قاطرة الثقافة العربية تتقدم بقوة الإمارات

العرب باتوا اليوم يتجهون شرقاً، بقرارهم السياسي والاقتصادي والإعلامي، شطر هذه البقعة المضيئة من الخليج العربي، وذلك ليس بفضل النفط والمال كما قد يظن ظان، فالنفط وافر أيضاً في غير ما مكان من بلاد العرب، ولكن السرّ يكمن في نوعية وأفق العقل الذي يحسن التدبير، والشعب الذي يتناغم ويستجيب للروح الإيجابية، بعيداً عن التنازع والشحناء.

التجارب التنموية والتطورات السياسية فرضت أمراً واقعاً اليوم، لا مندوحة عنه، وهو أن يصبح مركز العرب خليجياً، وفي إطار الخليج تجيء الإمارات رأساً للرمح الثقافي والاقتصادي، حيث باتت مركزاً قائداً، على الصعيد الاقتصادي والسياسي من خلال مبادراتها الناجحة الشجاعة التي استطاعت أن تضيء الطريق لأجيالها المقبلة ولغيرها من شعوب العالم الثالث نحو آفاق التقدم المواكب لمعطيات الثورة المعرفية والتكنولوجية التي تنتظم عالم اليوم.

وأما ثقافياً، فإن أفضل الجوائز والمهرجانات والمبادرات ومؤتمرات المعرفة ومعارض الكتب والتشكيل عالمية مستوى قد أضحت قاطبة مركزها هنا على أرض الإمارات، (مؤتمرات المعرفة، مهرجانات المسرح، مشروع تحدي القراءة العربي، جائزة الشيخ زايد للإبداع في مختلف مجالات المعرفة، جائزة البوكر العربية، جائزة العويس، جائزة البردة، أمير الشعراء، شاعر المليون.. إلخ) فضلاً عن الترجمات من وإلى العربية، والتعليم النوعي المعاصر والمواكب لأعلى المعايير الدولية بواسطة عشرات الجامعات ذات المقاييس العالمية كلها اجتمعت هنا، كما لو أننا بصدد أندلس جديد، أشد وهجاً ووعداً، تندلع شمسها في الأفق الشرقي بعد أن كانت يوماً غرباً.

وأخيراً تقدم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بطلب الترشح لاستضافة مقر الاتحاد العام للكتاب العرب، على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بما يعني تحول الساحة المحلية إلى قطب ومركز وحاضرة مركزية لكل الأدباء والشعراء والمفكرين والمؤلفين العرب.

حول هذا التطور الذي يتساوق مع تولي الشاعر حبيب يوسف الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب العرب، استطلعنا آراء شخصيات من رموز الساحة الثقافية، بينهم عناصر تولت مناصب بارزة في الكتاب في دوراته المتعاقبة والراهنة، لنقف على موقفهم من هذا الحدث المهم وما يرتقبونه منه وما يوصون ويطالبون به حتى تنجح التجربة وتكون قيادة الإمارات على هذا الصعيد مثالاً يحتذى واختياراً عن كفاءة واستحقاق.

خطوة مهمة

الأديب والكاتب عبد الحميد أحمد، الذي ارتبط اسمه بتأسيس وتحريك عجلة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بدايات تأسيسه خلال الثمانينيات والتسعينيات يقول:

خطوة مهمة أن تنتقل الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب إلى دولة الإمارات، وذلك لأسباب عدة، أهمها أنه وعلى طول تاريخها أثبتت الإمارات جدارة في إدارة مثل هذه المؤسسات، ويشهد على ذلك إنجازاتنا على هذا الصعيد، وكذلك استضافتنا لكثير من المؤتمرات والندوات والمقرات العالمية، نحن جديرون باستضافة الأمانة العامة للكتاب العرب، في دورتها المقبلة، لذلك فأنا أعتقد أن اليوم، في الظروف الحالية التي يمر بها الوطن العربي نتيجة للانقسامات أصبح اتحاد الكتاب في حالة موات سريري نتيجة ما يجري في الوطن العربي من خلافات حتى في السنوات الخمس السابقة، وبالكاد نتذكر اتحاد الكتاب العرب بأن له دوراً أو أنه دافع عن قضية تخص الثقافة والأدب والأدباء.

وفي رأي عبد الحميد أحمد فإن انتقال الأمانة لاتحاد الكتاب العرب إلى الإمارات سيعيد لها جزءاً من دورها المفقود حالياً، نتيجة للحيوية التي تتمتع بها الدولة، يقول: ونتيجة لمواقفنا السليمة والتي فيها مصداقية عالية، سوف تزيد الإمارات بهذه الخطوة لمكاسبها مكسباً آخر، حيث إنها دولة منفتحة، تستطيع أن تستضيف مؤتمرات مثل اتحاد الكتاب العرب بحفاوة.

ستكون الإمارات خلال دورة اتحاد العرب محطة جذب لأعمال واجتماعات ونشاطات، وهي فرصة لكثير من الكتاب والأدباء العرب أن يطلعوا على التجربة الإماراتية، ليس في الحقل الأدبي فقط، إنما في الحقول كافة، كنموذج جيد للكثير من الدول العربية في موضوع التنمية وكاملة من كل جوانبها بما في ذلك الجوانب الثقافية.

وفي رأيه أنه يكفي إذا عاد الاتحاد العام لدوره القديم ونشط أن يدافع عن حقوق الأدباء والكتاب خاصة واليوم نعيش في ظل مواقف الجماعات والتيارات الإسلامية المتشددة، التي شوهت وجه الثقافة العربية المتسامح، والبعد الإنساني للثقافة العربية، فإذا قام الاتحاد بدور من هذا النوع في الفترة وعمل على استخدام الثقافة لصالح السلم والحريات، وهو الدور المفروض أن يلعبه، في الظروف الحالية في ظل الإرهاب فإن ذلك سيكون إنجازاً مهماً، خاصة أن الكتاب العرب يملكون الحس الثقافي العالي وهم يلعبون هذا الدور لإرشاد العقل باستخدام الكلمة.

نقلة نوعية

الكاتب د. محمد المطوع يرى أن انتقال الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب إلى الإمارات هي نقلة نوعية لنشاطات اتحاد الكتاب بما توفره له الأجواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية المستقرة والمتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي يعبر فيها الجميع بحرية تامة وبما لا يتعارض مع مثلنا أو يمس غير المسموح به كرموز الدولة أو بعض القيم والعادات في مجتمعنا والمحافظة على التركيبة السكانية في الإمارات، لأن مجتمع الإمارات فيه مجموعة كبيرة من الجنسيات ومجموعة من الديانات المختلفة الأساسية في العالم، وفي الوقت نفسه نرجو من الاتحاد أن ينوع نشاطاته الثقافية بما يتصل بالنشاطات العالمية والإسلامية.

ولابد من العمل على تطوير اتحاد الكتاب العرب، والاستماع للرأي والرأي الآخر لتحقيق هذا التطوير، ومن جانب آخر فإن إبراز مساهمات الكاتبة العربية والمرأة العربية في هذا الجانب أي أنه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار دعوة وإشراك الكاتبات ومنحهن المساحة الكافية.

هو المستفيد

الشاعرة نجوم الغانم قالت إن الاتحاد العام للكتاب العرب هو المستفيد من هذا الانتقال إذا تحقق، حيث إن دولة الإمارات بلد منفتح وآمن ومرحب بجميع الجاليات، وبلد حي وحيوي وفيه أنشطة لا تتوقف، ولو كانت هناك خطط للاتحاد لأنشطة ثقافية فأعتقد أن الإمارات بالذات هي الأكثر مناسبة لذلك، في هذا الوقت بالذات الذي يوجد فيه تعقيدات كثيرة على الصعيد السياسي في العالم العربي.

أفخر باتحادنا

الشاعر علي الشعالي حق علي أن أشهد بكفاءة اتحاد كتاب الإمارات وأهليته لقيادة الاتحاد العربي العام، وأن أفخر به لأنه اتحاد فاعل وقوي وله فروع عدة في الدولة، وقد استطاع أن يكسب ثقة المسؤولين والقادة ببصمات لها صيت في الساحة الثقافية وبساحة التأليف بشكل خاص.

أما عن نقل الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب للإمارات فهو له دلالات كثيرة وسوف لن يحدث إلا بتصويت وتشاور الاتحادات العربية، وذلك يدل على الثقة العالية التي نتمتع بها حين نقبل هذا التحدي فنحن نؤمن بأننا أهل لهذه الثقة ليس فقط لوجود مظلة داعمة على الجانب المادي، ولكن إلى ما وصلنا إليه في مجال النشر والتأليف في دولة الإمارات، وكان الشاهد على ذلك الأجنحة الإماراتية في فرانكفورت، حيث كانت هي الأكبر، علماً أن النشر هو الأخ التوأم للـتأليف والبحث، والحمد لله الإمارات فاعلة في هذا الجانب.

الاتحاد العام، بحسب الشعالي، عندما يوجد في دولة مثل الإمارات فإن أعضاء الاتحاد سيترددون بالزيارة، وسوف يكون هناك حوار مستمر مع المؤسسات، وتعاون مستمر مع المؤسسات الإماراتية، إلى جانب المؤتمرات والفعاليات الدورية التي ستثري الساحة الثقافية على المستوى البحثي والأدبي، وسيجني الكتاب والمثقفون والجمهور على المدى المتوسط ثمرة هذه النهضة تماماً كما حدث في منجزات الإمارات الأخرى، فالإمارات أصبحت ذات نشاط وتفاعل ومنارة للمعرفة والثقافة.

التجربة المؤسسية

الشاعر محمد المزروعي ينظر إلى انتقال الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب إلى هنا بأنه يطرح تأملاً بالضرورة في كيفية تطوير عمل جمعيات النفع العام تجاه المساهمة في المشهد الثقافي العام بما يتناسب مع تنشيط الساحة الاجتماعية ثقافياً وفكرياً، يقول: لا ننسى أن تقييم فكرة مثل هذه ترتبط بأحقيات متبادلة بين اتحادات الكتاب العرب بشكل عام، وقد يكون وضع الإمارات من استقرار وتعايش مجتمعي له دلالته الأبعد من مجرد نقل الأمانة العامة إليه.

وعبر ذلك نحن نؤسس لرسالة تشير إلى الضخ الثقافي والفني للإمارات من منتجات نشر ومهرجانات ومسابقات دولية عربية وعالمية، أتصور أن الإدارة الحاكمة في الدولة تستوعبها وتدفع بها نحو خدمة إنسانية عامة، وهنا على المثقف في الإمارات أن يستوعب انتقال الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب إلى الإمارات في حال ما تم؛ لأنه يجب أن نستوعب الخريطة الجغرافية للعمل الثقافي للدولة داخلياً وخارجياً، وهو ما يشير إلى أن مفهوماً آخر لتناول والتعاطي مع الصيغة الإماراتية الحديثة للتنوع البشري والثقافي أصبح مستقراً ويحتاج إلى تثبيت تنظيري.

العمل بجدية

الكاتب ناصر العبودي يذهب إلى أن استضافة مقر الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب العرب أمل يتمنى أن يتحقق، وحبيب الصايغ رمز ثقافي وشاعر مجيد بلا شك. لذلك يقول: فإنني أدعو إلى أن يعمل الاتحاد من أجل هذا الأمر بجدية، فهنالك منافسون حقيقيون، ولابد أنهم قد أعدوا ترتيباتهم، للظفر بالمنصب.

يجب أن يتحاشى اتحادنا المفاجآت المتوقعة في مثل هذه الأحوال، فلا أحد سيعطيهم الأمانة العامة على طبق من ذهب، لأن المنصب له شهرة ويحقق مكانة وقيمة معنوية عالية لذلك يطمح إليه كثيرون.

ويرى العبودي أنه يجب أن يكون هناك استعداد إداري ومالي، ويجب أن تناقش قضية توفير الحرية داخل إطار هذا الاتحاد بكل تبعات ذلك من مواقف سياسية قد تكون غريبة عنا.

أعتقد ذلك لأنه ليس كل أعضاء الاتحاد العربي يستطيعون إبداء آرائهم بجرأة يقدم عليها أشقاء آخرون ظروفهم مختلفة، وهم سيطالبون بالتعبير عن آرائهم هذه ومواقفهم ضمن إطار الأمانة العامة التي نريد أن نديرها بما يعني أن نتبنى وجهات نظر قد لا تنسجم مع واقعنا.

أهمية

يقول ناصر العبودي: إن المسألة ليست بهذه الصورة الوردية فحسب، وإنما هناك التزامات تسمح بطروحات قد تبدو لنا غريبة أو لا نجرؤ على تبنيها ضمن ظروفنا وخلفياتنا. فإذا تحفظنا عليها سنعتبر مقصرين في حقوق الكتاب العرب.

وأود أن أشير إلى أن الأمين العام السابق (من مصر) كانت موارده شحيحة جداً، فلم يستطع على مدى ثماني سنوات أن يطبع كتاباً واحداً لكاتب عربي. ويختم العبودي بالقول: أرى أن أمراً كهذا مهم واستثنائي بحيث أنه يتطلب عقد جمعية عامة لأعضاء الاتحاد.

وعود إماراتية

أعلن الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أن المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب سيعقد في أبوظبي تحت شعار »مستقبل الثقافة العربية الآن«، في أبوظبي اعتباراً من 24 من هذا الشهر.

وقال : »خاطبت جميع رؤساء الاتحادات والجمعيات والروابط والأسر الثقافية العربية طالباً الدعم، الذي أعتقد أنه مستحق لاعتبارات عدة، أولها جدارة دولة الإمارات العربية المتحدة في احتضان مقر الأمانة العامة، وكفاءتي على الصعيد الشخصي والإبداعي«. وأضاف: »إذا فزنا بالأمانة العامة فسيشهد الاتحاد نقلة نوعية أكيدة إن شاء الله. لدينا رؤية.

الاتحاد العام للأدباء والكتاب العــرب مسيرة شاقة وأحلام تتجدد

 تأسس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في عام 1954 وعقد أول مؤتمر له في العام نفسه في لبنان، ثم توالت مؤتمراته من دون التزام فاصل زمني محدد، فعقد المؤتمر الثاني في دمشق بعد سنتين من ذلك التاريخ (1956) وعقد المؤتمر الثالث في مصر (1957) وعقد المؤتمر الرابع في الكويت (1958)، أما الخامس فكان في العراق (1965) وتلاه المؤتمر السادس الذي عقد في مصر (1968) والسابع في العراق (1969)، ثم انتظم الفاصل الزمني بعد ذلك ابتداءً من المؤتمر الثامن (سوريا 1969) فغدا يعقد كل سنتين، واستمر الأمر على هذه الحال حتى المؤتمر التاسع عشر (المغرب 1995) الذي أقر تعديل النظام الداخلي للاتحاد وأقرّ عقد المؤتمر العام كل ثلاث سنوات.

التكوين

يتكون الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من تجمعات الأدباء والكتاب في الأقطار العربية »اتحاد/ رابطة/ أسرة/ جمعية«، على أن تكون قيادات تلك التجمعات منتخبة ديمقراطياً داخل أقطارها، وفي حالة وجود أكثر من تجمع في القطر الواحد، تعمل الأمانة العامة على توحيدها، وإذا تعذر ذلك تقدم تقريراً معللاً للمكتب الدائم ترشح فيه الجهة المناسبة لتمثيل القطر بناءً على طلب خطي.

الأهداف

يهدف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى:

1ـ الدعوة الفكرية لتحرير الوطن العربي، وتحقيق أهدافه القومية والمشاركة في النضال من أجل ذلك.

2ـ المشاركة في العمل على جمع الموروث وحفظه ونشر التراث العربي الأدبي والفكري وتعميم الإفادة منه بين الجماهير واستيحائه في النتاج الجديد وإبراز الإيجابي منه وإقامة جسور التواصل بين الأجيال وبينه بما يجعله عنصراً من عناصر تكوين الثقافة العربية وتجددها.

3ـ الاهتمام باللغة العربية وتحديث تدريسها وتعزيز مكانتها وكشف إمكاناتها على مواكبة التطور الحضاري.

4ـ عقد المؤتمرات الأدبية وإقامة المهرجانات الثقافية وتنظيم الندوات الفكرية في أرجاء الوطن العربي وخارجه، ودعم النشاط الأدبي العربي في المهاجر.

5ـ تمتين الصلات وتمتين روح الصداقة والتعاون بين الأدباء العرب.

6ـ إقامة صلات التعاون بين الاتحاد والمنظمات المماثلة في سائر بلاد العالم بما يحقق اتصالاً وتفاعلاً مع ثقافات الشعوب.

7ـ المشاركة في المؤتمرات والحلقات الأدبية العالمية أو الإقليمية.

8ـ المساهمة في نقل الإنتاج الأدبي العربي إلى اللغات الأجنبية والتعريف به ونقل الإنتاج الأجنبي من هذه اللغات إلى اللغة العربية.

9ـ دعم النشاط الإبداعي للأدباء والكتاب العرب والعمل على نشره وتقويمه لبلورة اتجاهاته وتعزيز فعالياته في تطوير الحياة الاجتماعية في الوطن العربي.

10ـ العمل على رعاية الأديب والكاتب وحماية حقه في الحياة الكريمة وفي حرية التعبير في نطاق الأهداف القومية العربية والإنسانية والتصدي لكل محاولة ترمي إلى اضطهاده أو للتضييق عليه في فكره أو معيشته وحماية حقوقه الأدبية والمادية وتوفير الضمانات القانونية لها.

الهيكل التنظيمي

يمارس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب نشاطه ويعمل على تحقيق أهدافه طبقاً لأحكام النظام ولائحته التنفيذية وذلك بالهيئات الآتية:

أ ـ المؤتمر العام.

ب ـ المكتب الدائم.

ج ـ الأمانة العامة.

من المؤتمر العام تنبثق الأمانة العامة ويتشكل المكتب الدائم.

الأمين العام يعتبر المنصب الأكثر حيوية وهو بمثابة الدينامو المحرك لجسم الاتحاد وتفعيل نشاطاته وتحقيق أهدافه.

سيرة حبيب الصايغ مرشح الإمارات

تقدم الشاعر الإماراتي المعروف حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات رسمياً بطلب الترشح لمنصب أمين عام الاتحاد العام للكتاب العرب في الدورة الجديدة.

حبيب يوسف الصايغ شاعر وكاتب من الإمارات، ولد في أبوظبي عام 1955، وبعد نيله إجازة الفلسفة حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة، يعمل في مجالي الصحافة والثقافة ويرأس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حاز في العام 2004 على جائزة تريم عمران (فئة رواد الصحافة)، وفي العام 2007 حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وكانت المرة الأولى التي تمنح لشاعر. كرمته جمعية الصحافيين كأول من قضى 35 عاماً في خدمة الصحافة الوطنية (2006).

وأخيراً فاز حبيب بجائزة العويس الثقافية عن حقل الشعر لعام 2015م.

يكتب زاوية يومية في جريدة الخليج الصادرة عن إمارة الشارقة.

له إصدارات عدة منها:

هنا بار بني عبس الدعوة عامة 1980.

التصريح الأخير للناطق باسم نفسه 1981.

قصائد إلى بيروت 1982.

ميارى 1983.

الملامح 1986.

قصائد على بحر البحر 1993.

وردة الكهولة 1995.

غد 1995.

رسم بياني لأسراب الزرافات 2011.

كسر في الوزن 2011.

الأعمال الشعرية الكاملة جزء1 وجزء2 2012.

بطاقة عبد الرحيم العلام مرشح المغرب

ينافس الناقد الدكتور عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، مرشح الإمارات على منصب أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

ولد العلام في (إقليم أزيلال) في 22 ديسمبر 1963؛ وتابع دراسته الإعدادية والثانوية بالرباط، حيث التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط فحصل منها على شهادة الإجازة في الآداب عام 1986 وعلى شهادة دبلوم الدراسات العليا في الأدب الحديث عام 1991.

بدأ النشر أواسط الثمانينيات. انتخب عضواً في المكتب المركزي للاتحاد (المؤتمر 15) أميناً لمال الاتحاد.

وهو عضو في جمعيات ومنتديات دولية ووطنية، من بينها (جمعية أصدقاء كازانزاكي الدولية وجمعية الباحثين بكلية الآداب بالرباط ومنتدى فكر وحوار ببني ملال...) وعضو في الهيئة الاستشارية لمجلة »عَمّان« الأردنية.

نشر له في عدد من المنابر الثقافية المحلية والأجنبية.

صدر له:

كينونة النص الروائي. قضايا السارد في لعبة النسيان، الرباط، منشورات الموجة، 1996.

رواية الأوهام وأوهام الرواية، منشورات جمعية الأعمال الاجتماعية لوزارة الشؤون الإدارية، الرباط، 1997.

الشاعر لم يمت، منشورات وكالة شراع. 1998.

سؤال الحداثة في الرواية المغربية، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1999.

الرواية المغربية بالعربية (من التأسيس إلى الامتدادات)، منشورات اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 2000.

الفوضى الممكنة. دراسات في السرد العربي الحديث، دار الثقافة، الدار البيضاء، 2001.

ثقة تامة

أهنئ أعضاء اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بانعقاد المؤتمر العام للكتاب العرب في رحاب دولتنا الحبيبة.

آمل أن يحقق المؤتمر أهدافه في دعم المبدعين والأدباء.

لا ريب في أن ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات سيصب في تعزيز تطلعات المبدعين جميعاً.

بخصوص ترشح الشاعر حبيب الصايغ أميناً عاماً للاتحاد العام، فإنني أعتقد أنه يستحق هذه المكانة عن جدارة، لما قدمه للكتاب الإماراتيين والعرب طوال حياته الثقافية الزاهرة. وأنا على ثقة تامة بأنه سينال هذا الشرف، كما تنال بلادنا شرف استضافة المقر.

الشاعر أحمد العسم - نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

حان دورنا

الإمارات استطاعت أن تنظم عقد لؤلؤاتها السبع، فكانت خير مثال للوحدة والتآخي، وأثبتت أنها تحتوي أسعد شعب في العالم.

الآن حان دورها لتكون لها هيمنة ثقافية على مستوى العالم العربي، بل على مستوى العالم.

سوف نجني الكثير في حال انتقال اتحاد الكتاب العرب إلى الإمارات، فستكون أول دولة خليجية تنتقل إليها الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وسيكون لها ثقل ثقافي يسطر في كتاب التاريخ. وهناك فوائد جمة ستعود على اتحاد كتاب العرب، مثل الإحساس بالأمان وانتشار نتاجات الأدباء إلى فضاءات عدة، عربية وعالمية، لأن دولة مثل الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش في وئام.

هناك طموحات وآمال عدة سوف يحققها المبدع والكاتب الإماراتي والعربي المقيم على أرض الدولة إثر هذا الحدث، مثل الانتشار الثقافي وتبادل الإبداع مع الدول العربية الأخرى بالإضافة إلى الترجمة إلى اللغات الأخرى، فبعض الدول العربية لديها مترجمون من وإلى معظم اللغات الحية.

الشاعرة الهنوف محمد ــ نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

واجهة ثقافية

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عضو فعّال في الاتحاد العام للكتاب العرب، وكانت له إسهامات جادة وبناءة في مسيرته على مر السنوات، وقد قمنا باستضافة اجتماعات المكتب الدائم لهذا الاتحاد بنجاح، كما احتضن اتحادنا جائزة محمود درويش وهي من مشاريع هذا الاتحاد.

واتحاد كتاب الإمارات بفضل دعم شيوخنا الكرام وبجهود واجتهادات الشاعر حبيب الصايغ رئيس الاتحاد، باتت له مكانة وشأن وأصبح مؤثراً ومؤهلاً للاضطلاع بأدوار أوسع وأكبر من الساحة المحلية في ظل رصيده الوافر من الخبرات المتراكمة والنوعية.

ستكون الإمارات إن شاء الله أول دولة خليجية تستضيف مقر اتحاد الكتاب العرب وتتولى أمانته العامة، وهذا شرف كبير نستحقه ونتحمله كون أن هذا الاتحاد العام يعد واجهة ثقافية مشرقة.

سنسعى من خلال هذا الدور أن ندعم كل الاتحادات الوطنية في البلدان العربية، كما سنأخذ بأيدي الأدباء والكتاب في الدول التي ليس فيها كيانات مؤسسية تجمع شعثهم.

الأديبة أسماء الزرعوني نائبة رئيس اتحاد كتاب الإمارات.

الإمارات تستحق

معظم كتاب الإمارات ومثقفيها متفقون الآن على تأييد هذا الاتجاه القاضي باستضافة مقر الاتحاد العام للأدباء العرب وترشيح حبيب الصايغ لمنصب الأمين العام.

نتمنى أن يكلل هذا المسعى بالنجاح لأنه لا يزال توقعاً كبيراً، ولكنه سيمثل مكسباً لساحتنا وصوتنا في الأفق العربي العريض.

المهمة ليست نزهة، والواقع العربي معقد وظلاله كثيفة، وثقتنا في أنفسنا أيضاً كبيرة ولكننا يجب أن نتعامل مع الأمر بجدية مضاعفة وبقراءة ممعنة في الدقة.

أتوقع أن يشهد الاتحاد العام للكتاب العرب في رحاب الإمارات زخماً أكبر

الإمارات ستبرز بشكل مضاعف على خارطة الشأن الثقافي العربي العام.

دولة الإمارات العربية المتحدة تستحق، لأنها دولة حديثة ومتطورة، الأمر الذي سينعكس حتماً على تطور اتحاد الكتاب العرب.

الأديب حارب الظاهري، الرئيس السابق لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات

الأكثر مشاركة