+++بن عمرو والأمين وبن ققه خلال الأمسية تصوير- نجيب محمد

منال بن عمرو تواصل البحث عبر «نقول الكثير في مزحة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشعر في قرارة نفسي أني أمر بحالة من البحث الدائم، وكثيرا ما أجرب في العديد من المجالات، وعندما أجد أن المجال لا يناسبني كأنثى مثل المسرح، أكتشف عوالم أخرى. هذا ما أكدته الكاتبة والسينمائية الإماراتية منال بن عمرو خلال الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حول إصدارها الجديد "نقول الكثير في مزحة نصوص عن الحب وما يجاوره"، وذلك مساء أول من أمس في فرع الاتحاد في أبوظبي، حيث قرأ الروائي والإعلامي خالد عمر بن ققه مداخلة نقدية، بينما أدارت الأمسية هيفاء الأمين.

عوالم الكتاب

وقال بن ققه إن منال بن عمرو تدخل القارئ إلى عوالمها المتعددة، منذ بداية الكتاب، إلى النهاية. وأضاف أنه حينما تنتهي من قراءة كتابها تجد نفسك تعود من جديد إلى تمعن نصوصه، ففي النهاية بداية أيضاً.

ورأى بن ققه أن الكاتبة محقة حين أضافت عنوانا شارحا لكتابها، لأن نصوصها تحدثت عن الحب. وأوضح أن اللغة غدت وعاء للحب، وشارحة له، تنوب عنه حين يتوارى. وأضاف أن معظم العبارات الواردة في الكتاب، وخاصة تلك التي تسبق النص، تتحدث عن المشاعر الإنسانية، والمشاركة الوجدانية، منها العزلة درب، ورائحة العيد. ونوه بن ققه إلى بعض الفقرات التي ترقى إلى مستوى الفلسفة، والحكمة، مع أنها جاءت لتعبر عن حالة وجدانية.

وقال إن "الكتاب الذي بين يدينا مكتمل في جوانبه الإبداعية واللغوية، وإن كنا نريد تصنيف النصوص إن كانت قصة، أو خاطرة، فلا هو قصة ولا هو خاطرة لكن فيه من كل هذه الأجزاء".

تنوع

قرأت الكاتبة عددا من النصوص منها "نوارس الخور"، وأوضحت في حوارها مع جمهور الاتحاد بأنها كتبت النصوص منذ العام 2010. وعلق الحضور على الانسجام الحاصل بين النصوص التي قرأتها، وبين الصور الفوتوغرافية المعروضة على الشاشة والتي التقطتها بن عمرو خلال تجربتها الطويلة مع التصوير الفوتوغرافي. وعن هذا قالت: "لا أختار عادة الوسيلة التي أعبر فيها، ولا أتخصص عادة بشيء معين، فأنا دائما ما أكون في حالة من البحث". وبررت الحديث عن الجرأة الكبيرة في إنتاجها الأدبي والفني، بأنه مبالغ فيه، وقالت هناك جرأة أراها عادية وتنسجم مع الكتابة والفن، وأعتقد أن الناس يتلقونها، لأني أحترم الآخر، وأعتقد أن الآخر يحترم ما أقدمه.

إضاءة

قدمت منال بن عمرو العديد من الإنتاجات الأدبية والفنية منها إصدار مجموعة من النصوص النثرية بعنوان "بعيدا عن أيادي المومسات"، كما أخرجت العديد من الأفلام القصيرة منها "وجه عالق" الذي أهلها لتحصل على جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية محلية، وأهلتها تجربتها في مجال التصوير الفوتوغرافي للحصول على الميدالية الذهبية في مسابقة المعرض الأوروبي للمصورين العرب في ألمانيا.

Email