سعيد بن طحنون تفقّد الحدث

حوار الصوت والصورة يثري فعاليات «العين للكتاب»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زار الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، معرض العين العاشر للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، الذي ينعقد تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، من 23 الجاري إلى 2 أكتوبر في مركز العين للمؤتمرات بمشاركة 92 دار نشر، حيث تميزت فعاليات اليوم الأول بندوات وحوارات فكرية وأدبية وفنية تناولت تلازم الصوت والصورة في رصد المشاعر وتوثيقها،وتعزيز القراءة عند الأطفال.

مشاركة

وتفقد الشيخ سعيد بن طحنون الأجنحة المشاركة في المعرض واستمع من المشاركين إلى شرح مفصل عن الكتب المعروضة من قبل أصحاب دور النشر المشاركة من داخل الدولة وخارجها، كما شارك في العرض التراثي الفلكلوري الذي قدمته دار السامر السعودية من الأحساء احتفاء باليوم الوطني الـ88 للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

واطلع من اللجنة المنظمة على تفاصيل البرنامج الثقافي اليومي المصاحب لفعاليات المعرض، والذي يسلط الضوء على التجربة الغنية لمجموعة من المبدعين، ويناقش خلاصة نتاجهم الفكري والثقافي.

ندوات

وقد انطلقت أولى ندوات البرنامج الثقافي أمس بندوة حملت عنوان «الكتابة بعدسة الكاميرا»، والتي شارك فيها كل من الكاتب والقاص ناصر الظاهري، والكاتب محمد المسكري، وأدارتها السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافك العربية، حيث تناول الكاتب والاديب ناصر الظاهري علاقته بالكاميرا وعرض العديد من الصور التي تكمن خلفها قصص وحكايات وأحداث تم رصدها بأدق التفاصيل، وقد وضع لكل لقطة عنوانين.

فيما تحدث محمد المسكري، عن قدرة الكاميرا على ترجمة مشاعر المصور تجاه الموضوع الذي يقوم بتصويره، مع اختلاف وجهات النظر من مصور إلى آخر حسب مضمون الصورة وتقنيات التصوير المستخدمة.

واعتبر أن الكتابة للصور من أصعب أنواع الكتابة، فالبحث عن صورة ذهنية لنقرنها بكتاب أو اقتباس معين، يعد أمراً ليس هيناً، وهذا حال المصور الذي يقوم بالبحث عن الصورة التي تعبر عن مشاعره، مشيراً إلى جماليات المكان الإماراتي مثل مناظر الغروب والشروق والنخيل والواحات والبحر والرمل والصحراء، وغيرها تثري موضوعات التصوير للحياة اليومية.

وعقبت السعد المنهالي حول أهمية ودور الصورة بقولها إنّ الصورة هي حافظة للتاريخ وشاهدة عليه كونها تنقل الحدث بصدقية وتوثقه وتأرشفه على الرغم من أنّ البعض قد يعمل على تحسين الصورة لكنها تبقى راصدة للجو الإنساني البيئي اللحظي، الذي التقطت فيه.

عرض موسيقي

كما شهدت فعاليات اليوم الأول أيضاً العرض الموسيقي «البيانو صوت الموسيقى الإماراتية» حيث أدى حمد الطائي مقطوعات موسيقية من تأليفه الشخصي، إلى جانب مقطوعة مميزة ارتجلها على المسرح مباشرة، مستلهماً من المكان والجمهور والحديث عن الموسيقى وألحانها.

وأدت الفنانة فاطمة الهاشمي بصوتها الشجي المتميز أغنية «آفا ماريا» من العصر الباروكي، وتناول حمد الطائي وفاطمة الهاشمي خلال هذه الجلسة علاقتهما بالموسيقى ومدى تأثيرها وتأثرهما بها.

حوارات

من الفعاليات الحوارية للحدث، جلسة حول أدب الأطفال ومستقبل أجيال الكتابة، من خلال مجموعة دراسات للكاتبة الشيخة مريم صقر القاسمي، المتخصصة في أدب الأطفال تناولت مدى حاجتنا إلى التركيز على أدب الطفل مع تسارع التكنولوجيا وانصراف الأطفال إلى الأجهزة اللوحيّة.

«حمدان لإحياء التراث» يُشيد بجهود القائمين على المعرض

زار وفد من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، يترأسه عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، الدورة العاشرة من معرض العين للكتاب في اليوم الأول من افتتاح المعرض، الذي يستمر لغاية 2 أكتوبر المقبل.

تأتي الزيارة دعماً للثقافة والمعرفة ومد جسور التعاون المشترك بين المؤسسات المحلية والجهات الرسمية في الإمارات، وكان في استقبال الوفد فيصل الشيخ، مدير إدارة البرامج والمعارض في دائرة السياحة والثقافة - أبوظبي، وعدد من المسؤولين من الدائرة.

وخلال الجولة في المعرض، اطلع بن دلموك على الجهات العارضة ودور النشر والمؤسسات المحلية، وأشاد بجهود القائمين على المعرض وتخصيصهم أنشطة وفعاليات هادفة لجيل الناشئة، بهدف تشجيعهم على القراءة خصوصاً في مجال التراث والثقافة المحلية، متمنياً التطور والنجاح لصالح توسعة آفاق المعرفة على مستوى الوطن العربي، من خلال السعي المتواصل لإقامة معارض الكتب والأنشطة، التي تنمي الفكر والعلم لمواجهة تحديات العصر المقبل.

Email