سلسلة «اقرأ» زاد ثقافي في شرطة دبي

للقراءة مكان متميز ضمن الخطة الثقافية للقيادة العامة لشرطة دبي، حيث أطلقت الأكاديمية سلسلة «اقرأ» بنوعيها التقليدي المطبوع والحديث الإلكتروني، لتكون ألواناً معرفية وزاداً ثقافياً ثرياً ومبسطاً لكل من يقرأها، لا سيما وأنها تشتمل على العديد من القراءات في مختلف العلوم الاجتماعية والقانونية والشرطية والأمنية والاقتصادية والشريعة الإسلامية والبيئة.

لغة الضاد

يقول اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي: تجاوباً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة، وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، مشروع «تحدي القراءة العربي»، أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالأكاديمية سلسلة «اقرأ» بهدف إحياء لغة الضاد، وتعزيز حب الثقافة والاطلاع لدى جيل الحاضر.

وأضاف: يكفي القراءة فخراً أنها كانت أول كلام الرحمن إلى سيد الأنام رسولنا الكريم محمد بن عبدالله، فبها بدأت رسالته الوسطية السمحاء، وبها انتشرت لتشع الدنيا كلها في كافة الأرجاء، وإذا كنا نحن أمة تقرأ، فسوف نبقى ونحيا ونرقى، فالقراءة هي سقيا الظمآن في يوم شديد القيظ في الرمضاء، وهي غذاء الروح الذي به تتهذب النفس ويلين الطبع ويرق الوجدان، وهي مادة العقل الذي به يتحقق التعليم والتعلم، وينمو الفكر والتفكر، وتتكون حاسة التخيل التي تنمي روح الابتكار فينبعث منها الإبداع والتميز، وهي عشق الشعراء، وزاد العلماء، ونهم المثقفين، وسلوة الفلاسفة في خلواتهم، ووسيلة طلاب العلم في تحقيق أمانيهم، والباحثين عن الحقيقة في الوصول إلى مرادهم، وسند الإنسان في التقرب إلى الرحمن للفوز بالنعيم والرضوان.

وتابع: القراءة قمر الدنيا الذي به ينشر ضياءه ليضيء الكون كله، فتتلاقى العقول، ويتلاقى الفكر، وتنشر الثقافة بين الشعوب، بغض النظر عن اختلاف الألسن وتغير المكان وتباعد الزمان، كما إن القراءة شجرة جذرها ثابت وساقها مرفوعة، وفروعها مورقة، وثمارها وارفة، تؤتي أكلها في كل حين لمن أحسن في طلبها، فاختار منها النافع، واستبعد المضر الهالك.

جرعة ثقافية

من جانبه قال اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب: فتحت أكاديمية شرطة دبي باب القراءة أمام طلابها وموظفيها ليتنافسوا على الاطلاع، بما يعزز من جرعتهم الثقافية، وينعكس بشكل إيجابي على دراستهم القانونية والشرطية، ويعمق لديهم روح الانتماء والولاء للوطن.