نائب الرئيس التنفيذي للمركز راشد بن مرخان:

«حمدان بن محمد لإحياء التراث» حصن الهوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما ترغب في الانطلاق بالزمن وكأنك تمتلك آلة عجيبة تختصر السنوات وتهل وقتها نفحات التراث تحملها الرياح الموسمية التي اعتاد عليها سكان الإمارات، لتنطلق في فضاء واسع يجمع الهواة ومحبي القنص والرياضات التراثية لترفرف أعلام الفوز في ساحات المسابقات المختلفة بتنوع الثقافة المحلية ورحابة أفقها وينشر الوعي من خلال مركز متخصص في صون وحفظ الموروث والقيم المجتمعية المحلية، فإننا نتحدث عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، منارة التراث وقلعة الجوائز والبطولات.

«البيان» التقت نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث راشد مبارك بن مرخان، في حوار سلط فيه الضوء على مبادرات وأنشطة وفعاليات المركز، وجاء على النحو التالي:

كيف تعرف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ورؤيته؟

لكل مجتمع إرثه وثقافته وموروثه الشعبي وركائزه التي يعتمد عليها في بناء المستقبل، ومن منطلق حرص حكومة دبي ورؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أنشئ مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في 2013، ويعتبر من الجهات الحكومية المختصة بالتراث في دبي، ويعد مصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ ونشر التراث الوطني في الإمارات، ومن أهدافه المساهمة في تعزيز التراث الوطني الإماراتي وتناقله بين الأجيال والتعريف به على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تنظيم أجندة من الفعاليات والمسابقات التراثية وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة لحفظ وتوثيق التراث الوطني، وتوفير المصادر والمراجع التراثية للباحثين والمهتمين وكل أفراد المجتمع.

كما أن المركز يعد منصة لجميع مبادرات وبطولات وأنشطة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، المعنية بالتراث والتي تسعى بمجملها إلى ترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية في الجيل الجديد، وتعزيز وعيه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع وتعميق دوره وتفعيل مشاركته في حفظ الهوية الوطنية.

 

تراث الدولة

ما هي طبيعة الرسالة التي يحملها المركز؟

رسالتنا هي المساهمة في تعزيز التراث الوطني الإماراتي، وتناقله بين الأجيال، والمحافظة عليه من الاندثار. والتعريف بتراث الدولة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبناء علاقات تعاون ومشاريع مشتركة مع الجهات المعنية بالتراث بما يسهم في استدامة وإحياء التراث، وتوثيق تراث الدولة استناداً إلى الدراسات والبحث العلمي، وتنظيم الفعاليات التراثية المعبرة عن شعب الإمارات وبيئته، والعمل على تحفيز المجتمع للمشاركة الفعالة فيها، وجعل التّراث جزءًا لا يتجزّأ من الهُويّة الوطنيّة.

ما هو طبيعة عمل إدارة البطولات، وما هي نوعية هذه البطولات ومتى بدأ موسمها، وما هي أبرز إنجازات الموسم الماضي؟

تساهم هذه الإدارة في تشجيع الشباب لممارسة الرياضات الشعبية المتعلقة بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وأبرز ما شهدته أنشطة وبطولات «فزاع» للعام 2018-2019، وعددها 9 بطولات تراثية في دبي والمشاركة في تنظيم 3 بطولات خارج الإمارة وتضم الشارقة وعجمان والفجيرة، علماًَ بأن موسم بطولات فزاع التراثية بدأ في 22 نوفمبر الماضي، مع تصفيات اليولة في القرية التراثية بالقرية العالمية.والمركز ينظم مجموعة كبيرة من البطولات، على رأسها بطولة فزاع لليولة، وبطولة لليولة المدرسية.

 

ماذا عن طبيعة عمل إدارة البحوث والدراسات؟

تساهم في نشر مجالات البحوث والدراسات المتعلقة بإحياء التراث الإماراتي المادي وغير المادي وتوثيقها وأرشفتها، والسعي لنشرها محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتتولى الإدارة على عاتقها تشجيع حركة البحث العلمي، وتطوير مهارات الباحثين الإماراتيين وتأهيلهم في مجال التراث، بالإضافة إلى إمداد الباحثين بالكتب وتسهيل وصولهم إلى المراجع والكتب المعنية بموضوع بحثهم، وتشكيل فرق عمل من الباحثين على مستوى الدولة لجمع الموروث الثقافي للإمارات. حيث وصل عدد المقابلات مع الرواة نحو 270 مقابلة، حول موضوعات البحر، الحرف، الآبل وغيرها.

 

حدثنا عن مكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث؟

المكتبة تابعة لإدارة البحوث والدراسات في المركز، وتقع في أم السقيم 2، وهي متخصصة بالكتب التراثية والاجتماعية الخاصة بالدولة ومنطقة الخليج العربي عموماً، وتحتضن أكثر من 5 آلاف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية.

 

هل للمركز أي إصدارات من الكتب والمجلات؟

نعم، بلغت إصدارات المركز التي أشرفت عليها إدارة الدراسات والبحوث 21 إصداراً، من بينها أولى القصائد في مدح الشيخ زايد، و«المتوصف» لعبدالله حمدان بن دلموك، و«قصائد عوشة» وهو عبارة عن موسوعة صوتية للشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة (فتاة العرب)، و»النبطي الفصيح: غوص في لغة الشعر النبطي»، و»شمس دبي»، وهي مجموعة شعرية مقروءة ومسموعة.

أما مبادرات الإدارة المتصلة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فهي مسابقة القصة القصيرة في عام القراءة (أكملت الدورة الثانية وتم الإعلان عن أسماء الفائزين في معرض أبوظبي للكتاب في أبريل 2018).

 

إذاعة الأولى

ما الذراع الإعلامية للمركز؟

لدى المركز إدارة متخصصة في الإعلام، وهي إدارة الإذاعات وتضم: شبكة الأولى الإذاعية، والتي تتكون من: إذاعة الأولى التي أطلقت في 2014، لتكون المنصة الإعلامية التي تدعم أهداف المركز في إحياء وصون التراث الإماراتي، كما تضم الشبكة أيضاً إذاعة دبي للقرآن.

Email