يشتاق لـ «محمد جابر» اسمه الحقيقي، نور الشريف : وقعت اتفاقاً مع «أم بي سي» من أجل العطار

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 أعرب الفنان القدير نور الشريف عن سعادته الغامرة بسبب عرض مسلسله الجديد العطار والسبع بنات حصريا على محطة فضائية عربية، الذي اعتبره تكريماً شخصياً له، حيث تم الاتفاق منذ أيام قليلة بين الفنان نور الشريف والمسئولين في مركز تلفزيون الشرق الاوسط ام بي سي على ان يقوم الاخير بعرض المسلسل التلفزيوني الجديد العطار والسبع بنات حصريا على شاشته خلال شهر رمضان، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الفنان نور الشريف مؤخرا للدولة وقام بزيارة الى مقر المركز بمدينة دبي للاعلام لتوقيع الاتفاق، وانتهز الفنان نور الشريف فرصة زيارته لدبي وقام بعقد عدد من الاتفاقيات الانتاجية. «البيان» التقته داخل مقر مركز تلفزيون الشرق الاوسط بمدينة دبي للاعلام وبالتحديد في استوديوهات اذاعة ام بي سي «اف ام » وبالرغم من قصر المدة التي تم فيها اللقاء لارتباط الفنان نور الشريف بموعد السفر الى ارض الكنانة الا ان الحوار تطرق للعديد من المحاور منها السبب الاساسي لزيارته لدبي، ومشاريعه المستقبلية، وغيرها من المواضيع، ولكن بدأنا بسؤاله عن سبب زيارته لدبي فأجاب قائلا: ـ لقد قمت بزيارة دبي اكثر من مرة في مدة قليلة، ولكن هذه المرة حضرت لتوقيع اتفاق بيع مسلسل العطار والسبع بنات الى مركز تلفزيون الشرق الاوسط ليعرض حصريا على شاشته، ولن يشاهده العالم العربي الا على ال. «م بي سي» فضائيا، وهناك سبب آخر هو توقيع بروتوكول بين مدينة الانتاج الاعلامي بالقاهرة ومركز تلفزيون الشرق الاوسط لتنفيذ عدد من الاعمال الدرامية والبرامج في المستقبل، وعرض مسلسل العطار والسبع بنات حصريا على ام بي سي من اهم الخطوط العريضة لهذه الاتفاقية، كما تشكل هذه الاتفاقية ايضا تجربة مفيدة للانتاج في المرحلة المقبلة، وينص الاتفاق على انتاج متميز مشترك يرتقي بسمعة الطرفين. ـ بعد نجاح مسلسل عائلة الحاج متولي الذي عرض في رمضان الماضي، جئت هذا العام بمسلسل العطار والسبع بنات ويحكي ايضا عن تعدد الزوجات، فما هو المقصود من ذلك؟ ـ فكرة العطار والسبع بنات كانت مكتوبة قبل مسلسل عائلة الحاج متولي ولكن اضطر الكاتب مصطفى محرم للتوقف عن كتابة العطار والسبع بنات حتى ينتهي من كتابة عائلة الحاج متولى، حيث يشاركني في هذا العمل الفنانة ماجدة زكي من عائلة الحاج متولي وسمية الالفي، بثينة رشوان، هالة فاخر، رانيا فريد شوقي، عماد رشاد، وعدد من الوجوه الجديدة ومن اخراج المبدع محمد النقلي، ونحن الثلاثة كنا مثارا لاحاديث الناس في رمضان الماضي من خلال مسلسل عائلة الحاج متولي الذي اثار جدلاً واسعاً عندما سلط الضوء على قضية تعدد الزوجات، أما في مسلسل العطار والسبع بنات فأجسد دورين، دور الاب ودور الابن، وتدور احداثه على مدى زمن طويل من عام 1950 - 2002، ويعتبر اول مسلسل اجتماعي رومانسي، فيه رصد للعديد من قصص الحب التي لم تكتمل الا واحدة منها، كما اعتبر هذا الدور جديدا بالنسبة لي وأنا سعيد بهذه التجربة، بالرغم من ذلك فأنا شديد الخوف من ذلك وانتظر رد فعل المشاهدين وصدى المسلسل عندهم. ـ لقد تعرض مسلسل عائلة الحاج متولى لسيل هائل من الانتقادات، كيف واجهت هذا الهجوم؟ ـ لقد تعودت من خلال خبرتي الطويلة ان اتقبل اي نقد يوجه الي بكل موضوعي، ولم آخذ هذا بمثابة حرب بيني وبين النقاد، سواء أكان الناقد متخصصاً او الجمهور، لانه من المستحيل ان يوجد اجماع على عمل فني، لكني تفاجأت بمقدار الهجوم، وتقبلته بصدر رحب، وبخبرتي ايضا اكتسبت قناعة انه يبقى العمل الفني الذي يحمل صفاته الجيدة داخله، وبعد مرور عدة سنوات سيتم اعادة قراءة هذا العمل سواء بالسلب او الايجاب وان مقتنع بذلك، وهناك امثلة على ذلك فبعد وفاة الفنانة سعاد حسني بدأ اعادة تقييم المخرج الكبير حسن الامام بعد حوالي 30 عاما هي عمر مشواره الفني. ـ لقد تعودنا في السنوات الماضية ان نراك تلفزيونيا فقط في شهر رمضان لماذا؟ ـ لو عدنا الى الماضي لم تكن هناك اعمال خاصة بشهر رمضان بسبب قلة المحطات التلفزيونية بل كانت الاعمال تتم طوال العام، منذ سنوات قليلة فقط ومع ازدياد المحطات الفضائية اصبح هناك تنافس شديد بين الفنانين من خلال الاعمال التلفزيونية في شهر رمضان، وبالنسبة لي كنت اقدم عملاً كل عامين، اما في العام الماضي لم استطع رفض مسلسل عائلة الحاج متولي لجمال النص، وهذا العام ايضا لم استطع رفض مسلسل العطار والسبع بنات للسبب نفسه، ناهيك عن ذلك فقد اصبح التلفزيون يستقطب جميع افراد الاسرة من بعد صلاة العشاء والتراويح وحتى الفجر لمتابعة الاعمال التلفزيونية التي تعرض خلال هذه الفترة. ـ انت متهم بالابتعاد عن الاعمال التاريخية والدينية في الوقت الحاضر، فما هو السبب؟ - صدقني هذا خارج عن ارادتي، ولم ابتعد عن الاعمال التاريخية والدينية، لكنني متوقف حاليا بسبب رحيل الكاتب الكبير عبدالسلام امين الذي تعودت ان يقدم لي مثل هذه الاعمال، حيث كان قد بدأ بكتابة سيناريو مسلسل عمر الخيام ولكنه رحل قبل ان يستكمله، واستعد الان لتصوير مسلسل عن حياة عمرو بن العاص الذي لم ينته الكاتب من كتابة نصه، وانا كلي امل ان يعرض في رمضان المقبل باذن الله. ـ لماذا انت بعيد عن السينما في الوقت الحاضر؟ ـ بالفعل هجرت السينما لفترة بالرغم من انه عرض علي عدد من الموضوعات الجيدة، رحبت بها، في الوقت نفسه لم يكن هناك توزيع سينمائي، وثلاثة سيناريوهات جاهزة من انتاجي لم استطع الحصول على تمويل لهذه الاعمال لانها اعمال جادة، وللاسف معظم الموزعين ينحازون الى الافلام الكوميدية فقط لان لديهم اقتناع ان هذا النوع من الافلام هي التي تدر أرباحاً كثيرة وسريعة، واني لا استطيع ان اقدم اعمالا كوميدية حتى لا يساء الظن بي ويقولون اريد منافسة الجيل الجديد من الشبان، وانا لا اود اقحام نفسي في هذه المنافسة. ـ ذكرت في حديثك رغبتك في عدم منافسة الجيل الجديد، فما هو رأيك في هذا الجيل؟ ـ حقيقية الجيل الجديد يضم عدداً من المتميزين ويجب مساعدتهم ودعمهم، وسرعة انتشارهم دليل على حب الناس لهم، فلابد من مساندتهم وعدم الهجوم عليهم. ـ أين نور الشريف من المسرح؟ ـ من المفترض في الاسبوع الماضي ان اقدم بدبي مسرحية لن تسقط القدس، حيث انها عرضت ولمدة عام في عدد من الدول العربية بالاضافة الى مصر، فتم تأجيل عرضها الى يناير المقبل خلال مهرجان دبي للتسوق 2003 لمدة ثلاثة ايام، واليوم الرابع سيعود ريعه الى انتفاضة القدس، كما انني اقوم بعمل بروفات لمسرحية من الادب العالمي تحمل عنوان ماراصات للكاتب الالماني بيتر فيس، واخراج انتصار عبدالفتاح، وقدمت منذ عامين يامسافر وحدك. ـ ما هي فلسفتك في الحياة؟ ـ هي حكمة رومانية قديمة تقول: الضربات المتواصلة ولو باصغر بلطة كفيلة بان تحطم اضخم اشجار الوجود للفيلسوف الروماني شيشي رول. ـ ماذا في جعبة نور الشريف حاليا؟ ـ استعد لمسرحية ماراصات، وبعد انتهاء تصوير مسلسل العطار والسبع بنات استعد لفيلم الغضب، الذي ساستكمل فيه دوري في فيلم حدودة مصرية، كما استعد ايضا لتصوير فيلم من انتاجي واخراجي يحمل عنوان قوم يامصري، وهي قصة واقعية لقصة مجموعة من الاسرى المصريين خلال حرب 1967، عن قصة وسيناريو وحوار عبدالرحمن محسن، يشاركني في بطولته الفنان محمود حميدة ومجموعة من الوجوه الجديدة، بالاضافة الى مشاركة مجموعة كبيرة من النجوم بادوار شرفية مثل محمود ياسين، عزت العلايلي، ميرفت امين وانا، لانه فيلم وطني كبير. محمد جابر وانا ـ ألم يشتاق نور الشريف الى محمد جابر؟ ـ اشتاق اليه كثيرا بالرغم من ان الاثنين واحد، ولم اتغير ابدا ولكن مرحي اقل عن السابق بنسبة كبيرة. ـ بماذا تصف تردي حال السينما المصرية حاليا؟ ـ هي حالة عابرة وستمر بسلام وسريعا، ولن تستمر طويلا، لقد عايشت هذه الازمة حوالي اربع مرات في الماضي وصمدنا، وستنتعش حالها من جديد، والذي ساهم في هذا التردي هو نظام الانتاج المتبع لدينا، بسبب التكلفة العالية للاعمال السينمائية، واختفاء عدد من المنتجين القدامي الذين كانوا يقدرون الاعمال السينمائية، ودخول شركات كبرى الى سوق الانتاج ولكنها مازالت تقوم بدراسة السوق السينمائي، وانا اعتقد وبسبب ارتفاع ايرادات الصيف هذا العام ستعيد بعض شركات الانتاج ترتيب اوراقها في خطة الانتاج المستقبلية للافلام. ـ الا تعتقد ان الاعمال المشتركة بين الدول العربية هي ظاهرة متميزة؟ ـ بالتأكيد الاعمال المشتركة هي الحل الوحيد لتقديم اعمال درامية متميزة، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة انتاج الاعمال الدرامية، وبرأيي ان الاعمال المشتركة بين اكثر من محطة تلفزيونية تساعد على تقديم اعمال متميزة من الصعب ان تقدمها محطة تلفزيونية واحدة، بالاضافة الى ان الاعمال المشتركة ستتيح الفرصة لمشاركة عناصر مختلفة من البلدان العربية وخاصة في الاعمال التاريخية والدينية التي تكلف اموالا طائلة، وهذا يؤدي الى تكوين وجدان عربي واحد. ـ كانت هناك فكرة لاخراج فيديو كليب للفنان علي الحجار ولم تكتمل، فما السبب في ذلك؟ ـ انا من اشد المعجبين بالفنان علي الحجار لانه صاحب صوت متميز، فقد طلب مني علي الحجار ان اقوم باخراج اغنيته الجميلة في قلب الليل بطريقة الفيديو كليب، فتحمست للفكرة، وبدأت بالفعل التحضير للتصوير، ولكني فوجئت بسيل هائل من المكالمات من عدد كبير من المطربين والمطربات لكي اقوم باخراج فيديوهات كليب لهم، فبدون تفكير اعتذرت للفنان علي الحجار، وقام بتصوير الاغنية مع مخرج اخر، واصدقك القول إنني ندمت على عدم اخراجي لهذه الاغنية التي احبها. ـ هل تتابع الاعمال الدرامية الخليجية؟ - بالتأكيد، فالمسرح الخليجي يسير بخطى ثابتة نحو التميز، ويتطور بسرعة، أما الدراما الخليجية فهي تنافس حالياً الاعمال العربية، وخاصة الكوميدية منها. حوار: فهمي عبدالعزيز

Email