ثلاثة أيام من البحث تنتهي بوثيقة ختامية، الشارقة تستضيف ملتقى المسرح الخليجي الثلاثاء

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 تبدأ يوم الثلاثاء المقبل فعاليات ملتقى المسرح الخليجى تحت عنوان «قراءات فى الواقع والافاق» والذى تستضيفه دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة ويستمر لمدة ثلاثة ايام. ويشارك فى هذا الملتقى كوكبة من رجال المسرح فى الخليج والوطن العربى الذين لهم دور رائد وسعي دؤوب فى تكريس هذا الفن الرفيع على مدى عقود طويلة من الزمن وعبر منعطفات ومتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية شتى شهدتها المنطقة منذ منتصف القرن الماضى حيث كان المسرح دائما شاهد عيان على تلك المتغيرات والتحولات يشيد بها عندما تستحق الاشادة والثناء ويعريها ويفضحها عندما تخرج عن جاة الحق والعدل والصواب. ويأتى هذا الملتقى بدعوة من دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وبتوجيهات كريمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة بغية تشخيص واقع المسرح الخليجى واستشراف مستقبله وانطلاقا من صميم مسئوليتها وعميق ايمانها بجدوى وتأثير رسالة المسرح ودوره التنويرى والحضارى فى حياة الامم والافراد على امل ان يحقق هذا الملتقى اهدافه المتوخاة وغاياته المأمولة من خلال حوار هاديء واع ومسئول يقيمه رجال نذروا انفسهم لهذا الفن واوقفوا عطاءهم على خدمته ليظل المسرح فى الخليج العربى رافدا مهما وفاعلا من روافد مسرحنا العربى الوثاب. ويتضمن برنامج فعاليات الملتقى فى اليوم الاول جلسة افتتاحية تلقى خلالها مجموعة من الكلمات الاولى لدائرة الثقافة والاعلام ووزارة الاعلام والثقافة والثانية للجنة الدائمة للمهرجان المسرحى للفرق الاهلية لمجلس التعاون والثالثة للممثل الاقليمى للهيئة العالمية للمسرح وكلمة لجمعية المسرحيين بالدولة. وتبدأ بعد ذلك فعاليات الجلسة الاولى والتى سيكون محورها الرئيسى «المسرح الخليجى توصيفات الواقع ورؤى المستقبل وتقدم خلالها ست اوراق عمل لكل من سعد الجزاف من مملكة البحرين وعبدالعزيز اسماعيل من المملكة العربية السعودية وصالح بن زعل الفارسى من سلطنة عمان وسعد بورشيد من دولة قطر والدكتور محمد مبارك بلال من دولة الكويت وعبدالاله عبدالقادر من دولة الامارات. ويشاهد ضيوف الشارقة والملتقى فى الفترة المسائية عرضا مسرحيا بعنوان «اباء للبيع او للايجار» تقدمه فرقة مسرح الشارقة الوطنى من اخراج حسن رجب من الامارات. ويواصل الملتقى فعالياتة فى اليوم الثانى بعقد جلستين فى الفترة الصباحية تتضمن الاولى مواصلة تقديم اوراق العمل حول محور المسرح الخليجى توصيفات الواقع ورؤى المستقبل وتقدم خلالها ثلاث اوراق، الاولى لوزارة الاعلام والثقافة بدولة الامارات يقدمها الدكتور حبيب غلوم والثانية ورقة عمل جمعية المسرحيين بالدولة ويقدمها عمر غباش والثالثة لدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة يقدمها قاسم محمد. اما الجلسة الثانية لهذه الفترة فتتضمن ثلاثة محاور رئيسية يدور الاول حول مسيرة نصف قرن فى المسرح الخليجى الصعود والانهيار من مسرح اثراء الناس الى مسرح الهاء الناس حيث يتم تقديم ورقتى عمل حول هذا المحور الاولى للدكتور محمد حسن عبدالله من جمهورية مصر العربية والثانية للدكتور نادر القنة من فلسطين ويتناول المحور الثانى فى هذه الجلسة موضوع المسرح الخليجى من الكتابة الى الاخراج ويتحدث عنه محمد العثيم من السعودية ويدور المحورالثالث حول نحو اكتمال المؤسسة المسرحية تنمية العناصر المسرحية ويتحدث عنه الدكتور فايز قزق من سوريا. وفى الفترة المسائية لليوم الثانى تعقد الجلسة الثالثة وتناقش خلالها ثلاثة محاور ايضا الاول المسرح الخليجى نحو رؤية موضوعية لوظيفة وتوجه المسرح ما بين المؤسسة الرسمية والاهلية. وتقدم لهذا المحور ورقتان الاولى للدكتور احمد عبدالحليم من جمهورية مصر العربية والثانية للدكتور ابراهيم عبدالله غلوم من مملكة البحرين. ويدور المحور الثانى لهذه الجلسة حول المسرح والجمهور فى الخليج العربى من قلق القومية الى نشوة العولمة وتقدم له ورقتان الاولى لعبدالعزيز السريع من دولة الكويت والثانية لبول شاول من لبنان فى حين يتطرق المحور الثالث الى موضوع المسرح الخليجى بين الهواية والاحتراف الكويت نموذجا ويتحدث عنه فواد الشطى من الكويت. وتختتم فعاليات الملتقى يوم 17 اكتوبر الجارى بجلستين تطرح خلال الاولى العديد من الموضوعات حول المسرح اضافة الى مناقشات مفتوحة حول ما تضمنته اوراق العمل المقدمة من المشاركين فى الملتقى فضلا عن تقديم مقترحات يمكن ان تتضمنها التوصيات. اما الجلسة الثانية والختامية فستتم خلالها قراءة الوثيقة الختامية والتوصيات للملتقى. وقد تم تشكيل لجنة الوثيقة الختامية لملتقى المسرح الخليجى من عبدالعزيز السريع من دولة الكويت رئيسا وبول شاول من لبنان وفائز قزق من سوريا ومحمد العثيم من السعودية اعضاء ومحمد عبدالله من الامارات عضوا ومقررا. ـ وام