نصائح صحية لسفر آمن
الرضاعة والعلكة تخففان الضغط عند الإقلاع والهبوط
يقتضي سفر الأطفال بالطائرة توفر شروط صحية خاصة، وعلى الوالدين التنبه لها والاهتمام بها؛ فهناك أمور خاصة بالأطفال الرضع، حيث يشير الدكتور حيدر كبة، اختصاصي الجراحة العامة والطوارئ إلى أن الطفل الرضيع قد يتعرض للضغط على أذنيه أثناء إقلاع وهبوط الطائرة، لذا ينبغي أن تقوم أمه بإرضاعه خلال هذا الوقت ليخف الضغط عليه.
حيث تشكل الرضاعة وسيلة لحماية طبلة الأذن من الضغط الخارجي كونها تساعد في فتح قناة أوستاكي، وتوازن بين الضغط الداخلي والخارجي على الأذن، أما الأطفال الأكبر سناً فتختلف وجباتهم حسب اختلاف مدة الرحلة، ولكن يفترض التقليل من الوجبات مشبعة الدهون، لأنها يمكن أن تتسبب في فقدان التوازن والغثيان، فوجود الأطفال في أماكن مرتفعة يمكن أن يكون عاملاً من عوامل إصابتهم بالغثيان.
لذا ينصح بتجنب الوجبات التي تربك المعدة وتؤثر في الجهاز الهضمي، كذلك ينبغي تجنب المشروبات الغازية والاكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية لتسهم في تمييع الدم في جهاز الدوران، إذ إن الجلوس لأوقات طويلة قد يتسبب في حالة من الخمول والتعب، ويمكن للأطفال تناول كميات معتدلة من الشوكولاته للمساعدة على تنبيههم وتخفيف الملل عنهم، إذ إنها تعد مضاداً جيداً للكآبة.
حيث لا توجد وسائل ترفيه تحفف وطأة السفر الطويل، كما يفضل أن يمضغ الأطفال فوق الرابعة نوعاً مناسباً من أنواع العلكة لتخفيف الضغط على الأذنين، فعملية المضغ تكون مناسبة لموازنة الضغط الداخلي والخارجي ودورها هنا مثل دور الرضاعة للأطفال الصغار.
وللوجبات التي تقدم للأطفال وحتى للكبار في الطائرة دور نفسي مناسب للتخفيف من أعباء السفر، حيث يشير الدكتور خليل الكرخي، اختصاصي الطب النفسي، إلى أن موعد تقديم وجبات الطعام في الطائرة يمثل مؤشراً لحالة الاستقرار في الطائرة؛ فحين يتحرك طاقم المضيفين لخدمة الركاب وتقديم الوجبات لهم يعني أن توتر اقلاع الطائرة قد انتهى.
وبدأت حالة الاسترخاء وتناول الطعام، الذي يتجاوز كونه وجبة لسد الجوع، ليكون وجبة مخففة للتوتر والقلق، أما تعلق الأطفال بوجبات الطائرة فناتج عن أن أسفارهم قليلة لذا تشكل الوجبات تجربة جديدة بالنسبة إليهم، مثل أي تجربة طعام أخرى، وغالباً تكون الأشكال المغرية للوجبات وترتيبها هي السبب في أن تعلق بذاكرة الصغار إضافة إلى الهدايا التي تقدمها الشركات للأطفال مع الوجبة.
