للـفضاء أقول

ت + ت - الحجم الطبيعي

يـــَـزدادُ عشقي للفضــــاء الأزرقِ

لمَّا أرى فَتياتِنـــا فــي «الأزرق»

هذا الفضاءُ الرَّحبُ شاغلُ عَصرِنا

أنّى نواكبـــــــُـــه إذا لم نرتـَـقِ؟

تلكُم هي الذرّات تسبَحُ في الفضا

أينَالُها المُتهَــــــرْولون بِزورق؟

العلمَ يا أبنـــاءَنا وبناتِنــــــــــا

حلِّقْ فتــــــايَ ويا فتاتِي حلّقي

فَتياتُنا أصبحنَ ملءَ مَشــــاعري

في البيت في الميدان في الفِكر النَّقي

طاقاتُهنّ كما الرّجــــــالِ ثمينةٌ

فلنغتنِم طاقــــــاتِ كلّ مُوفـَّــق

ⅦⅦⅦ

يا «صرحَ زايد» كُن مَنـــارَ تحوّلٍ

عِش أنت رمــزَ حضــارةٍ لمِــُوثّق

فلــ«زايــدٍ ولراشدٍ» في جَبهة الـ

ـتــاريخ فضلٌ فيــــه غيرُ مُسبَّق

وَلتقتـــــدِ العـَـــرباءُ في إبداعها

بـ«محمَّــدٍ» هــذا الهِــزَبرِ المُفلـِـقِ

قد قاد قرنَ قيــــادةٍ قَيْـدومُها

قـَرمُ القــُروم وقـــادَ قِمَّةَ أحــذقِ

ⅦⅦⅦ

وَلْنَزهُ بالأنثى التي قد بُوركت

هي أصبحَتْ دَرجَ المناصب تَرتقــِي

هي لم تعُد في البيت من سَقط المَتا

عِ بل المتــاعُ غَــلا بهـــا في الأسوُقِ

هي ذرّةٌ وَ وزارة هي شُـــرطــةٌ

هي وردة الشُّعـــراء عند تفَتُّق

هي مَهــدُ إسعـادٍ إذا أكرمتَها

لا لا يُهين نســاءَنا إلا الشَّـقي

هي «حِصّة» و «لطيفـة» قد أنجبت

أشياخَنــــا من «راشدٍ» هو مُعْرِق

هي في الـورى «أمّ الإمـارات» التي

سـارت بــ«زايـدَ» نحو عهـدٍ مُشرق

هي «هندُ» مَن أهدت دبَيْ «فزّاعَها»

يَشـــدو بما كالكوثرِ المُتـــَـدفّق

«فــزّاع» عِش للوالــد المِغــــوار كُن

عَضـُــدًا له يختـــال فوق المِرفــَــق

ⅦⅦⅦ

يا فارسَ العَــــربِ الكرام تحيَّةً

لك أنتَ قد أعليتَ شـــأنَ المُرتقي

أنتَ الـــذي علّمتَنـــا دَركَ العُــلا

حتّى غـدونا مِن بحـــــارك نَسْتقي

مــالي و للـ«مِــرّيخ» لولا أن دعَـو

تَ إلى استبـــاقٍ تحتَ هــذا الفَيلق

عجبًا صنعتَ من الحَرير ضياغِما

وصنعتَ فجـرًا مِن دَياجي «البُخنُق»

ⅦⅦⅦ

بك نستنـــيرُ تعلُّمـًــا وتفهُّمــا

بك نمتطي صَهــواتِ خيــلٍ سُبّـق

فالعادياتُ اليــوم رمزُ تفـــوّقــــي

و ســِـواي يركــضُ لم يزل بالأينـُق

هي ذي دبَـيْ قالت بملءِ حنــــاجر

(بنجـوم أكنـافِ السماء تعلـُّقي)

هي هذه الحسناءُ تسكُن في السُّهى

كيف الوصــولُ لها إذا لم نعشـَق؟

العشقَ يا أهل الهوى فالطيـرُ لـم

يك يَعشق الطيــرانَ إن لم يخفُـق

ⅦⅦⅦ

يا سيّدي ولقد علمتُك مُلهـِــمي

هيـّـا إذَن فوق الكواكب نلتَـقي

أنت الــذي تهَبُ القـُنـوطَ تفــاؤلا

وهزمتَ وابِلَ جـُـودِهم بالأغـــدَق

«مـِـــرّيخُ» لا يكفي وأنت طُموحُنـا

لك كــلَّ يــوم طلعَـــةٌ للأسبـَـق

أقــدِمْ على تحقيـــق مـــا أمّلتــَـه

كالسيف ينفـُـذ صـارمًا في الأعنق

ولقد مضيتَ بصِـــدق عزمٍ قاطعًا

كلَّ الشكـُـــوك وغائصـًـا في الأعمَق

ولكَم حرثتَ البحــــرَ في أنحائنــا

واليوم للأجـــــواء عـــزمُك ما بَقي

ما المجـــــدُ إلا ما شققتَ طريـقـَـه

ما «الفَقــعُ» إلا ما بغيثٍ قد سـُــقِي

ما الحُبُّ إلا مـــــا رفعتَ لـــــواءَه

ما العـَدلُ إلا أنت أرحمَ مُشفِــق

ما الجـُــودُ إلا ما به أسكــــــرتَني

وتتـُـوق نفسي للسُّــلافِ الأعتــَـقِ

ⅦⅦⅦ

فارْعَ المكــارمَ باركِ الأوطــانَ يـــا

مَن قد سقيتَ الغـَرسَ بالماء النَّقي

وغــــدًا سيَعلم مَن تقـــاعسَ أنـه

قد عاش فيما عـاش عيشَ الأخـرَق

و«دُبيَّ» نعرفها بحُنكــة شيخِهـا

كالشّام نعرفُهــا بطعم «الفُستـق»

ⅦⅦⅦ

يا صانعَ الأمجــاد نجمُك صـاعـــدٌ

دومـًـا وعـــونُ الله إلفُ المُتّقـِي

فاشرَح هـواكَ فكلُّنا قتلى الهَـوى

وانشُــر رُؤاك فمِــن رؤاك تألُّقــِي

 

Email