عودة السودان إلى المشهد ومشاركة سعودية لافتة

«ڤينيسيا السينمائي».. حضور عربي مميز

Ⅶ طاقم الفيلم اللبناني «جدار الصوت» | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضور لافت تحظى به السينما العربية في أروقة مهرجان ڤينيسيا السينمائي، ترافق معه إطلالة السعودية هيفاء المنصور، بفيلمها «المرشحة المثالية»، ومواطنتها شهد أمين، في أول تجربة طويلة لها حملت عنوان «سيدة البحر»، ليعود اللبناني أحمد غصين في الزمن والذاكرة إلى الوراء نحو 13 عاماً، فاتحاً عبر «جدار الصوت» ملف الحرب التي شهدها بلده عام 2006.

الحضور العربي لم يمض هذا العام دون تجربة السوداني أمجد أبوالعلا الطويلة الأولى الحاملة لعنوان «ستموت في العشرين»، ليضع السودان مجدداً في المشهد السينمائي بعد سنوات طويلة من الغياب، في وقت أطلت فيه ميريل ستريب في ثوب محاربة الفساد.

التجارب العربية لقيت حفاوة واضحة في أروقة المهرجان المستمر حتى 7 الجاري، وسط رهان على عمل هيفاء المنصور، الذي تشارك فيه بالمسابقة الرسمية، وتوثق فيه لمرحلة التغيرات التي تشهدها السعودية، لترويها من خلال الطبيبة مريم التي تقرر الترشح لمنصب في الانتخابات البلدية، عارضة في مشاهد الفيلم الطموحات السياسية لدى المرأة العربية، الأمر كذلك كان بالنسبة لشهد أمين، في عملها «سيدة البحر» المدعوم من الإمارات عبر شركة «إيمجينشن أبوظبي»، حيث تغوص فيه شهد في أعماق قرية صغيرة تعيش على صيد السمك، وتقضي تقاليدها الصارمة بتقديم الفتيات إلى حوريات البحر المتوحشة، وهو ما ترفضه إحداهن لتبدأ بشق طريقها بحثاً عن ضالتها المنشودة.

وكان الجمهور على موعد مع تجربة اللبناني أحمد غصين، «جدار الصوت»، التي قوبلت بتصفيق حار، واستحسان النقاد العالميين والإيطاليين، والذي يعد أول فيلم لبناني يشارك ضمن فعالية أسبوع النقاد بالمهرجان، وجاء عرضه وسط حضور معظم طاقم الفيلم ومن بينهم بطرس روحانا وعصام بو خالد كرم غصين وسحر منقاره، إلى جانب مخرج العمل وعدد من منتجيه وعلى رأسهم أنطوان خليفة.

حالة من الجدل أثارها عرض الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» بين النقاد، الذين رأوا أن مخرجه أمجد أبو العلا استطاع تقديم لوحات فولكلورية محلية ساحرة، في حين لم ينجح في رسم الشخصية الرئيسة في الفيلم، إلى جانب عدم اعتماده أسلوب واحد في بناء وتصوير مشاهد الفيلم الذي شارك في تأليف نصه يوسف إبراهيم، صور في منطقة الجزيرة شمال الخرطوم، ويعد سابع فيلم روائي في تاريخ السودان.

تحقيق استقصائي

وانسحب الجدل أيضاً على فيلم النجمة ميريل ستريب، التي أطلت على عشاق الفن السابع، بفيلمها (المغسلة) المقتبس عن فضيحة تسريب بيانات المعاملات المالية الخارجية المعروفة باسم أوراق بنما، ليسعى الفيلم الذي أنتجته «نتفليكس»، إلى شرح تداعيات التسريبات عبر قصص أبطاله.

وقالت ستريب في مؤتمر صحافي: «إنها جريمة لا تمر دون ضحايا والكثير من ضحاياها صحافيون»، واستشهدت بالصحافية دافني كاروانا جاليتسيا التي اغتيلت خلال تحقيق استقصائي عن الفساد في مالطا.

وقال مخرج العمل ستيفن سودربرج: «كان قرارنا هو أن الكوميديا السوداء هي الفرصة المثلى لكي تظل القصة عالقة بأذهان المتفرجين كما تمنحنا الفرصة لاتخاذ تعقيدات هذا النوع من الأنشطة المالية على سبيل الدعابة».

يذكر أن فيلم (المغسلة) الذي ينافس في المسابقة الرسمية، يجدد آمال «نتفليكس» بإمكانية اقتناص الأسد الذهبي.

أروقة المهرجان لم تخل من حضور الممثل جود لو، الذي قدم لمحة عن مسلسله «البابا الجديد»، والذي عرض حلقتين من حلقات المسلسل التسع، ويجسد فيها جود لو شخصية ليني بيلاردو، الذي أصبح البابا بيوس الثالث عشر، أول بابا أمريكي في التاريخ.

Email