حوار

ديون مافاث: عقدي مع «سوني» سببه وجودي في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في مؤشر متزايد على نجاح صناعة الترفيه في المنطقة، تمكّن منسق الأغاني «ديون مافاث» الاسترالي المقيم في دبي، من توقيع عقد مع عملاق تسجيلات الموسيقى في العالم، شركة سوني ميوزيك إنترناشيونال، ضمن من خلاله إصدار أغنيتين فرديتين وألبومين كاملين إضافة الى تصويره «فيديو كليب» ، وغير ذلك من تفاصيل كشف عنها في حواره مع «الحواس الخمس» وفيما يلي نصه..

* ما الذي أثار انتباهك في البداية إلى موسيقى الهاوس؟ ـ عند دخولي عالم الموسيقى في البداية كنت راقصاً على موسيقى «هيب هوب» و«آر أند بي»، ولكن بعد 3 سنوات من العمل كمنسّق موسيقي، بدأت موسيقى الهاوس تسترعي انتباهي بعد أن سمعت أوّل البوم ل«توني ديفيت»، وتحوّلت بشكلٍ تام. * ومن كان ملهمك الأول؟ ـ مايكل جاكسون بالتأكيد، فقد كبرت وأنا أسمع موسيقاه ولا أزال أرتدي قمصانا عليها صورته، كما أنّني أحب ستيفي ووندر وبيل ويذرز وتلك الموسيقى بشكلٍ عام. * كيف تصف موسيقاك؟ وما الذي تبحث عنه في نغمة موسيقاك؟ ـ الموسيقى بالنسبة لي إحساس، ليست عملاً فقط، وعلى الرغم من أنّها توفّر لنا المال لنعيش حياتنا، فهي إحساس عال نعبّر به عن سعادتنا وحزننا، ويمكنها أن ترفع من معنوياتنا أو تحرّكها بشكلٍ سلبيّ بكلّ بساطة.

وأنا، بكوني أحب السعادة، فموسيقاي حيويّةٌ دائماً، مناسبة لأيّام الصيف أكثر من كلّ الفصول الأخرى. وبالنسبة للنغمة، أريدها أن تكون قادرة على بعث الطاقة فينا بشكلٍ دائم، فأنا أعتمد هذا المبدأ عند أي لحنٍ أقوم بنظمه. * أصدرت ألبومك الأوّل «ووريور»، ما الذي يميّز موسيقاه والأصوات التي شاركت فيه؟ ـ وقع الاسم «ووريور» والذي يعني المحارب باللغة العربيّة، قويّ جدّاً، وأنا أشعر به مناسباً للألبوم ككلّ وللكثير من المقطوعات الموجودة فيه. كما أنّني أحبّ الأغنية التي تحمل الاسم ذاته، على الرغم من أنّ الأغاني الأخرى حقّقت نجاحاً أكبر. لقد تمّ إطلاق هذا الألبوم في الشرق الأوسط شهر ديسمبر الفائت، وقد أنتجته بنفسي لأنّني لم أتمكّن من توقيع أيّ عقد مع شركة إنتاج، وأنفقت ثروةً في عمليّات الإنتاج.

يحتوي الألبوم 9 أغاني، وقد كنت أفضّل «ووريور»، إلا أنّني اكتشفت أن لكلّ أغنية من الألبوم ميزة خاصّة، فأغنية «وايت سو لونغ» حقّقت نجاحاً عالميّاً مبهراً، «ووريور» فيها إحساسٌ لاتينيّ عالٍ، و«كيب أون لوفينغ مي» كتبتها في فترة مهمّةٍ جدّاً في حياتي.

عملت مع 9 أصوات لم ألتق بأيٍ منهم سابقاً، والعمليّة بدأت في الاستوديو الخاص بي عندما جهّزت مجموعةً من النغمات والالحان، والتقيت كاتب الكلمات، الكسندر بوس، وهو موهوبٌ جدّاً. ومن ثمّ أرسلنا التسجيل إلى أماكن مختلفة في العالم، وسجّلنا العديد من الأصوات عليها حتّى اخترنا أكثرها تميّزاً.

كيف بدأت الحكاية مع شركة «سوني ميوزيك»؟

عندما أنجزت الألبوم، أرسلته إلى كل جهةٍ يحتمل أن تقوم بإنتاجه، ولم أتلقّ أي إجابة إلا من عدد من شركات أنتجت أغاني منفردة، ولكنّني أردت أن يُنتج العمل كاملاً. وعميلي في فرنسا التقى بمدير إنتاج سوني في باريس في أحد الاجتماعات، وذهب معه في السيارة عندما سمع الأغاني وكانت البداية. وبعد ذلك بثلاثة أو أربعة أشهر كانت العقد جاهزاً للتوقيع.

ما الخطوة المقبلة من عقد سوني؟ وما أكثر ما تتحمّس له؟

الآن نحن نقوم بتصوير أغنية «ريفيوجي»، وسننتهي منها خلال الأسبوعين القادمين هنا في دبي، وأنا سعيدٌ ومتحمّسٌ جدّاً لهذا الموضوع، حيث انّني أقوم بتأمين مستلزمات التصوير، أي العمل على توظيف العاملين وانتقاء الممثلين وتجهيز تراخيص التصوير. وفكرة الفيديو جاهزة، ولم يبق أمامنا سوى القليل.

أكثر ما يعجبني بالعمل مع سوني هو التنظيم، حيث سيسوّقون الفيديو كليب في كلّ قنوات الموسيقى العالميّة، وبعدها سينتجون أوّل أغنيتين فرديتين لي ومن ثمّ سننتج ألبوم «ووريور»، وفي نهاية هذا العام سأبدأ العمل على ألبوم جديد.

كيف تصف حياة الموسيقى في دبي؟

حياة الموسيقى في دبي مميّزة، لأنّها لا تتشابه مع عواصم العالم الأخرى، فالناس يتوجّهون نحو الموسيقى في الأماكن الأخرى، في حين دبي تتميّز بتميّز الأماكن فيها. في حين الموسيقى في دبي تكون تجاريّة بمستويً أعلى، فهم يحبّون أن يستمعوا للأغاني التي يعرفونها، ومن حظّي أنّني أعمل «كوانتوم»، ما يُمكنني ان أسمّيه أفضل نوادي موسيقى الهاوس في الإمارات.

أسمعت موسيقاك في مواقع أخرى؟ كيف كان الاستقبال؟

لقد زرت سيدني وميلبورن وبيرث لمهرجان «الحياة السعيدة» منذ عدّة شهور وكان الاستقبال مُذهلاً، حضر الحفل أكثر من 15 ألف شخصٍ وسمعوا موسيقاي لساعتين. كان من المفروض أن تُعزف موسيقاي لساعة واحدة فقط، إلا أنّني عُدت نزولا عند رغبة الحضور لفقرة أداءٍ جديدة دامت لساعة أُخرى.

هل هناك فكرة عن حفلات مقبلة في المنطقة؟

بالنسبة لموسيقى الهاوس، لا أعتقد أن تركيزي الحالي يجب أن يكون في هذه المنطقة، حيث انّني أبحث عن الانتشار العالميّ بشكلٍ أوسع. وإذا كنت تقصد بيروت ودمشق، فأنا أعتبر هاتين وجهتين عالميّتين أكثر من تركيزي على المنطقة. ومن المفترض أن أزور بيروت في يوليو القادم، كما أنّني سمعت كثيراً عن مشهد موسيقى الشباب في سوريا، وأودّ أن أزورها قريباً إذا ما تلقيت عرضاً مناسباً.

من من الفنانين العرب أو العالميين تودّ أن تعمل معهم في الوقت الحاضر؟

عمرو دياب بالتأكيد، فعندما وصلت دبي منذ عشرة أعوام، لم تكن لديّ أدنى فكرة عن الموسيقى العربيّة، ومع ذلك طلب منّي منظّمو الحفلات أن أنسّق الموسيقى العربيّة مع نغمات موسيقى «آر أند بي»، ولم أكن أعرف أيّاً من النجوم العرب، إلا أنّني عشقت موسيقى عمرو دياب، بالإضافة إلى الشب مامي ومنسّق الموسيقى سعيد مراد.

ما الخطوة المقبلة؟

لدي جولة فنيّة في آسيا، سأبدأها في 15 مايو، في اندونيسيا وماليزيا وسينغابور وتايلاند، ومن ثمّ سأعود إلى دبي لفترة ومن بعدها سأتوجّه إلى أوروبا الشرقيّة، وبين سبتمبر وأكتوبر سأصدر ألبومي الجديد.

إن لم تكن عاملاً كمنسّقٍ موسيقيّ، ما العمل الذي تودّ القيام به؟

لدي 4 شهادات جامعيّة، وعلى الأرجح كنت سأعمل في مجال التمويل، أو أن أدير عمل والدي، فهو يريد أن يتقاعد ويطلب منّي دائماً ان أعمل بدلاً منه في مجال الضيافة والصيد والحسابات.

ما النصيحة التي تقدّمها لمبتدئي هذه المهنة؟

الإيمان بالنفس وموهبة الشخص هي اللبنة الأساسيّة التي تبني النجاح في أي مجال، وإذا انتقدكم ألف شخص واستحسنكم شخصٌ واحدٌ فقط، فهذا الاستحسان يستحقّ كلّ عناء.

فيديو كليب

تبدأ قصّة الفيديو كليب عندما يستيقظ ديون وليس في ذهنه أي شيءٍ عمّا حدث في اليوم الفائت، إلا أنّه يسترجع بعض الصور عن أناس كانوا يحتفلون معه في المنزل. استغرق تصوير الفيديو كليب 19 ساعة بالنسبة لديون، إلا أن العاملين اضطرّوا للعمل ساعاتٍ أطول بكثير.

تمّ تصوير الفيديو في إحدى الفيلات المميّزة بدبي، ولم يواجه فريق العمل أي صعوبة، إلا أثناء تغيير موقع التصوير، حيث سبّبت تغييرات اللحظة الأخيرة بعض الإرباكات البسيطة. ستستغرق عمليّات الإنتاج عشرة أيّام قبل أن يُعرض الفيديو على قنوات «إم تي في» العالميّة.

حوار: علي محيي الدين

Email