نجاح نوعي مع إسدال الستار على فعاليات الدورة العاشرة

متطوعو مهرجان الإمارات للآداب.. روح الشباب تعانق وهج الفكر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل «مهرجان طيران الإمارات للآداب» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، الستار على فعاليات دورته العاشرة التي استقطبت جمهوراً واسعاً من مختلف الثقافات مع حضور لافت للجمهور العربي مقارنة بالدورات السابقة.

وتميزت الدورة العاشرة بكثافة الحضور للعديد من الجلسات خاصة المعنية بأدب الطفل أو المرتبطة باهتمامات العصر كجلسة «الدبلوماسية الرقمية» و«عام زايد» و«يوم المرأة العالمي» وغيرها الكثير من ضمن 200 جلسة وفعالية، إلى جانب ورش العمل التي في مقدمتها المتخصصة بالكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية.

وحمل المهرجان العديد من المفاجآت والاكتشافات، منها الدخول إلى عالم قراءة الأطفال واليافعين، الذين كانوا حريصين على الحوار مع كاتبهم المفضل وشراء أحدث كتبه والحصول على توقيعه، ومثال على ذلك: جلسة الكتّاب الأجانب ديفيد ويام وآندي رايلي وإس إف سعيد ومن الكتّاب العرب سمر محفوظ فراج وسحر نجا محفوظ وميثاء الخياط وورش رسومات القصص للفنان يارا باميه. وكان لافتا ان شباب الإمارات المتطوعين في المهرجان، لعبوا كبير الدور في تعزيز نجاحاته وتسهيل الكثير من الوقت والجهد على الحضور، مضفين بذلك طابعا حيوياً فريدا على مضامينه.

رسالة المتطوعين

«نحن هنا لمساعدتكم» هو الشعار الخاص المطبوع على القميص الذي يرتديه المتطوعون في المهرجان، الذين نجدهم من حولنا وفي كل ركن وقاعة وساحة في محيط أنشطة المهرجان الداخلية والخارجية، حيث نصادفهم إما يقفون لتنظيم دخول الجمهور إلى القاعات أو لإرشاد القادمين إلى وجهتهم أو لأي حاجة أخرى.

وبهدف معرفة المزيد حولهم، التقت «البيان» عدداً منهم للتعرف على تجربتهم وانطباعاتهم عن المهرجان، والمفاجأة الجديدة وجود متطوعين من خارج المهرجان يروجون على أرضه فعاليات أنشطة أخرى، وبذا جمعنا في استطلاعنا بين متطوعي المهرجان الذين يتجاوز عددهم 200، ومتطوعي «هيئة الثقافة والفنون في دبي» و«مؤسسة كلمات تمكين القراءة».

تجربة

تقول الإماراتية مريم أبوطالب خريجة الأدب الإنجليزي والترجمة عن تجربتها في المهرجان: «هذه الدورة الثانية من المهرجان التي أشارك بها. وللعمل مع المهرجان خصوصية لأجوائه الحيوية وتنوع ثقافات الكتّاب والجمهور. والأهم أن القائمين على المهرجان يحرصون على تخصيص وقت لنا لحضور بعض الجلسات أو الورش. أما أبرز الجلسات التي تأثرت بها، كانت «يوم المرأة العالمي: الحاجة الماسة للتطور» التي منتحتني حافزاً لتطوير مهاراتي والمشاركة في بناء المجتمع».

منصة

أما عائشة عبدالله الخالدي من «دبي للثقافة» التي تروج لفعاليات «موسم دبي الفني» على هامش المهرجان والمسؤولة عن فريق المتطوعين، فتقول: «إنها الدورة الثالثة لي في المهرجان من خلال منصتنا، ومعايشة أجواء هذا الحدث تجربة في غاية الأهمية فمن جهة أتواصل مع متطوعين جدد من الجامعات، بهدف صقل مهاراتهم حيث وزعوا بالأمس وحده 1800 كتيب عن برنامج الموسم. ومن جهة أخرى أتفاعل مع عالم القراءة والأدب وأكثر ما استوقني الإقبال الكبير على شراء الكتب الورقية التي ظننت أن زمنها انتهى. كذلك الطلب الكبير على ديوان الشعر «زايد» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يتم في كل يوم تعبئة منصة الكتب الخاصة به».

حضور

ويقول المتطوع وطالب الهندسة عبدالله أحمد في فريق الهيئة: «إنها مشاركتي الثانية في المهرجان، وأكثر ما يلفت انتباهي الحضور الكثيف للجمهور من مختلف الجنسيات». أما طالبة الهندسة المدنية شمة الفلاسي فتقول: «هذا ثاني تواجد لي في المهرجان، وشاركت في الدورة السابقة ضمن ورشة في الكتابة للأطفال حيث أعطتنا الكاتبة أسماء حيوانات، لنكتب حولها قصة»، أما زميلهم طالب الهندسة عمر خالد حوسني فيقول: «أجد سهولة وترحيباً في تواصلي مع الناس بالمهرجان، وهي المرة الأولى التي أعرف من خلالها بالمهرجان».

وننتقل إلى المتطوعيّن من مؤسسة «كلمات لتمكين الأطفال»، ليقول الجامعي عدنان أحمد: «إنها مشاركتي الأولى في المهرجان، وأبهرني كل ما فيه خاصة أنه غير تقليدي». ويصف زميله الطالب محمد صالح تجربته قائلاً: «أول مرة لي كمتطوع، وأكثر ما أحببت حيوية المكان. والتواصل بين الناس بألفة، كذلك التنظيم الدقيق».

«العصر الذهبي»

تمحورت جلسة «عمالقة العصر الذهبي..بين السيرة والرواية» التي شارك فيها الروائي محمد حسن علوان، والمؤرخ والباحث والروائي البريطاني روبرت إروين، والتي أدارها د.بلال أورفلي، حول الأدوات التي يستخدمها الكاتب لتقديم عمله المرتبط بالسيرة الذاتية لشخصية تاريخية. ورفض إروين فكرة ارتباط العمالقة بعصر ذهبي. وأيده علوان في ذلك.

«دار جامعة أكسفورد» لكتابة القصة تحتفي بالفائزين في مسابقتها التاسعة

كرمت مسابقة «دار جامعة أكسفورد» للطباعة والنشر لكتابة القصة، في برنامج دورتها التاسعة، ضمن مهرجان طيران الإمارات للآداب-10-، جميع الفائزين بفئاتها، إذ منحهم كتباً تحتوي على قصصهم القصيرة الأصلية، ودروعا خاصة. وتنظم المسابقة باللغتين العربية والإنجليزية، وعقبت جولي تيل، المديرة الإقليمية لدار جامعة أكسفورد للطباعة لمنطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «المسابقة بمثابة احتفال يليق بالذكرى السنوية للمهرجان».

الفائزون - فئة اللغة العربية :

فئة 11 سنة

1. بشاير محمد إسماعيل العلوي

2. يارا محمود حسونة

3. مروان شرف

الفئة العمرية من 12 إلى 14 عاماً

1. حنايا خميس قلم الهنائي

2. مريم أنيس بوزويتة

3. محمد وليد عليان

الفئة العمرية من 15إلى 17 عاماً

1. جورج فرنسيس

2. غالية زكريا المرموم

3. رغد محمد بسام الأشقر

الفئة العمرية من 18 إلى 25 عاماً

1. حصة حسن عيسى صالح الياسي

2. فاطمة محمد إبراهيم العامري

3. مرام بسام محمد

Email