في التفاتة عربية واعدة إلى صناعتها

أفلام «أنيميشن» إماراتية ولبنانية في طريقها إلى السينما

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن فيلم الأنيميشن السعودي «بلال» للمخرج أيمن جمال، لن يكون العمل الوحيد في قائمة أفلام الأنيميشن العربية، بعد أن بدأت بوصلة صناع الأفلام العرب بالاتجاه نحو هذه الفئة التي تكاد تكون مفقودة عربياً. فحتى الآن كل ما شهدته السينما العربية من إنتاج أفلام الأنيميشن لم يتعد فئة الأفلام القصيرة، التي جاء معظمها من باب التجريب.

بزوغ فجر صناعة الأنيميشن العربية يبدو أنه اقترب، مع بروز العديد من المحاولات الجديدة التي تبشر بولادة إنتاج جديد، يختلف عما تعودت عليه الصالات العربية، من أفلام ديزني وغيرها، فها هو المخرج الإماراتي محمد فكري لا يزال يجتهد في سبيل الانتهاء من فيلمه «قلبهم»، الذي يعد الفيلم الطويل الأول في قائمته، حيث يأمل فكري في طرح فيلمه الجديد في مارس المقبل، بعد عمل دؤوب مرت عليه نحو 6 سنوات، ليدشن محمد بذلك صفحة جديدة في صناعة السينما الإماراتية، متجاوزاً كافة «المطبات» التي اعترضته، حتى بات قاب قوسين أو أدنى من إنجاز فيلمه الجديد الذي يبدو أنه قد فُصّل على مقاس «المعايير الدولية» لأفلام الأنيميشن.

حيث يتطلع محمد فكري إلى عرض فيلمه عالمياً، وليس على نطاق الإمارات والشرق الأوسط فقط، ولذلك اختار لفيلمه خطوطاً درامية يمكن لها أن تتوافق مع أي مجتمع حول العالم، حيث تدور أحداث الفيلم حول «شقيقتين تمثلان آخر البشر المتبقين على وجه الأرض، تمضيان في رحلة طويلة وشاقة، أملاً بالوصول إلى الملاذ الأخير، هرباً من أولئك الذين يعرفون باسم (الملاحِقين) الذين يسعون إلى تدمير العالم».

كُلفة

وفي الوقت الذي لا تزال فيه الصالات بانتظار فيلم «قلبهم»، بدأت أخيراً تستعد لاستقبال فيلم «الفيل الملك» للمخرج هادي محمديان، ليكون هذا الفيلم أول عمل أنيميشن ثلاثي الأبعاد.

حكاية الفيلم الجديد الذي سيعرض خلال مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، تدور في أروقة التاريخ، وتتقاطع مع قصص أخرى مختلفة، لتلعب اللغة العربية دور البطولة في الفيلم، حيث آثر المخرج الابتعاد في فيلمه عن استخدام «اللهجة العامية»، باستثناء بعض المشاهد.

الفيلم الجديد، وهو من تأليف عباس شراره، بلغت كُلفته نحو مليوني دولار، وأحداثه تدور في إحدى جزر أريتريا، حيث يسعى «أسفل» رئيس صائدي الحيوانات المتوحشين لدخول أرض العاج «موطن الفيلة» واصطياد الحيوانات الضخمة لبيعها لأبرهة ملك اليمن، وكانت الفيلة تحتفل بولادة شادفيل ابن الملك الذي شكلت ولادته خيبة أمل لها، إذ كانت تنظر لبدانته على أنها مصدر لمشاكل كثيرة، لكنّ حادثة الهجوم على الجزيرة ستجعله أقرب لقلوب الجميع وستجعل من مغامراته المضحكة في وجه الصيادين حديث الجميع.

نجوم

ومع اقتراب موعد عرض فيلم «الفيل الملك» في الصالات، والمتوقع أن يكون قبل نهاية العام الجاري، عاد ليفتح العيون على صناعة الأنيميشن العربية التي تحتاج إلى ميزانية عالية وصبر طويل، وفق الخبراء، إلى جانب تقنيات عالية المستوى لإنتاج مشاهدها، ورغم ذلك يبدو أن المخرج هادي محمديان، قد قبل بالتحدي وتمكن من إنجاز فيلمه، ليكون بذلك أول فيلم عربي ثلاثي الأبعاد.

 

 

Email