هدى بركات تفوز بالبوكر العربية 2019 عن «بريد الليل»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فازت الكاتبة اللبنانية هدى بركات بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في دورتها الثانية عشرة لعام 2019، عن روايتها «بريد الليل»، وتم الإعلان عن اسم الرواية الفائزة خلال حفل أقيم في فندق «فيرمونت باب البحر» بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ29.

وحصلت بركات، وهي ثاني كاتبة تفوز بالجائزة بعد فوز رجاء عالم بالمناصفة عام 2011، على جائزة نقدية بلغت قيمتها 50 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة روايتها إلى اللغة الإنجليزية، حيث إن حقوق ترجمة الرواية إلى الإنجليزية قد بيعت، وستصدر النسخة الإنجليزية للرواية الفائزة عن دار «وانورلد» في المملكة المتحدة عام 2020.

تكريم

وكان عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، قد كرّم خلال الحفل الروائية بركات الفائزة بالجائزة، كما تم تكريم الروائيين الخمسة الآخرين الذين وصلوا إلى قائمة الروايات الست النهائية، وحصل كل منهم على جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي، كما تمت استضافتهم في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، قبل الإعلان عن الرواية الفائزة، حيث شاركوا في ندوة أدارتها الكاتبة والصحافية عائشة سلطان.

القائمة القصيرة

وسبق الإعلان عن الرواية الفائزة عرض ستة فيديوهات قصيرة للروائيين المرشحين الستة، يتحدث كل منهم في دقائق معدودات عن ملامح من عمله الأدبي، وفكرته العامة إضافة إلى قراءة بعض السطور من روايته.

وعلّق شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقوله: «إن رواية (بريد الليل) تعبر عن تجربة في الكتابة الروائية شديدة الخصوصية بتكثيفها واقتصادها اللغوي وبنائها السردي وقدرتها على تصوير العمق الإنساني، ويتمثل تحديها الكبير بأنها استخدمت وسائل روائية شائعة وأفلحت في أن تبدع داخلها، وأن تقنع القارئ بها».

وتتضمن رواية «بريد الليل» حكايات أصحاب الرسائل الذين كتبوها وضاعت مثلهم، لكنها تستدعي رسائل أخرى، وتتقاطع معها مثل مصائر هؤلاء الغرباء، من المهاجرين، أو المهجّرين، أو المنفيّين المشردين، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيام. ليس في هذه الرواية من يقين، إنها، كما زمننا، منطقة الشك الكبير، والالتباس، وانمحاء الحدود، وضياع الأمكنة والبيوت الأولى.

منافسة

اختيرت الرواية الفائزة بعد منافسة مع 5 روايات أخرى تأهلّت إلى القائمة القصيرة، وهي: «شمس بيضاء باردة» للأردنية كفى الزعبي، و«صيف مع العدو» للسورية شهلا العجيلي، و«النبيذة» للعراقية إنعام كجه جي، و«بأي ذنب رحلت» للمغربي محمد المعزوز، و«الوصايا» للمصري عادل عصمت.

لجنة

تألفت لجنة التحكيم الدورة الثانية عشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية التي أسست في عام 2007 في أبوظبي، من خمسة أعضاء، برئاسة شرف الدين ماجدولين، أكاديمي وناقد مغربي مختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة، وفوزية أبو خالد، شاعرة وكاتبة وأكاديمية وباحثة سعودية في القضايا الاجتماعية والسياسية، وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة عمود وباحثة وناشطة من الأردن، ولطيف زيتوني، أكاديمي وناقد لبناني مختص بالسرديات، وتشانغ هونغ يي، أكاديمية ومترجمة وباحثة صينية.

Email