استحضر في حديثه عن زايد وراشد والوالدة شوقي وقباني

محمد بن راشد يستشهد بصنوف الإبداع في عِبَر «قصتي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يضيء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في إصداره الأخير «قصتي»، على الكثير من المحطات في رحلة دبي، التي صنعت شخصيتها وهويتها، وأفضت إلى اضطلاعها بدور رئيس في تجربة «الاتحاد» وإنشائه، وتحولها إلى واحدة من رواسخ ركائزه. كما يضيء على تجربة «الاتحاد» نفسها، وتسجيل صفحات حاسمة من تاريخ دولته.

في الآن نفسه، يسرد سموه فصولاً من سيرته الذاتية، التي صنعت شخصيته، وبلورت تجربته الخاصة، في سياق من الاستذكار الحميم للشخصيات التي كان لها دور في ذلك، وأسهمت في تشكيل رؤية سموه للعالم.

في هذا السياق السردي، يبرز مخزون ثقافي، يؤشر على اهتمامات سموه، وتفضيلاته الأدبية، بدءاً من ملاحظاته التي تتناول الخصائص الثقافية هنا وهناك، إلى نصوص إبداعية يستشهد بها سموه، ويستلهمها ويوردها في نصه، وهذا جانب يبقى أقل عرضة للكشف والاكتشاف بحكم أنه يرد بتلقائية في سياقات كتاب «قصتي» وفصوله، إذ هو جزء من أدوات الأسلوب، لا من غايات القول.

بطبيعة الحال، لا يتقصّد سموه التوقف عند هذا النص الإبداعي أو ذاك، أو الإفاضة بهذه النظرة ذات البعد الثقافي أو تلك، ولكن غايات الكتاب الأساسية، الأصلية، وأسلوب تحقيقها، تقتضي هذا. تماماً، كما يحدث في الحياة حينما نستشهد ونحيل مضاميننا بنص أو قول يقود قارئنا أو سامعنا إلى العنوان الصحيح، الذي نريد له الوصول إليه..

ويميل سموه في «قصتي» إلى العطفات الشعرية، وعلى وجه التحديد إلى الاستشهاد بالشعر وأبياته؛ وتضم قائمة الاستشهاد والاقتباس في كتاب سموه شعراء من عصور مختلفة؛ فهناك دريد بن الصمة، وعمرو بن كلثوم، والمتنبي، وأحمد شوقي، ونزار قباني. وهذان الأخيران يلجأ إليهما سموه في مواضع عزيزة، إذ يستحضر نص قباني وروح نصه في الفصول التي يتحدث فيها عن الوالدة الراحلة الشيخة لطيفة بنت حمدان، وعن المدينتين العزيزتين: بيروت ودمشق. فيما يستحضر أمير الشعراء لدى استذكاره المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما.

ومن هنا، في هذه السطور التالية، والمقتطفات المختارة من كتاب «قصتي»، نلقي الضوء على التفضيلات الأدبية لـ«ذات» الشاعر والكاتب في شخصية سموه، ونعرض جوانب من إحالاته ونظراته في ثقافة الحياة والناس والمجتمعات والأحداث.

فإلى هناك..

 

Email