سموه يوجّه بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء كتب قيّـــمة من معرض أبوظبي للكتاب لرفد المكتبة المدرسية

محمد بن زايد: القراءة رافد من روافد الـمعرفة ودورنا توثيق صلة الأجيال بها

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن القراءة رافد من روافد المعرفة وسعة اﻹطلاع، لما لها من دور في توثيق صلة اﻷجيال بالمعرفة، مطالباً بأن يكونوا رواداً في مختلف العلوم، إذ تتطلع الإمارات إلى صناعة علماء وأجيال تقود المستقبل.

ووجّه سموه بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء كتب قيمة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لرفد المكتبة المدرسية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الحساب الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على «تويتر»، جاء فيها: «القراءة رافد من روافد المعرفة وسعة اﻹطلاع، ودورنا توثيق صلة اﻷجيال بها، نريدهم رواداً في مختلف العلوم.. نتطلع إلى صناعة علماء وأجيال تقود المستقبل، لذا وجهنا بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء كتب قيمة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لرفد المكتبة المدرسية».

وأعرب معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، عن شكره الجزيل لهذه اللفتة الكريمة، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي لا يدخر وسعاً في سبيل تحقيق مقومات المدرسة الأنموذج في بيئتها وجودة مخرجاتها ونظمها المتطورة، التي ترقى بالأجيال.

معتبراً أن هذا الاهتمام دائم ومتجدد ونلمسه في العديد من مبادرات سموه، الذي يؤمن بقيمة التعليم وأهميته كمكون أساسي للنهضة الإنسانية والتنموية والفكرية.

وقال معاليه إن مبادرة سموه سوف تسهم في رفد مكتبات المدارس بآلاف الكتب والمراجع ومستلزمات تعليمية على قدر كبير من الجودة بما ينعكس في المحصلة النهائية على توفير كنوز معرفية تضاف إلى رصيد المكتبة المدرسية، وتعمل على تعزيز دور الكتاب كمصدر معرفي إضافي يعزز من مهارات وقدرات الطلبة الذهنية ويزيد من مخزونهم العلمي والمعرفي.

ويضيف بعداً جديداً لعملية التعلم القائمة على الاعتماد على القراءة التي تعتبر أداة مهمة وأسلوباً حضارياً يجعل الطالب مثابراً وباحثا وتواقاً إلى كل جديد ومفيد.

وأشار معاليه إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018 يشكل تظاهرة معرفية قيمة، ويزخر بكتب ومواد تعليمية إثرائية، وهو يحتل حيزاً كبيراً من الاهتمام، من قبل القيادة، إذ يأتي برعاية سمو ولي عهد أبوظبي الذي وفر له كل المسوغات ليكون حدثا مرموقاً يسهم في نشر المعرفة، والتواصل البناء بين دور النشر، وتعزيز صلة المجتمع بالكتاب.

مؤتمر الترجمة

من جهة أخرى، وعلى هامش المعرض افتتحت أمس، فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، تحت عنوان «الترجمة العلمية والتطور المعرفي».

وأكدت معالي سارة يوسف الأميري، وزيرة دولة، المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، قائدة الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ ورئيسة مجلس العلماء بدولة الإمارات، خلال كلمة في افتتاح المؤتمر، أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أطلق طيلة حياته العنان لمؤسسات الدولة وأفرادها للنهل من مصادر المعرفة.

ورّسخ ثقافة صناعة المعرفة بدلاً من تلقيها، وأسس لمرحلة جديدة من انفتاح الإمارات على الثقافة العالمية، وإقامة العديد من المشاريع الثقافية الضخمة فأصبحت مركزاً ثقافياً وواحة للتسامح والتنوع الفكري والثقافي على مستوى العالم. وأضافت معاليها، «وما وجودنا اليوم في هذا الحدث الدولي المهم إلاّ أكبر مثال على ذلك، ولكن هذه المقاربة الفكرية لم تأتِ من فراغ، حيث كان العالم العربي ومنذ الأزل اللبنة الأولى في بناء الحضارات».

وتابعت «يسعدني أن أكون معكم في هذا الحدث المعرفي الدولي لحضور فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب والمشاركة في حفل انطلاق مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة في دورته السادسة الذي يشارك فيه طيف واسع من صناع الثقافة والمعرفة من 63 دولة تحت شعار«نبني المستقبل»، والتي اختير فيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الشخصية المحورية لهذه الدورة.

وهذا الاختيار له مدلولات عظيمة، حيث لم يقتصر اهتمام الأب المؤسس على بناء الدولة بالعمران والاقتصاد والجوانب المادية فقط. بل أولى اهتماماً ببناء الإنسان وجعل العلم والثقافة والمعرفة مكونات رئيسية لدولة الإمارات».

تفكير سابق لعصره

وأوضحت معاليها «هذا التفكير السابق لعصره أثرى لغة الضاد بمفردات جديدة ومصطلحات علمية في مجالات الطب، والكيمياء، والرياضيات والفلك، وذلك بفضل جهود المترجمين والعلماء الذين جعلوا التراث الحضاري العالمي متاحاً للعقل العربي الإسلامي الذي حمل مشعل الفكر والعلم الإنساني لقرون طويلة».

وأكدت معاليها «علينا تفعيل دور الترجمة في الصناعة المعرفية، حيث يشكل توفر المحتوى العلمي باللغة العربية منصة مثالية لتحفيز الجهود العلمية والأكاديمية. وسيمكن الكفاءات العربية الواعدة من الحضور بقوة على الساحات المعرفية العالمية والمساهمة في تصدير المعارف».

منارة معرفية

قالت معالي سارة يوسف الأميري، وزيرة دولة، المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، «تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم منارة معرفية في المنطقة العربية بأكملها وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا لنعيد أمجاد الماضي ونحمل شعلة المعرفة ونصبغها بصبغة عربية وإبراز دور الحضارة العربية في صناعة المستقبل. وهذا يتطلب منا تفعيل دور البحث العلمي والترجمة العلمية والمعرفة الأكاديمية وإصدار مصطلحات علمية وتقنية لكي نستفيد من عبق حضاراتنا ونكون مساهمين فاعلين في استشراف المستقبل الإنساني، الذي هو مستقبل أجيالنا القادمة».

Email