عمل اجتماعي يجسد كوميديا المكان، «بنات اكريكوز» دراما سورية تمنح البطولة للنساء

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 بدأ المخرج هشام شربتجي تجربة جديدة في مسلسل «بنات اكريكوز» الذي يواصل تصويره الآن في استديو شركة الشام الدولية وتتمثل التجربة الجديدة في منح البطولة للنساء باستثناء شخصية الخال، كما ان احداثه تدور في مكان واحد تقريباً، والعمل يتحدث عن اسرة ارستقراطية تتألف من الأم منيرة خانم وبناتها الاربع بالاضافة الى خال الام فاروق بك الرجل الستيني المتقاعد وبسبب سفر الاب الى استراليا وفقدان آثاره، تعتمد الأم في حياتها على بقايا ميراث قارب على الانتهاء. تسعى الأم الى توفير احتياجات الحياة لبناتها اللواتي تتراوح اعمارهن بين الثالثة عشرة والثانية والعشرين بالشكل الذي يتناسب مع المستوى الذي اعتادت عليه العائلة الارستقراطية الى جانب البحث عن زوجها على امل عودته وهو يحمل الملايين معه، ويكون جل همها ان تجد عريساً غنياً لابنتها الكبرى فريدة، في الوقت الذي تعيش فيه بناتها مشكلات الحب والغيرة والأزمات النفسية، الناجمة عن شعورهن بالنقص تجاه بنات الأغنياء. أثناء عمليات التصوير التقينا المخرج شربتجي الذي تحدث عن العمل: «هو عمل مؤلفته امرأة هي سلمى كركوتلي، ومن بطولة مجموعة من النساء مع ضيف شرف واحد، وهنا تكمن صعوبة العمل وهذا ما يتميز به عن الاعمال السابقة التي كانت البطولة فيها للرجال وتؤدي دور البطولة فيه الفنانات مها المصري، كاري بشار، ديما بياعة، نادين تحسين بيك، والطفلة الموهوبة يمنى الحلبي ويؤدي الفنان خالد تاجا دور خال الأم، وهو الشخص الوحيد مع مجموعة من الممثلين الثانويين في العمل. فكرة العمل ترتكز على غياب الأب وتولي الأم متابعة شئون بناتها والعمل على حل المشاكل التي تحصل بسبب هذا الغياب، والعمل هو من النوع المتصل المنفصل، فهو متصل من خلال المكان والشخوص ومنفصل عبر مجموعة من الحلقات التي تحمل عناوين خاصة، وهو لا يحمل افكاراً كبيرة بل هو مجموعة من الفلاشات الصغيرة التي تحتوي على صبغة نسائية وعن اختلاف هذا العمل عن الاعمال السابقة قال المخرج: المستوى الاجتماعي في هذا المسلسل يختلف عنه في الاعمال السابقة فقد كانت الاسر الفقيرة والهامشية هي التي تلعب دور البطولة، في الاعمال السابقة، وهو من النوع الاجتماعي الكوميدي، وقد كنت انوي الاستراحة من اخراج الاعمال الكوميدية لكن شركة الانتاج ارتأت الدخول في انتاج بنات اكريكوز لأسباب تسويقية تتعلق بشهر رمضان الذي اصبح سوق عكاظ لأعمال الكوميديا. وتحدثت المخرجة المنفذة رشا شربتجي عن خصوصية العمل الجديد فأكدت ان مسلسل بنات اكريكوز ذات طابع مختلف عن باقي الأعمال ذات المكان الواحد والتي تميل الى الكوميديا الاجتماعية الهادفة حيث يحمل تفاصيل نسائية كون الكاتبة سيدة تعالج حالات مختلفة لأسرة ارستقراطية جار عليها الزمن الى حد ما. فكرة خاطئة وحول دورها كمخرجة منفذة قالت: ان اعمال المكان الواحد قد تبدو للبعض انها لا تحتاج الى مخرجين مساعدين وهذه فكرة خاطئة ففي هذا العمل يكون للمخرج المنفذ اعباء مضاعفة تتمثل في ضبط حالات الممثلين وراكورات المكان، الامر الذي يتطلب من المخرج المساعد ان يكون متيقظاً لأن الحلول الاخراجية للمكان الواحد صعبة كما ان قيادة الموقع للمكان الواحد تكون مختلفة عن اي عمل آخر فالمخرج المنفذ هو منفذ لرؤية المخرج ولاحساساته، والمخرج يتأثر بالمخرج المنفذ ولكوني ابنة المخرج فإن بامكاني ان اقدم رأياً ويأخذ به فهو يحاول ان ينمي موهبتي وان يجعلها تشكل مرحلة أساسية في حياتي لكي اثبت فيها وجودي، فهو يرعاني بعين الأب والفنان. تؤدي دور الشخصيات في العمل مجموعة من الفنانات والفنانين السوريين هم: مها المصري، خالد تاجا، كاريس بشار، ديمة بياعة، نادين تحسين بيك، غادة بشور، جمال العلي، وفاء موصلي، اميرة خطاب، رامي حنا، قصي خولي، محمد خير الجراح، عبدالمنعم عمايري والطفلة يمنى الحلبي الى جانب عدد من الفنانات والفنانين الآخرين والعمل تصوير نزار واوية والاضاءة لأحمد الحموي، وانتاج شركة الشام الدولية للانتاج التلفزيوني، ويتألف من ثلاثين حلقة مدة كل حلقة ثلاثون دقيقة. دمشق ـ مفيد نجم:

الأكثر مشاركة