«أفنجرز: إنفينيتي وور».. مارفيل تكرر نفسها

ت + ت - الحجم الطبيعي

10 سنوات هي المدة الزمنية التي استغرقها تأليف حكاية فيلم «افنجرز: انفينيتي وور»، لتجمع بين خطوطها الدرامية قصصاً قديمة سبق لمارفيل أن كشفت الستار عنها في أفلامها الماضية، في وقت جمعت فيه كتيبة كاملة من الأبطال الخارقين، يصل عددهم إلى نحو 76 شخصية.

وهي المرة الأولى التي تقدم فيها مارفيل على هذا الفعل، لتصدق معها التوقعات، ويحتل الفيلم عرش شباك التذاكر، بعد جمعه لأكثر من 650 مليون دولار عالمياً، وهو ما يعد أمراً طبيعياً، حيث إن الفيلم كان واحداً من الأعمال المنتظرة لهذا العام.

فيلم «أفنجرز» ورغم أن قصته في شكلها العام تبدو متماسكة، وأحداثه ظلت مترابطة بين بعضها البعض بخيوط درامية مختلفة، إلا أنه لم يخرج عن نطاق أفلام «السوبر هيروز» السابقة، والتي ساهمت بتعريفنا، كمشاهدين، على طبيعة الشخصيات.

وهو ما منح الشقيقان جو وآنثوني روسو حرية الحركة، نوعاً ما، في هذا الفيلم، الذي يواصلان فيه ما بدأوه في «كابتن أميركا: جندي الشتاء» (2014) و«كابتن أميركا: حرب أهليه» (2016)، وهما العملان اللذان كشفا عن موهبة الشقيقين روسو في ابداع أفلام الكوميكس.

ولكن يظل السؤال هل مهمة قيادة «كابتن أميركا» وحيداً، تشبه قيادة كتيبة من الأبطال الخارقين؟، والإجابة أن المهمة ليست سهلة، ولعل ذلك يعد فخاً وقع فيه الشقيقان، بعدم وجود «عدل» في توزيع المساحات بين أبطال فريق «أفنجرز»، الذي يجمع بين شخصيات فيلم «بلاك بانثر»، وشخصيات «حراس المجرة» وشخصيات هالك وقور وبلاك ويدو، وكابتن أميركا، وايرون مان، ودكتور سترينج، وغيرهم.

وهو ما وضع المخرجان في مأزق التوفيق بين مستويات هذه الشخصيات، التي تذهب بعضها نحو أقصى الهزلية مثل (شخصيات حراس المجرة) وأخرى تقع على الجانب الآخر مثل (دكتور سترينج)، ما أفضى إلى فيلم تباينت فيه مستويات أبطاله من ناحية الحوار.

في حين، نجد أن شخصية «ثانوس» (الممثل جوش برولين) وجيشه الجرار، والذين يسعون للحصول على الأحجار الستة التي تمنح «ثانوس» قدرة امتلاك الكون، كانت متوازنة تماماً، وتظهر قوة الإخراج، الذي ظل متماسكاً طوال مدة الفيلم التي تمتد إلى 150 دقيقة.

من الناحية الفعلية، لم يأت «افنجرز» بأي شيء جديد، سوى أنه يرفع سقف التحدي والمنافسة بين «مارفيل» وعالم «دي سي»، ليظل الجمهور بانتظار ما يقدمه الطرف الآخر.

Email