مشروع يهدف لتقديم أول فيلم أبطاله من الجمهور

«التجربة الفنية الإماراتية».. طريق اكتشاف المواهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

«التجربة الفنية الإماراتية»، مشروع جديد، لا يزال يتلمس الخطى، يتطلع إلى أن يرى النور قريباً، ويهدف إلى تقديم أول فيلم طويل مصنوع بأيدي الجمهور نفسه، لا شكل ولا ملامح واضحة بعد لهذا الفيلم، فأبطاله من الجمهور وقصته لا تزال في طور الكتابة، يتولى الإشراف عليها أعضاء «الفريق الملهم»، وهم الفنان حبيب غلوم، والسيناريست محمد حسن أحمد، والمخرجة نهلة الفهد، والفنان عبدالله حيدر، إلى جانب الملحن المصري مصطفى حلواني، ومدير التصوير البولندي مايكل سوسنا.

فكرة المشروع الذي تشرف عليه مدينة الشارقة للإعلام بالتعاون مع شركة «أرب فورمات لاب»، ستكون الأولى من نوعها، وستعمل على اكتشاف المواهب الواعدة في الإمارات، تلك التي تتطلع إلى إيجاد موطئ قدم لها في كتابة السيناريو والتمثيل والإخراج، وأن تتعرف إلى تقنيات وكواليس الصوت والتصوير والإضاءة والتأليف الموسيقي والغرافيك وتصميم الديكور، وهي كلها تشكل عناصر فنية أساسية في أي عمل سينمائي.

جوهر

«هدفنا تطوير البنية التحتية لصناعة السينما وتنمية كادر الشباب الإماراتي والعربي المتخصص في كل مجالات الإنتاج السينمائي»، بهذا التعبير، فضل الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس» أن يعرف المشروع الجديد، قائلاً لـ«البيان»: «نسعى من خلال التجربة الفنية الإماراتية، إلى تحفيز الشركات الناشئة وتدريبها على المدى الطويل، وذلك يشكل جوهر المشروع الذي نطلق من خلاله ولأول مرة في العالم العربي سينما يصنعها الجمهور بنفسه».

السيناريست محمد حسن أحمد، اعتبر في حديثه مع «البيان»، أن المشروع يعد مبادرة مهمة جداً كونها تأتي إلى المنطقة العربية وإلى الإمارات تحديداً.

وقال: «كمؤلف نصوص، لدي إيمان مطلق بوجود مواهب عدة في المنطقة تحتاج منا إلى الانتباه، وتتطلع إلى وجود منصة تمكنها من التفاعل مع الصناعة، وبلا شك أن مشروع التجربة الفنية الإماراتية، يذهب نحو هذه المنطقة، لا سيما وأنه يبحث بين ثنايا المجتمع عن المواهب، ويعمل على تقديمها بشكل لائق ومتدرب، ويسعى إلى تفعيل خيالاتها تجاه الكتابة، وفهم الأشياء بشكل واضح، ولذلك أعتقد أن وجود هذه التجربة في الدولة أمر مهم جداً».

وأضاف: «من خلال مشاركة الجمهور في صناعة الفيلم، فنحن أمام مجموعات ضخمة سيتم العمل على تدريبها وتأهيلها بالكامل، وسيتم منحها أول دقائق من سيناريو العمل، لتقوم هذه المجموعات باستكمال السيناريو، وفق معطياتها ورؤاها الخاصة، ويبقى لنا نحن أن نقدم لها الاستشارة والتدريب».

ونوه محمد إلى أن هذه الطريقة ستتيح الفرصة أمام الكثير من المواهب أن تتوجه نحو منطقة السينما، وأن تشارك أفكارها مع الفريق الملهم.

وقال: «أعتقد أن هذا يدفعنا جميعاً كأعضاء في الفريق الملهم إلى أن ننصت إلى هذه الأفكار، كوننا نتعامل مع جيل جديد قادر على الفهم وتولي زمام المبادرة».

مشيراً إلى أن التدريب سيمكن أعضاء الفريق الملهم بالتعاون مع الجمهور من تقديم فيلم طويل يليق بالتجربة، قائلاً: «الفيلم سيكون نتاج تجربتنا جميعاً»، متمنياً للنسخة العربية من المشروع أن تحقق النجاح بموازاة ما حققته النسخة الصينية والهولندية وأن تكون مخرجاتها واضحة وجيدة ومتمكنة.

مشهد

ومن جهتها، تعتقد المخرجة نهلة الفهد أن «هذه التجربة ستترك بصمة فنية مميزة في الإمارات والوطن العربي».

وقالت: «أنا سعيدة بالمشاركة في هذه التجربة الفريدة من نوعها، والتي ستثري المشهد الفني الإماراتي والعربي بشكل عام، كونها ستعمل على اكتشاف مواهب فنية متخصصة، وبلا شك أننا كأعضاء فريق ملهم، سنسهم من خلال خبرتنا في التمثيل والإخراج والتأليف، في صقل مهارات هذه المواهب».

وتابعت: «من جانبي أنظر إلى هذا المشروع بعين التفاؤل، وأشعر بأننا سنكون أمام مواهب متميزة ومبدعة، يمكن لنا أن نستفيد منها سواء خلال فترة التجربة الفنية الإماراتية أو حتى في المستقبل».

مع صبيحة اليوم، ستطلق مدينة الشارقة للإعلام التجربة الفنية الإماراتية، في حفل سيقام في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبحضور ثلة من نجوم السينما والتلفزيون والساحة الفنية، وسيتضمن الحفل إطلاق أول دقائق من سيناريو أول فيلم إماراتي عربي، تتم صناعته من قبل الجمهور.

Email