«دكتور سليب».. ساطع التفاصيل وبطيء الإيقاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

«ساطع بتفاصيله» ولكنه «بطيء الإيقاع»، قد يكون ذلك أفضل توصيف لفيلم الرعب «دكتور سليب» (Doctor Sleep) للمخرج مايك فلاناغان، الذي بدا فيه كأنه يحاول محاكاة رائعة ستانلي كوبريك «الساطع» (The Shining) عام 1980، رغم الفارق بينهما في طبيعة المعالجة، فكوبريك استطاع إعادة صياغة سينما الرعب، وأن يثقلها كثيراً، وبرغم أن كلا المخرجين اعتمدا على روايات الكاتب الأمريكي ستيفن كينغ، إلا أن كل واحد منهما روايته الخاصة.

سنوات

حكاية الفيلم تتناول مصير الابن «داني تورانس» (إيوان مكريجور) بعد رحيل والديه، وعمله بمستشفى لرعاية ذوي الأمراض الميؤوس من شفائهم، ويلقَّب هناك بـ«دكتور سليب». ولم يستطع التخلص من أشباح الماضي، بعد مرور سنوات على محاولة والده، المصاب بمس شيطاني، التخلص منه ومن والدته وندي (أليكس إيسو) أثناء إقامته مع عائلته بأحد الفنادق. تلك الكوابيس تستمر مع داني الذي يلتقي مع طفلة صغيرة، تعاني حالة مشابهة له، ليجد نفسه مسؤولاً عنها وعن رعايتها فيما يتولى الدفاع عنها ضد قوى الشر.

أدوات

المتابع للفيلم يشعر بحركة فلاناغان، وبمحاولاته تقديم أشكال عدّة من الرعب، بالاستعانة بالخيال وبمصاصي الدماء، وصائدي الأرواح الذين يتغذون على أرواح الأطفال، ومحاولاته المزج بين الواقعية والخيال باستخدام أدوات السحر والرعب، ويتنقل سريعاً بين «داني» الطفل و«داني» البالغ و«داني» المدمن على الكحول و«داني» الذي يقاوم الإغراء، الأمر الذي زاد مشاهد الثرثرة بالفيلم الذي قد يكون ممتعاً للبعض، خاصة لأولئك الذين يخافون الظلام، ولكنه بلا شك لن يكون مفضلاً كثيراً لدى عشّاق سينما الرعب، فلا يزال فلاناغان يحتاج إلى أدوات كثيرة لإقناع أبناء هذه الفئة بفيلمه، الذي بدا فضفاضاً ومتأثراً بشدة بأسلوب ستيفن كينغ وتعاليمه.

Email