«دبي للثقافة» 10 سنوات من الإنجازات والإبداعات المتفردة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكمل هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم، عامها العاشر، متوجة ذلك بإنجازات ونجاحات نوعية في مسيرتها الحافلة بالتميز وتتسق ورؤية دبي: مدينة الإبداع والجمال في عالمنا.

وقد أحدثت الهيئة منذ انطلاقتها بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في 8 مارس 2008، حراكاً فعالاً في المشهد الثقافي والفني يجسد تطلعاتها والأهداف الاستراتيجية التي وضعتها، والمتمثلة في تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.

قوة ناعمة

وفي هذه المناسبة، يتحدث سعيد محمد النابودة المدير العام بالإنابة، عن نجاحات وركائز عمل الهيئة: «نجاحاتنا المتتالية خلال السنوات العشر السابقة، ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكبير والمتابعة الحثيثة التي نحظى بها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تمكنت دبي عبر سلسلة استثنائية من المبادرات الرائدة والفعاليات الثقافية المتنوعة التي تقام على مدار السنة، ومن خلال إقامة الشراكات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، من تفعيل التأثير الثقافي للإمارة، وتعزيز قوتها الناعمة على المستويين الإقليمي والعالمي.

اقتصاد إبداعي

وينتقل النابودة إلى الحديث عن تطلعات الهيئة المرتبطة بالمستقبل: «يعد الاقتصاد الإبداعي اليوم أحد أهم المحركات التي تساهم في تنمية اقتصاد الدول، وأحد الحلول الابداعية التي تساهم في خلق فرص العمل والثروة وتعزيز التواصل الاجتماعي ونقل الخبرات.

كما تدعم الهيئة التوجه الخامس من الخطة الاستراتيجية لتطوير، قطاع الاقتصاد الإسلامي والقاضي أن تصبح دبي عاصمة عالمية للتصميم والإبداعات الإسلامية ووجهة دولية لعرض وتداول الفنون الإسلامية بمختلف أنواعها».

دبي 2021

ويبدو لافتا في طبيعة أعمال ومشروعات الهيئة، تركيزها الأساسي على جعل الإبداع عنوانا رئيسيا من عناوين ومفردات الحياة اليومية، ذلك عبر فعاليات وأنشطة وإنجازات تقودها وتحققها باقتدار في ضوء استراتيجية عملها الداعمة لخطة «دبي 2021»، بهدف الارتقاء بوعي وثقافة المجتمع في دبي وخارجها، وإذكاء إدراكه لأهمية المعرفة والقراءة والأدب والإبداع والفنون في حياة الفرد، وكذا اتخاذها خطوات ومبادرات غير تقليدية كالانتقال بالفنون إلى الساحات والأمكنة العامة ليكون بمتناول الجميع..لتفلح بالتالي في تعزيز دور الفنون الإبداعية في إضفاء السعادة وتنمية روح الابتكار التي أصبحت مشهداً متنامياً في المدينة، ومثال على ذلك مشروعها «الفن في المناطق العامة»، الذي شارك في دورته الرابعة بممشى الجميرا أكثر من 30 موهبة فنية من طلبة وطالبات الجامعات إلى جانب الفنانين الشباب.

شراكات وتعاون

كما ساهمت الهيئة وتساهم في دعم العديد من فعاليات ومشاريع القطاع الخاص والمبادرات الفردية بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة في المجتمع، إلى جانب صقل المواهب المحلية ومتابعة تجربتها والحرص على تطوير تجربتها سواء بالإيفاد لمشاهدة المعارض العالمية في إطار تخصصهم وزيارة المعاهد المعنية بتخصصهم والمتاحف وغيرها، أو بتنظيم ورش الفن الداخلية بإشراف خبراء عالميين.

ومثال عليها التعاون بين الهيئة ومركز «تشكيل» للفنون ومؤسسة «دلفينا» ومعرض «آرت دبي» السنوي وغيرها، ومنها برنامج «الفنان المقيم»، و«درب التصميم المحترف»، اللذين قدمّا للساحة مواهب محلية بارزة، في طريقها إلى الاحتراف والعالمية.

كما تضع الهيئة ضمن أولوياتها مفهوم السعادة وارتباطه بالإبداع والابتكار، وتحفز فريق عملها بالعديد من الأنشطة والمبادرات على مدار العام بما فيها الاحتفال باليوم العالمي للسعادة الذي يصادف 20 مارس، بهدف إلهام فريق عملها لتعزيز جهودهم للقيام بمبادرات فعالة تعزز الإيجابية في المجتمع.

وينظم فريق السعادة في الهيئة أنشطة تنسجم مع مخرجات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ومحاور «خطة دبي 2021». ومثال عليها مبادرات السعادة التي قامت الهيئة بتنظيمها، دورة «برمجة الذات» بالتعاون مع محاكم دبي، و«رحلة السعادة الخارجية والداخلية» وكيفية استخراج القدرات لتحقيق السعادة.

Email