يحتضنها مجمع أبوظبي ضمن سلسلة «شهر لكل دولة»

فنانون بريطانيون يستلهمون أعمالهم من البيئة الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

من شاطئ جزيرة ياس استوحى الفنان البريطاني أندور فيلد تكوين لوحاته بكل ما فيها من تحركات الأمواج وتشكيلات الغيوم، التي استخدم في رسمها العديد من درجات اللون الأزرق، وقال أندرو في حديثه لـ"البيان": "اخترت فترة الصباح الباكر لرسم لوحاتي، حيث سقوط الضوء يظهر التباين في الألوان". وأعمال أندرو تعرض إلى جانب أعمال عشرة فنانين بريطانيين، في معرض افتتح أمس بمجمع أبوظبي للفنون، في المصفح بحضور جوردان سلافن مدير القنصلية البريطانية، وأحمد اليافعي مدير المجمع وعدد كبير من الفنانين.

مشاهد في الذاكرة

قال أندرو فيلد: «أنتمي إلى مدرسة الـ"الكونبو" والتي نشأت قبل الحرب العالمية الأولى، حيث أرسم الطبيعة وكلما أعمل فيها أشعر بالدهشة، لما تحققه من حالة استرخاء". وعن تركيزه على شواطئ جزيرة ياس أوضح: "أختار المشاهد البانورامية، التي توحي بالمدى، وأركز على الدرجات التي تجسد العمق، وحركة الأمواج".

جاور أعمال أندور أعمال فنانين آخرين توزعت بين أروقة المعرض لتعكس الاختلاف بالأساليب والتقنيات ونوعية الألوان، فمن ألوان أندرو الزيتية، إلى شفافية الألوان المائية التي استخدمتها الفنانة لوريل مور في رسم لوحتها الواقعية، التي تقول حولها: "أرسم المشاهد التي تعبر عن الذكريات، من ورود أهداني إياها زوجي، إلى أماكن في سويسرا، وغيرها من بلدان قمت بزيارتها وتركت أثرا في نفسي». ولم تقتصر تجربة لوريل على المناظر الطبيعية بل رسمت "البورتريه"، موضحة علاقتها بالوجوه بقولها: "أرسم الوجوه عندما أشعر بأنها معبرة".

من الألوان الهادئة إلى الألوان الزاهية وباستخدام الأصفر والأخضر والأحمر الزاهي، رسمت الفنانة مات ماكوب لوحاتها بأسلوب اقترب من التجريدي، ليرى المشاهد بين تشعبات الألوان زهورا وحدائق وأسماكا وقرودا وطيورا، وكل ما يمكن أن يشاهد الإنسان في الطبيعة عادة.

ومن الطبيعة أيضا استوحت الفنانة كاري ويرهام تكوين لوحاتها مستخدمة الأسلوب السريالي، مما أوحى بعوالم غريبة استمدت كاري فكرتها، كما قالت، من أعشاب تنمو قبل فترة الشتاء، لكنها تقود المشاهد إلى عالم الخيال.

كما ضم المعرض صورا فوتوغرافية لمصورة رصدت فيها مشاهد من الإمارات مثل برج العرب، وتموجات رمال الصحراء، وغيرها من مشاهد محلية.

وفي تعليق له على المعرض، قال أحمد اليافعي مدير مجمع أبوظبي للفنون: (جاء المعرض ضمن سلسلة فعاليات "شهر لكل دولة"، وذلك بعد أن أقمنا معرض "إلهامات إماراتية"، ومن ثم معرض "الفن الياباني المعاصر"). وأضاف: "استضفنا في الوقت الحالي خمسة فنانين من بريطانيا، وهم جودي روبرتس، وكاري ويرهام، وأندرو فيلد، ولوريل مور، ومات ماكوب، بينما مثلت أعمال الفنانين الستة الآخرين المشاركين في المعرض الفنانة البريطانية ديان داوسون، وهم نيف مات، لوسي لوكي، تي وات وبيتر سميث.

Email