عادل خزام: إعداد القارئ الذكي هدف حكومة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشاعر والإعلامي عادل خزام على العلاقة بين القيادة والقراءة، وأوضح أن كل القادة العظماء في العالم ارتبطوا بعلاقة قوية مع القراءة، كما ركز على مبادرات دولة الإمارات في هذا المجال، وقال: إن إعداد القارئ الذكي هدف استراتيجي لحكومة الإمارات.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساء أول من أمس في مركز سلطان بن زايد في أبوظبي، بعنوان «دور القراءة في تقدم الأمم - الإمارات نموذجاً»، المتزامنة مع شهر القراءة ضمن الأجندة الوطنية للإمارات، بحضور الدكتور عبيد علي راشد المنصوري نائب سمو مدير عام المركز، وحشد من المهتمين.

أدار المحاضرة الشاعر عبدالله أبوبكر مدير تحرير مجلة «بيت الشعر»، وفي مستهلها ثمن عادل خزام جهود مركز سلطان بن زايد الثقافية، وحرصه على المشاركة في المبادرات الوطنية الهادفة، وركز في حديثه على أهمية القراءة في تقدم الأمم. وقال: تشكل القراءة محوراً مهماً في حياة الإنسان الذي يعد اللبنة الأولى في بناء الدولة.

 

ورشة عمل

وبين خزام أن المحاضرة بمثابة ورشة عمل. وأشار إلى أن الورشة تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، في إنشاء جيل واع ومثقف من المواطنين وتحفيز قيم القراءة لديهم.

وقسم الورشة إلى عدة محاور وهي التعريف برؤية الحكومة لموضوع القراءة، والتعرف على قانون القراءة في الإمارات، وكيفية التخلص من مشاكل القراءة السيئة، وبناء مهارات القراءة والحفظ والاستيعاب لدى منتسبي الدورة، وتدريب المنتسبين على كيفية تعليم أبنائهم مهارات التفوق والذكاء وحب القراءة.

واستعرض خزام منهجية التعامل مع موضوع القراءة بشكل احترافي، وكيفية جعلها أسلوب حياة لدى عامة الناس، وشدد على دور الحكومة والمجتمع في إنشاء جيل واع ومثقف من المواطنين وتحفيز قيم القراءة لديهم، بما يؤدي إلى الارتقاء بالأمم.

مهارات القراءة

كما قدم عادل خزام شروحات للمهارات والتقنيات والأفكار الحديثة في علم القراءة الذكية. وقال: منذ فترة الستينات بدأ ينتشر علم القراءة السريعة وتطور كثيراً في السنوات الأخيرة، وصارت له عدة مدارس وكثير من التقنيات والمهارات.

وأضاف: البداية مع إيلين وود التي انتبهت إلى حركة يدها أثناء الملل من القراءة في منتصف القرن، وكيفية التخلص من معوقات القراءة ومن بينها النسيان والملل وعدم التركيز.

وأوضح يمكن التخلص من هذا من خلال وضع استراتيجية فردية واكتساب مهارات جديدة لزيادة الاستيعاب وسرعة القراءة. وتحدث عن الطريقة المناسبة لاستثمار هذه المهارات في التفوق الدراسي وكيفية تدريب الأبناء عليها.

ترسيخ معرفي

قال عادل خزام: إن القراءة هي عملية ميكانيكية يتشارك فيها كل من العين 5% والعقل 95% الذي تبلغ سرعته 50 ألف كلمة في الدقيقة.

وبين ضرورة اكتساب آليات وأساليب القراءة الحديثة أو الذكية وتطبيقها في مناهج التعليم، وأوضح: أن هذا يؤدي إلى الاستفادة من المهارات الذهنية البسيطة في زيادة معدلات سرعة القراءة، ومواجهة تحدي مواكبة العلوم المعرفية الجارفة المحيطة بحياة إنسان اليوم دون الغرق في سيولها.

كما شدد خزام على أهمية ترسيخ القيمة المعرفية للقراءة، وتكريسها كأسلوب حياة. وقال: هو ما يخدم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في إنشاء جيل واع ومثقف من المواطنين وتحفيز قيم القراءة لديهم.

وتناول خزام عدة عناصر أهمها زيادة سرعة القراءة، وزيادة الاستيعاب وتقوية الذاكرة والتركيز وتعلم الخريطة الذهنية وتذكر المادة المقروءة. وركز على مهارات التفوق الدراسي وكيفية تدريب الأبناء عليها. وشدد خزام في محاضرته على أهمية وضع خطط للقراءة تركز على الأولويات والأهداف.

سيرة

عادل خزام شاعر وأديب وإعلامي، شارك في عشرات المؤتمرات، قدم عشرات المحاضرات والأمسيات، له كتب عن الحكمة، وروايتان، و 3 مجموعات شعرية، ودراسات عن المسرح والفنون البصرية، كما قدم دورات عن القراءة الذكية.

Email