خالد علي: الفنان المحلي سائح ومهمش في المهرجان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح المخرج الإماراتي خالد علي في إثبات حضوره وتميزه على خريطة السينما الإماراتية، وفي هذه الدورة يشارك في مهرجان دبي السينمائي بفيلمه "الليلة"، الذي حصل فيه على دعم "روح دبي"، التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون، ورغم الدعم الذي يحصل عليه المخرج الإماراتي، فإن العوائق التي تقف أمام الإبداع المحلي كثيرة، ولأنه يحمل هم السينما الإماراتية، تحدث خالد علي بنبرة حادة اللهجة، ووجه رسائل عتب إلى المهرجان في السطور التالية:

هل لا تزال هناك معوقات أمام الفيلم الإماراتي رغم الدعم الذي يحصل عليه؟

نعم، فـأكثر ما يعانيه الفيلم الإماراتي الشللية والواسطة، وتُعطى الفرصة لأشخاص غير مؤهلين، رغم وجود المبدعين، كما نفتقر في الإمارات إلى وجود جهة حكومية، تلعب دور الأكاديمية السينمائية، فنحن بحاجة لكُتّاب ومصورين وطواقم محترفة، وللأسف فعدم وجود هذه الأكاديميات، يجعل كل من هب ودب يتجه للإخراج، ويؤسفني أن أخبر أحد المخرجين بأنه ليس هناك إيقاعاً في فيلمه، فيرد عليّ بأنه أضاف موسيقى للمشاهد.

ما تقييمك لمهرجان دبي السينمائي في دورته العاشرة؟

شعرت بالاستياء بسبب الخلل التنظيمي، فلا يصح أن يتم الاهتمام بالفنان العربي وتجاهُل المحلي، وكان يجب تطعيم الفنانين العرب والأجانب بالمحليين، وليس أن يتقدموا عليهم، كما أن أهمية المهرجان تكمن في الاحتكاك، الذي يخلقه بين الفنانين على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، ولكن هذا الاحتكاك مفقود، فأنا لم ألتقِ عزت العلايلي أو غيره، ونحن هنا كالسياح، وبصراحة، لم نأتِ إلى المهرجان، لنجلس في غرف فاخرة فقط.

ولكن المهرجان كان له دور كبير في دعم الفيلم المحلي؟

المهرجان تظاهرة مدتها عشرة أيام، وبرأيي أنه يجب استثمار هذه الفترة لدعم الأفلام، كتخصيص شهر قبل المهرجان، يضم ورش عمل مكثفة لدعم الفيلم الإماراتي، وهذا ما يساعد على تأسيس جيل واعٍ، وفي مصر مثلاً، حين بدأت السينما، تم الاستعانة بخبرات كبيرة من فرنسا، ما أدى إلى تأسيس الرعيل الأول بشكل صحيح، أما لدينا، فأغلب الجهود كانت ذاتية، ولولا بعض الأشخاص، الذين يحملون هم السينما الإماراتية، ما كان لها حضور اليوم.

Email