حكايات القوة والظلم تفتتح «برلين السينمائي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيمت قدرة الضعفاء على استجماع قواهم في مواجهة الأقوياء، على اليوم الأول من مهرجان برلين السينمائي، حيث استكشف فيلم «طيبة الغرباء» (ذا كايندنس أوف سترينجرز) الذي يبدو ظاهرياً بعيداً عن السياسة، حكايات الظلم وغياب المساواة وسط مظاهر الثروة الطائلة.

ويتناول فيلم المخرجة الدنماركية لون شيرفيج قصة أم معدمة (زوي كازان) تفر ومعها أطفالها إلى نيويورك، هرباً من براثن زوجها الذي يعمل شرطياً، ويستخدم نفوذه لملاحقتها خلال سفرها جواً، إلا أن «كلارا سكافينجيس» تمكنت ببراعة توفير سبل الحياة لأطفالها وسط الوفرة المادية في المدينة الأمريكية، التي أقامت فيها صلات مع ممرضة وطاهية ومحامية، الأمر الذي مكّنها من قلب الطاولة على الزوج الذي يحمل في يده كل الأوراق.

وقالت الممثلة البريطانية أندريا رايزبورو، التي قامت بدور واحدة من الغرباء، أول من أمس، إن «الكرم منح الضعفاء الصلابة في مواجهة الأقوياء».

وتابعت: «الفيلم يساعد في التركيز على هؤلاء الذين ساعدوا الناس لسنوات وسنوات».

ويعد فيلم «طيبة الغرباء» واحداً من بين 17 فيلماً تتنافس على جائزة «الدب الذهبي» التي تمنحها لجنة تحكيم المهرجان التي تترأسها هذا العام الممثلة جولييت بينوش، والتي أكدت دور السينما في عالم منقسم يعاني من الأزمات.

من جانبه، وصف مدير المهرجان دييتر كوسليك، الذي سيتنحى هذا العام بعد 18 عاماً قضاها في رئاسة المهرجان، أفلام الدورة الحالية، بقوله: «الشأن الشخصي هو شأن سياسي».

Email