محمد ولد إدومو: مسابقات الشعر تجذب الجمهور إلى القصيدة

محمد ولد أدومو يقرأ قصائده - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

توفر مسابقة «أمير الشعراء» فرصة إعلامية، يحتاجها الشاعر كي يظهر ويقدم تجربته إلى الجمهور. هذا ما أوضحه الشاعر الموريتاني محمد ولد أدومو الذي أنتقل بتصويت الجمهور إلى المرحلة الثانية من «أمير الشعراء» بنسبة 92%، مؤكداً أهمية مسابقات الشعر، كونها تجذبُ الجمهور إلى القصيدة، وقال في حديثه لـ«البيان» إن المسابقة وفرت الفرصة كي تصبح شهرة المتسابق على المستوى العربي.

تجربة شعرية

محمد ولد إدومو حول تجربته قال، «فكرة البرنامج جميلة كوني أتواصل مع 20 شاعرا، الذين يتنافسون عن اللقب من مختلف الدول العربية، فنحن خلاف هذه الفعاليات قد لا نلتقي إلا نادرا». وأوضح: «كانت هناك غربلة جميلة للشعراء عند قراءة النص أمام لجنة التحكيم» وأضاف: في البرنامج لجأت إلى جمهوري وتم إنشاء حملة وطنية على مستوى بلدي للتصويت وهو ما أهلني للمرحلة المقبلة. بعد فترة مشوبة ببعض القلق والتوتر، لأني أمثل التجربة الموريتانية.

وقال أعتقد بعد تجربة «أمير الشعراء» سيصبح لدي جمهور أكبر وسيزداد جمهوري في موريتانيا مع هذا العالم العنكبوتي. وأضاف: هذا الجمهور يصنعه «أمير الشعراء» سواء فزت في اللقب أم لا. كما أن المسابقة ستنشر لي مجموعة شعرية وهذا أمر جيد يدفع الشاعر كي يكتب نصوصا جديدة ستكون النواة لديوان جديد.

ورأى أن أهمية البرنامج تنصب على اهتمامه بالإعلام بتصويت الجمهور العارف للشعر، إلى جانب أن البرنامج جذب الجمهور العادي اقتطع جزءا من وقته لمتابعة الشعر. وهي حسنة كبيرة تحسب لأمير الشعراء.

بدايات

بدايات ولد إدومو في كتابة الشعر جاءت مبكرة عن هذا قال بدأت كتابة الشعر في الابتدائية عندما كنت مسكونا بمعلمة تدرسنا من خارج المقرر بعض النصوص الشعرية الراقية. وأوضح: ذات مرة حين قدمت نصا للشاعر نزار قباني عن دمشق سألتها كيف يمكن لي أن أكتب الشعر.

فحاولت أن تشرح لي وركزت على البيت البسيط، فحاولت أن أكتب قصيدة للمعلمة في بحر البسيط. وأضاف في المرحلة الثانوية ورغم دراستي للعلوم والرياضيات بقي هوسي في مجال الأدب وقرأت الكثير للشعراء والنقاد، وبدأت أكتب وأنا في مدينتي كيفة التي تبعد 600 كم عن العاصمة إلى أن وصلت في العام 2002 إلى العاصمة والتقيت بكبار الشعراء الموريتانيين. وقال هناك كتبت الأشعار الوطنية، وشيئا فشيئا شاركت في الندوات والمهرجانات والأنشطة الجامعية وبدأت أقدم نفسي للجمهور. وأسست منتدى القصيد أحد الأسماء الحاضرة في سماء الشعر.

إصدارات

أصدر الشاعر محمد ولد إدومو ديوان «أشياء» العام 2010، كما أصدر ديوان «شواطئ أنثى»، وحول طقوس الكتابة قال ولد أدومو: يأتي النص أحيانا دفقة واحدة، وأحيانا يمضي شهر أو أسبوعان بحسب ضخامة النص وطريقة التعاطي مع الشعر، وأحيانا لا أمتلك ذات النفس للكتابة والشعر. وأوضح: لا يبقى النص كما أكتبه سواء كان دفقة واحدة أو على مراحل، ومهما كان لا بد أحيانا من أنزع كلمة أو أضيف كلمة. كي يحقق الإقناع المطلوب والتكثيف الذي أريده، والكثير من الحالات الأخرى. وفسر بأن النص الذي يقال لا يحقق هذه القيم سواء دفقة واحدة أو جلسة تكثيف إلا حين التعديل عليه كي يصبح جاهزا. كما برر ولد أدومو قلة إصداره قائلاً: يأتي هذا بسبب قلة دور النشر في موريتانيا.

Email