استضاف 8 معارض لفنانين من بلدان مختلفة

«كويا» مطعم بمذاق الفن التشكيلي

■ لوحة فريدالي للتشكيلية سوزان ناصيف من أوائل الأعمال التي اقتناها المطعم | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت دبي منذ أقل من خمس سنوات مبادرات لعدد من المطاعم التي حرصت على إقامة معـــارض عدة للفنون البصرية في مقرها، إما لفــــنانين محليين أو مقيمين أو من الخارج.

وتباينت تلك المبادرات على مستويين: أولهما النهج المعتمد لإقامة المعارض بين أجنــــدة سنــوية أو موسمية. وثانيهـــــما نوعية المعارض التي تختص إما بفنانين لهم شهرتهم في الخارج، أو فنانين مقيمين في المنطقة، أو الجمع بينهما كما هو الحال مع المطعم البيروفي «كويا» في منتجع الفصول الأربعة.

ويعكس اختيار «البيان» للقاء القائمين على مطعم «كويا»، التزام الأخير بدوره الفني الذي ترجمه منذ افتتاحه قبل عامين في دبي وحتى اليوم، من خلال إقامته لثمانية معارض لفنانين من بلدان مختلفة من أميركا اللاتينية وصولاً إلى دبي بما فيهم فنانين عرب.

السؤال الأول الذي طرحناه على إيف جيدراتيتي مديرة التسويق والمشاريع الفنية لدى «كويا» دبـــــي، والذي يدور في أذهان عدد من المتابعـــــين للحركة الفنية وهو «هل تلجأ المطاعم لتنظيم معارض فــنية بهدف الحـــــصول على تغطية مــــجانية؟»، ودون تردد والابتسامة على وجهها تقول:.

«برنامجـــــنا الفني يعكس التزامنا وحرصنا على تقديم خدمات مجتمعية في أي بلد نتواجد فيه سواء في دبي أو فرعينا بلندن ومـــيامي. وعلاقتنا بالفنانين الذين نتعاون معــــهم، تعـــكس هـــذا الالتزام في دعمهم والكشف عن إبداعاتهم ومساعدتهم في الانتشار محلياً وخارجياً. ليس هذا فقط بل يستمر معرض هؤلاء الفنانين في جولته ليتوجه إلى لندن بعد دبي ومنها إلى ميامي».

معايير الاختيار

تحكي إيف عن كيفية اختيارهم للفنان سواء في دبي أو في فرعيهم الآخرين قائلة: «نعتمد في الاختيار على التوافق بين فلسفتنا ورؤية الفنان، واللذيّن يتمحوران حول أخلاقيات وثقافات الشعوب وانفتاحها». وتقول حول أسلوب التعاون أو طبيعة العلاقة اللوجستية مع الفنان: «نحن لا نطلب من الفنان أية عمولة أو نتدخل في أسعار لوحاته.

كل ما نطلبه منه أن يترك لنا بعد المعرض واحداً من أعماله كهدية لتكون ضمن مجموعة مقتنيات «كويا». بالمقابل نحرص في يوم افتتاح المعرض على تنظيم حفل ندعو إليه كبار الشخصيات من أعضاء نادي «كويا» وهم من مختلف الجنسيات ومن ضمنهم بعض المقتنين إلى جانب روادنا من عشاق الفنون مع دعوة الفنان لمجموعة من ضيوفه».

وتتابع بحماس: «هذا النوع من التعاون والمبادرات ينسحب على قطاعات مختلفة من الفنون كالموسيقى وتصميم الأزياء وجلسات أدب وحوار وغيرها، إلى جانب المشاريع الخيرية مثل التبرعات المالية العينية والمشاركات الإنسانية، كما في رمضان حيث قدمنا خلاله أكثر من 1200وجبة، وهو جزء من مسؤوليتنا المجتمعية».

أصداء النجاح

وتقدم أمثلة عن أصداء أحد هذه المعارض قائلة: «نحن سعيدون بما يحققه الفنانون من نجاح خاصة لدى اقتناء عدد من أعمالهم خلال معرضهم في دبي مثل معرض الفنان الصغير سكايلر غريي الذي لا يتجاوز عمره 16 عاماً في شهر أبريل.

حيث حظيت أعماله في فن «رسومات الشارع» و«البوب آرت» بإعجاب الرواد، وتم خلال المعرض اقتناء ثماني لوحات من أعماله علماً أن المعدل الوسطي لقيمة اللوحة ما يقرب من 80 ألف درهم. كما حققت النجاح نفسه التشكيلية اللبنانية المقيمة في دبي سوزان ناصيف حيث تم اقتناء ثماني من لوحاتها خلال معرضها والذي انتقل إلى فرعنا بلندن ليصل بعدها إلى «ميامي» في شهر نوفمبر».

انطباع

تصف التشكيلية سوزان ناصيف التي تعرف بغزارة إنتاجها ومعارضها الفردية والجماعية، انطباعها الخاص حول معرضها الفردي بالتعاون مع «كويا» مقارنة بمعارضها الفردية والخارجية قائلة: «تعاوني مع «كويا» من أجمل التجارب التي عشتها ، كذلك الاحتفاء بالفنان من قبل المنظمين والحضور على حد سواء، إلى جانب فرادة هذه الفرصة التي تشمل انتقال المعرض إلى بلدين في أوروبا والولايات المتحدة ليلقى الفنان الحفاوة نفسها .

Email