألمانية، مستفيدين من مكانة جواز السفر الإماراتي عالمياً، ما مكنهما من ترك بصمة في هذه المدن التي فتحت عليهما، أبواب المعرفة.
«عدم معرفة اللغة الانجليزية، وانقطاع الانترنت، وفقدان الاتجاه الصحيح»، كانت من المواقف التي واجهها سعيد ومبارك خلال الرحلة، حيث يشير سعيد إلى أن اخطرها، كانت في بريطانيا، فكثيراً ما وجدا نفسيهما يسيران عكس اتجاه الشارع، بسبب عدم التعود على النظام المروري في بريطانيا، مبيناً أن انقطاع الانترنت في بعض المناطق، كان أمراً مؤرقاً، حيث يتعين عليهما البحث طويلاً عن مكان الفندق الذي يقصدانه للنوم. «ما قمنا به يشعرنا بالفخر، خاصة وأن علم الدولة وشعار التسامح، كان على الدوام ملازمين لنا طوال الرحلة، فقد ساعدنا ذلك في التعريف بقيمة التسامح، وكيف تحتفل الإمارات بها»، بهذا التعبير، وصف سعيد هدف الرحلة، مضيفاً: «ذلك ما تربينا عليه في الإمارات، وأعتقد أن بلادنا تستحق أن نقدم لها أكثر من ذلك»، موجهاً الشكر إلى سفارات الدولة حول العالم، على ما تقدمه من خدمات لمواطني الدولة خلال وجودهم في هذه المدن.
