ينظم تحت رعاية محمد بن زايد

«أبوظبي للكتاب» ينطلق بشعار «المعرفة بوابة المستقبل» 24 الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقام الدورة 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمشاركة من أكثر 1000 عارض من نحو 50 دولة حول العالم، وذلك من 24 ولغاية 30 أبريل الجاري في مركز أبوظبي للمعارض، تحت عنوان «المعرفة بوابة المستقبل».

وللإعلان عن تفاصيل المعرض عقدت دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة - أبوظبي، ظهر أمس، مؤتمراً صحافياً، في منارة السعديات بأبوظبي.

اقتصاد المعرفة

في كلمة له قال سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة: نزيد هذا العام على المعرفة التي يقدمها المعرض، قيمة نوعية أخرى في «عام التسامح»، حيث ننظر إلى التنوع الثقافي في مجتمعنا بالمزيد من التفهم، فهذا النسيج المتعدد الذي يحيطنا هو ما يجعلنا ما نحن عليه، رغم تعدد الأعراق والجنسيات والثقافات والمعتقدات.

وأوضح غباش: يحرص الناشرون على المشاركة في واحد من أكثر معارض الكتب التزاماً بالحقوق الفكرية، وما يتعلق بها من حقوق النشر والتأليف والترجمة.

وأضاف: تمكن المعرض من كسب ثقة كل الأطراف الفاعلة في عالم صناعة الكتاب، بمن فيهم القارئ الذي نعول عليه كثيراً ونحن نسير قدماً نحو اقتصاد المعرفة لخلق كوادر من الخبراء في الصناعات الجديدة. وتابع: من هذا المنطلق تم إدخال العديد من العناصر الجديدة في المعرض لمواكبة ما أدخلته التكنولوجيا الحديثة على صناعة الكتاب، ولتشجيع الاستدامة في عالم معني بتطور البشر بشكل مباشر.

وقال غباش: إن التطورات التي سيلمسها الجمهور في المعرض تأتي من إيماننا الراسخ في الدائرة بأن العمل الثقافي مثل غيره يتطلب الابتكار والإبداع لضمان استمراره في جذب الاهتمام، وذلك بمواجهة الجمود والأفكار الأحادية. وأوضح: «سنقدم أطيافاً من الثقافة الهندية، كون الهند ضيف الشرف لهذا العام، كما سنلقي الضوء على إبداعات شاعرتنا الراحلة عوشة السويدي «فتاة العرب» التي ألهمتنا بشعرها النبطي العميق».

واختتم غباش بتأكيد أن المستقبل الذي نعده لأجيال الغد يبدأ من بوابة المعرفة الكبرى.

لقاءات ونقاشات

من جهته، قال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الدائرة: نجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب طوال العقود الماضية في تكريس نفسه منصة متجددة للباحثين عن المعرفة، ومحبي القراءة، والناشرين. وأضاف: في هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حقق المعرض نجاحاً آخر ببيع كامل المساحة المخصصة للناشرين، مع مشاركة ناشرين لأول مرة من كل من أوكرانيا، والتشيك، وإستونيا، ومالطا والبرتغال.

وتابع: تعد مشاركة الهند مركزية في المعرض باعتبارها ضيف شرف، فيشارك في المعرض مجموعة كبيرة من دور النشر الهندية التي تتميز بكثافة إصداراتها التي تلبي اهتمامات شرائح كبيرة من القراء.

وقال: عززنا من البرامج المرافقة للمعرض ليتلاءم مع تطلعات الأجيال القارئة بمختلف اهتماماتها ورغباتها الإبداعية. لا سيما مع دعوة كوكبة من كبار الكتاب والمؤلفين المرموقين من حول العالم للمشاركة في جلسات حوارية ونقاشية شيقة ولقاء القراء في أبوظبي، وأضاف: ستدور النقاشات حول موضوعات متنوعة في المجتمعات المعاصرة، وفنيات الكتابة والأدب، وغيرها من موضوعات تضيء على الواقع الحالي.

وأوضح آل علي: عملنا على تطوير مختلف المنصات في المعرض ليكون محطة معرفية متكاملة تواكب التكنولوجيا الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في عالم المعرفة، وفي نفس الوقت يحقق المعرض لقاءً مثمراً بين الناشرين وصناع المحتوى الإبداعي والكُتاب والفنانين والمهنيين والمترجمين والقراء تحت سقف واحد.

علاقة

وعبرت سميتا بانت، ممثلة سفارة الهند لدى الدولة عن سعادتها باختيار الهند ضيف شرف الدورة 29 من المعرض. وقالت: نشارك بوجود يضم أكثر من 100 شخص وهو ما يعكس العلاقة مع الإمارات ليس في روابط القراءة، بل في مجالات مختلفة من العلاقات، مثل متحف «زايد غاندي».

وأوضحت: هناك مؤلفون وكتاب من الهند من 3 مجموعات مرموقة يقدمون كتبهم بالإنجليزي والأوردية والبنجابية. وأضافت: تعد الهند ثالث دولة في العالم على مستوى النشر، وهو ما يشكل خبرة وتنوعاً. كما أشارت إلى أن الفعاليات الهندية ستكون متنوعة، بين الفنية والأدبية.

Email