أجندة الملتقى تناقش «ثقافة الطفل في عالم متغير»

«الإمارات للإبداع الخليجي» يرسم مستقبل الطفولة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يكون الطفل محور الحدث، وتكون دولة الإمارات حاضنته، فالطفولة ومستقبلها بخير، وفي الدورة الخامسة من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي التي انطلقت صباح أمس من قصر الثقافة بالشارقة، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تتربع ثقافة الطفل على العرش، وتجتمع الدول العربية ودول الخليج معاً على طاولة حوار عنوانها «ثقافة الطفل في عالم متغير»، لتنطلق معها فعاليات وجلسات وأنشطة الملتقى الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ويستمر حتى يوم غد الخميس.

بكلمة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، افتتح الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد الملتقى، لافتاً إلى أن الثقافة في الإمارات جزءٌ من التنمية الشاملة التي تمتلك سمتي التوازن والاستدامة، ومؤكداً أن اتحاد الكتاب كغيره من المؤسسات الثقافية في الدولة يحاول الإسهام في رفد الأجندة الوطنية بالجديد والمفيد، وذكر الصايغ في نهاية كلمته أن الخيار اليوم بيدنا، بين طفل مسخر للعلم والعمل والإنسانية، أو منذور للجهل والتخلف والظلام والإرهاب.

نموذج حضاري

وألقت الكاتبة أسماء الزرعوني، نائب رئيس مجلس الإدارة، الأمين العام للملتقى كلمة الأمانة العامة، مشيرة إلى أن التاريخ أثبت بأن مستقبل الشعوب مرتبط بواقع الثقافة، وأن الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً حضارياً يحتذى به في جميع المجالات، وأكدت أن فريق عمل الملتقى وقف كيدٍ واحدة لإنجاح هذا الحدث الذي يعد اليوم إنجازاً ثقافياً كبيراً، إذ لمّ الشمل الخليجي في ملتقى واحد.

واستحضرت الزرعوني روح الأديب والروائي البحريني الراحل عبدالله خليفة الذي توفي الشهر الماضي، لافتة إلى جهوده الكبيرة في إنجاح دورات الملتقى السابقة.

كما أشادت الكاتبة والإعلامية الكويتية أمل عبدالله في كلمة الضيوف التي ألقتها بالملتقى، مشيرة إلى إيمان أبناء الإمارات بالحاجة للثقافة كالحاجة للماء، ولافتة إلى أن الله قيَّض لهذه الدولة حكاماً يملكون سعة الفهم وهاجس الارتقاء بالأمة العربية لأعلى مراتب العلم والثقافة.

الطفل والتكنولوجيا

وتخللت فقرات حفل الافتتاح لوحة فنية استعراضية لطالبات مدرسة إشبيلية للتعليم الأساسي في الشارقة، عقدت بعدها الجلسة الأولى التي تناولت موضوع «ثقافة الطفل والفضاء الإلكتروني» وأدارتها عائشة العاجل، رئيسة قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وشارك فيها كل من الدكتورة فريدة الخنجي من البحرين، وعبدالحفيظ الشمري من السعودية، ومحمد الهنائي من عمان.

وأتت مشاركة المتحدثين في الجلسة الأولى بعيدة عن المحور الأساسي للموضوع، إذ لم تتطرق لثقافة الطفل في ظل فضاء إلكتروني يحيط بهم من كل جانب، بل كانت عبارة عن شهادات شخصية وسرد قصصي.

وذكر الشمري أن إبداع الطفل مرتبط بالبيئة المحيطة، ما يستدعي تكاتف الأسرة والتعليم والمجتمع بهدف تحقيق المشروع الإنساني له، وتحدث عن دور كل طرف، وعن الأسباب الحقيقية لقلة الإنتاج الأدبي للأطفال أو ندرة شغفهم بالقراءة، والتي تعود إلى النمطية في التناول، والنشر التجاري بهدف الكسب المادي.

وتحدثت الخنجي عن تجربتها الشخصية في الكتابة، وبداية اهتمامها بأدب الأطفال، وتطرقت للحديث عن الصعوبات التي تواجهها كالحصول على رسامين لعمل رسومات القصة، والطباعة على حسابها الخاص، وصعوبة الحصول على ناشر، وعدم التشجيع المناسب من المسؤولين.

كما سرد الهنائي قصة نشأته وبداياته مع المسرح، وكيف تطور الوعي الثقافي لديه منذ الطفولة وحتى اليوم.

الإعلام والخيال العلمي

وتواصلت جلسات الملتقى في الفترة المسائية مع جلستين، الأولى بعنوان «ثقافة الطفل والإعلام»، وشارك فيها عدد من الباحثين هم أمل عبدالله، والدكتور صباح عيسوي وفرج الظفيري من السعودية، وإبراهيم سند من البحرين، وصالحة غابش من الإمارات، وأحمد عمر رئيس تحرير مجلة ماجد.

وأعقبتها الجلسة الثانية بعنوان «أدب الطفل من التراث إلى الخيال العلمي»، وشارك فيها حصة العوضي من قطر، والدكتور هيثم خواجة من الإمارات، وجليل خزعل من العراق، وزينات الكرمي من الأردن.

فعاليات

وتتواصل الفعاليات اليوم، وتحمل الجلسة الأولى عنوان« أدب الطفل من التراث إلى الخيال العلمي» ويشارك فيها الدكتورة عزيزة الطائي وأحمد الراشدي من عمان، والدكتور عبدالرحمن عبدالخالق من اليمن، وأسماء الكواري من قطر، والدكتور أبو بكر محمد حسين من الإمارات، وذكرى اللعيبي مدير تحرير مجلة الشرطي الصغير.

والجلسة الثانية بعنوان «أدب الطفل ومستقبل اللغة العربية» ويشارك بها الدكتور مالك المطلبي والدكتور شفيق مهدي من العراق، وبديعة الهاشمي من الإمارات، والدكتور عبدالرزاق حسين من الأردن، وزينب حسين مدير تحرير مجلة خالد.

ومساءً تقام جلسة «المسرح أداة التكوين» في مؤسسة العويس بدبي، ويشارك بها زهراء المنصور من البحرين والدكتورة نرمين الحوطي وبزة الباطني من الكويت، ومنير طلال من اليمن، والدكتور راشد عيسى من الأردن، وعائشة عبدالله من الإمارات.

وتنتهي فعاليات الملتقى يوم غد بأمسية شعرية في بيت الشعر، يشارك فيها حبيب الصايغ وخلود المعلا وصالحة غابش من الإمارات، ويوسف أبو لوز وراشد عيسى من الأردن، وزهراء المنصور من البحرين.

Email