يصور معاناة الشباب في الخارج

«أيام الحب والشقاوة» رؤية درامية لمشكلات الهجرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مَن منا لا يعيش الحياة وبداخله الأمل أن غدًا سيكون أفضل، ويظل يبحث عن فرصة ليعيش الحلم، وعندما تتأخر يضطر إلى السفر - تلك الفرصة - على أمل إحداث تغيير في حياته، لكن هل السفر هو الطريق الوحيد الذي نحل به مشاكلنا؟

وهل تُغيرنا الغربة، وتجعلنا نلهث وراء جمع المال، وننسى أننا بحثنا عن المال من أجل إسعاد أنفسنا وإسعاد من حولنا؟ وماذا نفعل حين تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؟كل هذه المشاكل يقدمها لنا مسلسل «أيام الحب والشقاوة»، قصة وسيناريو وحوار محمود الطوخي، بطولة «مها أحمد، منال سلامة، علا رامي، رانيا يوسف، أحمد الدمرداش، محمد سليمان، ميمي جمال، جمال إسماعيل، وأحمد التهامي»، إخراج صفوت القشيري، إنتاج صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات.وبسؤال المؤلف «محمود الطوخي» عن العمل، أكد أنه حاول من خلال السيناريو المكتوب استعراض مشاكل الشباب الذي يبحث عن فرصة حياة مُريحة في مصر، ولا يجد أمامه سوى حل واحد هو السفر للخارج دون تخطيطٍ واعٍ.مع طرح لكل الصعوبات التي يتعرض لها هؤلاء الشباب من خلال هذا السفر، مثل الزواج من أجنبيات، ومحاولة بعض الجهات العدائية استقطاب شبابنا، واستغلال حاجة هؤلاء الشباب إلى المال؛ لتحقيق أغراض تضر ببلادنا.

يضيف أن المسلسل يتناول قصة ثلاثة شباب يسافرون إلى لندن؛ للبحث عن فرص عمل، ولا يجدون أمامهم سوى بعض المهن التي يرفضون العمل بها في بلادهم ووسط ذويهم، مثل غسيل الأطباق، والعمل ك«جرسونات» في الملاهي الليلية.. مشيرًا إلى أنه حاول من خلال المسلسل توجيه رسالة تحذير إلى كل الشباب المقيمين في الخارج من الانسياق وراء أي جهات مُعادية لبلادنا.:بطولة جماعية:الفنانة مها أحمد تقول: «ما جذبني للمشاركة في المسلسل أنه يقدم صورة واقعية عن معاناة الشباب في الخارج، وما يتعرضون له من صعوبات، كما يُلقي الضوء على محاولات الشباب لتحقيق أحلامهم من خلال السفر للخارج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في مجتمعنا».وعن دورها في العمل تقول مها: «أُجسد شخصية «ناهد» زوجة مصرية تقف إلى جوار زوجها في الغربة من أجل بناء مستقبل لهما معًا، حيث تستطيع الحصول على عمل في أحد فنادق لندن، وتنجح في تقديم وجبات مصرية يُذاع صيتها، وتنهال عليها العروض من أجل تقديم البرامج التلفزيونية الخاصة بتقديم الوجبات الشرقية»..مشيرة إلى أن المسلسل يندرج تحت مسمى «البطولة الجماعية»؛ حيث إن كل أبطال المسلسل من فئة الشباب، فكانت أجواء العمل في المسلسل تتسم بالألفة والتعاون بين أبطاله التي أثمرت عن عمل متميز.

تيمة مختلفة

الفنانة منال سلامة تؤكد أنها ظلت تبحث منذ فترة عن شخصية جديدة لم تقدمها للجمهور من ذي قبل، حتى عُرض عليها سيناريو مسلسل «أيام الحب والشقاوة»، حيث تجسد شخصية «وفاء» مربية أطفال، وتتزوج من «يوسف» الذي يجسد دوره الفنان محمد سليمان.

حيث تشهد الحلقات الأخيرة من المسلسل مفاجأة في تغيير مسار شخصية وفاء لتتجه إلى العمل كراقصة في أحد الملاهي الليلية..

مشيرة إلى أن العمل يحمل تيمة مختلفة؛ حيث يشير بأصابع الاتهام إلى أن الظروف الاقتصادية التي يعيشها الكثير من الشباب تضطرهم إلى السفر للخارج في محاولة للحصول على فرصة حياة أفضل، ما يُعرِّض هؤلاء الشباب إلى الوقوع في يد جهات عدائية تحاول استغلالهم في محاولة لتهديد أمن مصر.

أما الفنانة رانيا يوسف فتؤكد أنها تسعى دائمًا إلى التجديد في أدوارها، وألا تنحصر في شخصية واحدة؛ حتى تُمتع المشاهدين بانتقاء أفضل الأدوار، كما أنها تهوى تجسيد الأدوار المُركبة التي تضعها في مكانة متميزة وتضيف إلى رصيدها الفني.

وعن دورها في المسلسل تقول رانيا: «أُجسد شخصية «غادة» التي تعمل مضيفة في صالات الطعام بأحد فنادق لندن.

ولكن يبتسم لها القدر عندما يشاهدها أحد الأشخاص العاملين في مجال الصحافة فيُعجب بأسلوبها في الحديث، ليعرض عليها العمل معه، فتتحول حياتها رأسًا على عقب عندما تدخل المجال الصحفي، وتُفتح أمامها كل الأبواب المغلقة».

وتضيف: «إن هناك الكثير من المشاكل التي يتعرض لها المصريون بالخارج مثل مشكلة الزواج من الأجنبيات، التي يترتب عليها دخول كثير من الشباب في دوامة الغرب، وبالتالي يجب علينا إلقاء الضوء على مشاكل مجتمعنا مع إيجاد الحلول التي توفر على الكثيرين الدخول في محنة التجربة».

طاقات فنية شابة

الفنان أحمد الدمرداش يؤكد أن مساحة دوره في المسلسل أعطته فرصة لإبراز طاقته الفنية، فالعمل يمثل خطوة مهمة في بداية مشواره الفني، حيث يجسد شخصية «محمود» وهو شاب تخرج في الجامعة.

ويسعى كغيره من الشباب لإيجاد فرصة عمل لكنه يفشل، فيقرر أن يسافر وزوجته «غادة»- التي تؤدي دورها الفنانة رانيا يوسف - إلى الخارج لبناء مستقبلهما بعد فشلهما في إيجاد فرصة عمل مناسبة بعد تخرجهما، ولكن الغربة تجعلهما يتعرضان للكثير من المواقف.

بدوره أعرب الفنان محمد سليمان عن سعادته بالمشاركة في عمل فني بهذا المستوى المتميز ووسط مجموعة رائعة من النجوم الشباب، حيث يجسد شخصية «يوسف» الذي تخرج في الجامعة، ثم يتزوج من حبيبته «وفاء» التي تجسد دورها الفنانة منال سلامة، وبعد الزواج يسافر إلى الخارج ويعمل في أحد الملاهي الليلية في لندن، ويسعى من خلال عمله في الخارج هو وزوجته إلى تأمين مستقبلهما.

كما يجسد الفنان أحمد التهامي شخصية الشاب «مجدي» الذي يسافر مع زوجته «ناهد»- التي تجسدها الفنانة مها أحمد - إلى لندن ويعمل في أحد المطاعم، ويقوم بغسل الأطباق، ثم يشترى سيارة ليعمل عليها سائقًا، وبعد فترة يكسب أموالاً كثيرة من خلال عمله، ويعود إلى مصر بعد أن كوّن ثروة كبيرة، ويجد أن الحياة اختلفت كثيرًا بها، ويطلق زوجته.

وخلافًا لأدوارها الجريئة في السينما، تشارك الفنانة علا غانم ضمن فريق عمل المسلسل، حيث تجسد شخصية سيدة ثرية تُصاب بمرض خطير، وتسافر إلى لندن للعلاج، وتُقابل مجموعة من الشباب الذين سافروا إلى لندن للعمل وتكوين ثروة تساعدهم على الحياة المريحة في مصر، وتسعى إلى مساعدتهم بشتَّى الطرق في حل جميع المشاكل التي تقابلهم في الخارج..

مشيرة إلى أن دورها في المسلسل يعتبر من الأدوار المهمة في مشوارها الفني التي كانت تحلم بتجسيدها، ومن بين الفنانين المشاركين في العمل الفنانة «بوسي سمير» التي تجسد دور راقصة شرقية في أحد ملاهي لندن.

Email