أحمد راتب : انتظروني مع نجيب الريحاني في التلفزيون، رفضت دور الفتى الأول في أفلام المقاولات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 2 شعبان 1423 هـ الموافق 8 أكتوبر 2002 بعد أن نجح بشكل كبير في تقديم شخصية الموسيقار «محمد القصبجي» في حلقات «أم كلثوم» مع المخرجة انعام محمد علي، يدخل في تجربة أخرى يتحدى من خلالها نفسه على أداء الأدوار الصعبة. انه الفنان أحمد راتب الذي رشحه الفنان عبدالمنعم مدبولي للمخرج هاني لاشين ليمثل شخصية نجم الكوميديا الراحل نجيب الريحاني في مسلسل «شارع عماد الدين» الذي يتم تصوير المرحلة الأخيرة منه الآن للعرض خلال شهر رمضان. سألنا أحمد راتب خلف كواليس حلقات «شارع عماد الدين» عن كيفية استعداده لتمثيل نجيب الريحاني، فقال: - يسعدني بداية أن أكشف من خلال «البيان» عن سر كنت أتكتم تفاصيله منذ عدة شهور، وهو انني استعد لتقديم قصة حياة نجيب الريحاني في مسلسل 30 حلقة يكتبه الآن المؤلف كرم النجار، وقد فوجئت بالمخرج هاني لاشين يطلب مني تمثيل «شارع عماد الدين» بدلا من الزميل وائل نور الذي أسند اليه دور اخر في العمل. وأمام هذا التكليف من المخرج هاني لاشين وجدت من واجبي أن أصارحه بأنني مرتبط بمسلسل كامل عن نجيب الريحاني، لكنه أصر على أن أنفذ طلبه وقال لي عمنا عبدالمنعم مدبولي هو الذي رشحك للدور، وبدأت أعيش مع سيناريو الحلقات التي كتبها عبدالستار فتحي. أسرار الريحاني ـ وكيف استعددت لإداء دور نجيب الريحاني؟ ـ اتفقت مع المخرج هاني لاشين والمؤلف عبدالستار فتحي على أن يكون تركيزنا في قصة حياة نجيب الريحاني على الجانب الإنساني، وبالتحديد على حياته الخاصة والتي لا يعلم عنها أحد الكثير من خفاياها ومن هنا يتم كشف النقاب عن قصص زواجه، والتي بدأت «بسيمون» الفرنسية ولكنه أنفصل عنها بعد فترة زواج قصيرة، ثم عاد وارتبط بالفنانة «بديعة مصابني» ولكنه يفشل في تجربته الجديدة ويعود مرة اخرى لحياة العزوبية ويتفرغ لفنه فقط، الى أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يعيش وحيدا بين أصدقائه وبعض المقربين من أفراد أسرته. ويركز المسلسل أيضا على كشف علاقة «الريحاني» بأصدقاء الزمن الجميل: سلامة حجازي وسيد درويش وبديع خيري وجورج أبيض وعلي الكسار ويوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب وأنور وجدي وليلى مراد. ـ بعد ادائك لدور نجيب الريحاني في حلقات «شارع عماد الدين» ماذا يتبقى لك لتقدمه في المسلسل الآخر الذي يروي قصة حياته؟ ـ دور نجيب الريحاني في حلقات «شارع عماد الدين» قاصر على فترة زمنية محددة هي تاريخ أشهر شارع فني عرفته القاهرة في العشرينيات والثلاثينيات والاربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات، لكن في حلقات قصة حياته الوضع مختلف.. لاننا سنقدم سيرته الذاتية منذ طفولته وحتى اخر يوم من مشواره الفني، مثلما حدث مع مسلسل «أم كلثوم».. بمعنى اننا نقدم بانوراما عن عصر نجيب الريحاني، ما له.. وما عليه. ـ من وجهة نظرك من المخرج الذي تتمنى ان يخرج لك حلقات نجيب الريحاني؟ ـ بصراحة مثل هذه النوعية من المسلسلات تصلح لها المخرجة انعام محمد علي ولكن لا أدري ماذا عن ارتباطاتها الجديدة، خاصة بعد تفرغها لمدة عامين لاخراج حلقات «قاسم أمين». وقد طلبت من المؤلف كرم النجار ان نفاتحها في هذا الموضوع بعد الانتهاء من كتابة المسلسل. أنا وعادل امام ـ أحمد راتب كان قاسما مشتركا في معظم أفلام عادل امام، وفجأة لم يعد التعاون قائما بينهما.. ما هي أسباب ذلك من وجهة نظرك؟ ـ لم ينته التعاون الفني بيني وبين الفنان عادل امام ولكن الحكاية ببساطة أن الأفلام الأخيرة لعادل امام لم يكن بها دور يصلح لي، ونفس الشئ في المسرح فنحن قدمنا معا أكثر من عرض مسرحي ناجح. ثم لا تنسى انني الفنان الوحيد الذي مثل مع عادل امام، أكثر من 15 فيلما وليس معنى ان لا اعمل معه في فيلم أو فيلمين ان التعاون لم يعد قائما بيننا. الفتى الأول! ـ الى متى يظهر أحمد راتب ممثلا للأدوار الثانية في السينما؟ ـ أنا امثل الدور الجيد بصرف النظر عن كونه رئيسيا أو غير ذلك، فالمهم عندي أن «أخطف» المتفرج وأترك بصمة بداخله، وفي كل اعمالي السينمائية اقدم أدوار بطولة بالرغم من انني لست ضمن قائمة نجوم الصف الأول أو أن صح التعبير لست «فتى أول» نجم شباك تذاكر، وعلى الرغم من ذلك تجدني «علامة» في كل فيلم مثلته. وقد رفضت لمدة 10 سنوات أن أصبح نجما مطلقا لأفلام المقاولات وقلت: أنا ممثل محترف ونجوميتي لا علاقة لها بحجم الدور سواء كان كبيرا أو قصيرا، ثم هناك شئ آخر شديد الأهمية وهو انني في المسرح أو فوق شاشة التلفزيون نجم من نجوم الصف الأول بينما هناك بعض كبار الممثلين السينمائيين عندما جاءوا الى التلفزيون فشلوا في ترك «تأثير ملحوظ» على المشاهدين وأصبحوا الآن يمثلون معي أدوارا رئيسية في المسلسلات ولكنها ليست بطولة مطلقة. العمل ليل نهار ـ المتتبع لنشاطك الفني يلاحظ انك تعمل في أكثر من عمل في وقت واحد، مما يؤثر على صحتك ويشتت جهدك.. فهل تخشى غدر الزمن وتواجهه بالعمل ليل نهار؟ ـ أولا أنا لا أعمل ليل نهار، لكن مواعيد التصوير هي التي تتداخل وتقلب حياة الفنان الى جحيم بسبب عدم وجود نظام محدد لبداية ونهاية العمل، ثم انني خلال عملي بالمسرح ليلا أقوم بتصوير مسلسل تلفزيوني واحد في الصباح.. ولكن أحيانا أمثل عملين للفيديو في نفس الوقت بسبب عدم دقة المواعيد وخلال الفترة الماضية اضطررت لأن أمثل عرضا مسرحيا للأطفال بجانب عرض «المدرسون ودروسهم الخصوصية» لأنني وجدت نصاً جيداً للأطفال اسمه «أرنب وعقرب وفيل» لنبيل خلف فقررت قبوله على الفور خاصة وان عروض مسرح الطفل «ماتينه» تبدأ في الثامنة مساء وتستمر لمدة ساعة ونصف فقط، بمعنى انني استطيع أن أقدم عرض «السواريه» في الحادية عشرة مساء دون أن أسبب ارتباكا لأحد! وأسباب اصراري على تقديم عرض لمسرح الطفل هو شعوري أن من مسئولية الفنان أن يخصص جزءاً من ابداعه للطفل، الذي هو أمل المستقبل ولا ينبغي أن نهمله أبدا، خاصة إذا كان هناك عمل فني جيد من حيث الشكل والمضمون. اتهام ظالم ـ بعض النقاد اتهموك بقبول دور سطحي في مسرحية «الدروس الخصوصية».. ما تعليقك على ذلك؟! ـ هذا كلام ظالم، لأنني أمثل في المسرحية دور مدير مدرسة انتهازي يشجع عملية الدروس الخصوصية ومن خلاله نفتح هذا الملف الخطير ونتصدى له بحسم ولو لم يكن الدور ايجابيا في النص الدرامي ما قبلته وهو عصب الحدوتة بالكامل.. ولو تم حذفه لا نتهى عنصر الصراع في المسرحية. ـ ابنتك الكبرى «لبنى» اتجهت الى التمثيل فهل شقيقتاها الاخريات «لميس» و«لمياء» يتجهن في نفس الاتجاه؟ ـ كل بناتي يعشقن الفن ولكن ابنتي «لبنى» كانت في الأصل دارسة للموسيقى ثم اتجهت الى التمثيل معي في مسرحية «المدرسين ودروسهم الخصوصية» بعد أن شاهدها صديقي المخرج السيد راضي ورشحها لاداء دور رئيسي في العرض، وقد أثبتت انها ممثلة جيدة وقالت عنها الفنانة «نيللي» انها مفاجأة المسرحية، وتوقعت لها مستقبلا كبيرا كممثلة. وبالنسبة لبناتي الآخريات «لمياء» و«لميس» فلديهن حب شديد للفن، وربما يقررن بعد الانتهاء من الدراسة الاتجاه للعمل الفني وهذا حتى الآن في علم الغيب. القاهرة ـ مكتب «البيان»:

Email