الجمهور استمع إلى قصائد 13 شاعراً وشاعرةً من مختلف الأعمار

«طيران الإمارات للآداب» يجمع عذوبة الكلمة وترانيم الغناء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أمسية شعرية جديدة استضافها مهرجان طيران الإمارات للآداب، أول من أمس، في مقر مركز دبي الدولي للكتّاب، والتي تميزت بخصوصيتها في الجمع بين القصيدة المكتوبة بالانجليزية، وفرقة كورال «الفيحاء» القادمة من طرابلس بلبنان، ليُحلّق الجمهور في الهواء الطلق إلى عوالم جمعت بين عذوبة الكلمة وترانيم الغناء.

واستمع الجمهور إلى قصائد 13 شاعراً وشاعرة من مختلف الأعمار والثقافات العربية والأجنبية، والذين يشكلون فريقاً بدبي ويتميزون بكتابة القصيدة المكثفة الصادمة.

وتناولوا في أشعارهم الجانب الإنساني من مأساة اللاجئين السوريين، وشبح الموت الذي اختطف عددا من الهاربين عبر البحر بحثاً عن فرصة جديدة لهم في الحياة، والتي تركت أثرها العميق في نفوس المستمعين كما الشعراء، لا سيما الأجانب منهم.

كسر للرتابة

ساهم في النجاح النوعي للأمسية، برنامجها الذي كسر رتابة الأمسيات التقليدية، ابتداءً بمشاركة فرقة الكورال التي كانت تشدو عددا من أغاني التراث العربي بين الحين والآخر، والزمن المحدد لكل شاعر أو شاعرة بما لا يتجاوز الدقائق والتي كانت كفيلة بتركيز الحضور في معاني القصائد دون الوصول إلى مرحلة الشرود.

وتميز كل من الشعراء المشاركين وهم: هاجر عبد السلام، كريستين جان بلاين، آن بريكين، فرح شمّا، دانا دجاني، فرانك دولاغان، ماري دولاغان، دانابيل جيتريس، زينة هاشم بيك، جمال إقبال، سارة صالح، هند شوفاني، روى زيناتي، بلونه وأسلوبه الخاص الذي كان يتفاعل معه الجمهور بحماس بين الصمت العميق والتصفيق الحار والتنهدات أو الضحك من القلب.

صدق المشاعر

ويدرك من تابع الأمسية أن جمالية القصائد التي استمع إليها، نابعة من صدق مشاعر كاتبيها لتحمل جمالية الكلمة والعبارة والصورة والإيقاع إحساسهم، دون ترجيح كفة المضمون أو الصنعة على حساب الأخرى.

بالتوازن نفسه قدمت أصوات كورال «الفيحاء» التي ضمت 12 شابة و14 شاباً بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان، ضيف مهرجان كورال الشرق الأوسط 2016 الذي يقام في دبي خلال حتى 5 مارس الجاري.

مفاجأة الأمسية

أما أصغر الشاعرات التي تفاعل معها الحضور بحماس فهي فرح شما البالغة من العمر 16 سنة ومتعددة المواهب، لتجمع في قصيدتها بين أسلوب الكوميديا السوداء وبراعة الأداء، والتي ألقتها باللغتين العربية والإنجليزية.

وتمحورت القصيدة حول مضيف أو مضيفة الطيران التي تلقي على مسامع الركاب تعليمات السلامة قبل الإقلاع. وحملت تلك الإرشادات مفارقات الحياة منها: في الطائرة سبعة مخارج تتضاءل معها فرصك في الحياة عند اقتراب الموت، وسترة النجاة تساعدك على السباحة لزمن أطول قليلاً قبل أن يفيض البحر إلى داخلك، ويرجى من أصحاب القلوب الضعيفة عدم البكاء... وهكذا.

Email