"الخميني وأزقة النجف.." تغتال الأديب العراقي علاء مشذوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن اتحاد أدباء كربلاء السبت، مقتل الأديب العراقي، علاء مشذوب، أمام منزله، إثر تلقيه 13 رصاصة من مجهوليْن، بحسب وسائل إعلام محلية، فيما اتهم البعض إيران بالوقوف وراء مقل الكاتب.

وقال نائب رئيس اتحاد أدباء كربلاء سلام بناي، في حديث للصحافيين، إن "الدكتور علاء مشذوب اغُتيل أمام منزله"، ولم تتوفر لدى الاتحاد تفاصيل عن الحادث.

كما نعت وزارة الثقافة عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" الكاتب، قائلة إنه وبرحيله "فقد الوسط الثقافي أحد مبدعيه وكتابه المتميزين".

وقال شهود إن "شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقوا النار على مشذوب، فأردياه قتيلا، قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة"، خلال عودته إلى منزله في شارع (ميثم التمار) في منطقة (باب الخان).

ويعد الأديب القتيل من الناشطين المدنيين في العراق، حيث شارك في التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد في يوليو من العام الماضي.

كما يُعرف عن مشذوب "جرأته" رواياته ومقالاته، التي يكتبها في المطبوعات، أو تلك التي ينشرها عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، على حد وصف "يورونيو".

وقد توقع علاء مشذوب نهايته في مقالة بعنوان (الخميني وأزقة النجف ووزارة الثقافة بيد ميلشيات)، قال فيها:

كأننا نراهن على فنائكم

وأنا أكتب هذه الكلمات شعرت قبل القارىء اللبيب بحساسيتها كونها تنبئ بنهايتي المتوقعة، وولادة مشروع وطني جاد حاد النقد، خاصة وهو يشرح بدراية وفهم للواقع المليشياوي الذي سيطر وتجبر على وطني العراق الجريح، ليتناول إشكالات السياسة الطائفية التي برع بها قادة المليشيات بلباسهم الإجرامي

وأضاف:  الطامة انهم يرومون التسلط على اعلى منبر ثقافي في عراق الثقافة والأدب وهو (وزارة الثقافة) وهم لا يفقهون غير ثقافة الخطاب الطائفي والكراهية والخيانة والتبعية للفرس المجوس،  يدعون الإيمان الديني وهم جهلة بالدين وهو منهم براء فلا شرف لهم ولا صدق ولا مروءة ،لا هَمَ لهم إلا نشر مهارات  التقاطعات والتناحرات بين الناس حتى يدخلوا الفرح بقلب الجزار قائد جندرمة المجوس سليمانهم، ووليه ووليهم السفيه، حتى جعلوا العراق ساحة حرب لمليشياتهم وعصاباتهم بجشعهم الرهيب، ومتاجرتهم بأرواح الناس، و صارت هذه الأرواح في قانونهم مصادرة  ومباحة ومهانة، وبات الغد في عيون العراقيين أملاً مستحيلاً، كونهم عرفوا الموت المجاني على يد عصابات العصائب وغيرها ممن سارت في  طريق بيع الشرف.

واختتم بقوله: في الختام أقول ما يقول العراقيون جميعاً لأشباه الرجال في عصائب المستنقع الآسن، نهايتكم قريبة جداً وأقرب مما تتخيلون، وكأننا نراهن على فنائكم، ونقول لكم سترحلون  وسنبقى.

كلمات دالة:
  • علاء مشذوب،
  • الخميني،
  • المجوس
Email