«نافورة دبي مول» تستهوي آلاء و«ابريق الشاي» يكيف عدسة أنوار

مسابقة التصوير الصحافي تكشف مكامن طالبات عجمان الفوتوغرافية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«تجربة الخوض في مسابقة التصوير الصحافي في الجامعة أعطتني أفكاراً كثيرة ومتنوعة، سأقوم بتنفيذها مستقبلاً، لأنها عرفتني بأهمية الصورة ودورها في الحياة، فكانت فرصة للبحث عن المميز في محيطنا وتصويره». تلك كانت عبارات ليلى سعيد، إحدى طالبات كلية الاعلام الفائزات بجائزة التصوير الصحافي، التي أقيمت في الكلية، وتحدثت ليلى بفرح عن تجربتها في خوض المسابقة، وتحقيق نتيجة ايجابية فيها.

فالطالبة التي تهتم بدراسة الاخراج التلفزيوني تؤكد ان اهتمامها بالتصوير الصحافي لا يقل أهمية عن رغبتها في اكمال تخصصها في الاخراج، مشيرة إلى أن الهواية والتخصص يمكن ان يكونا مكملين لبعضهما ويساعدان الشخص في تحقيق نجاحات كبيرة على صعيد المهنة والابداع.ومسابقة «أنت مبدعة» التي شاركت فيها طالبات كلية الاعلام كانت من تنظيم دائرة الثقافة والإعلام بعجمان بالتعاون مع جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية، وضمت مشاركات واسعة لطالبات الكلية، بتشجيع إدارة الكلية وعميدها الدكتور خالد الخاجة.الذي قال: لقد أصبح الإبداع هو المحك الحاسم في الإسراع بتقدم الشّعوب أو تخلف شعوب أخرى ووقوفها عند هاوية الجهل، ولأن المؤسسات التربوية ومنها بطبيعة الحال الجامعات، إنما هي مؤسسات ابتكرها المجتمع لكي تخدمه وتنميه من خلال بث خبراته ونشر حضارته وترسيخ منجزاته الذاتية الرصينة وإثراء معطياته العلمية.

فقد حرصت كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية على أن تكون موئلاً لتفجير الطاقات الإبداعية لطلابها انسجاماً مع رؤية الرئيس الأعلى لشبكة الجامعة الدكتور سعيد عبدالله سلمان في أن تكون شبكة الجامعة مهداً للإبداع وتنميته وتربيته، وهو ما نراه ماثلاً أمامنا اليوم من حصاد لما تلقوه بناتنا الطالبات في قاعات الدراسة من قواعد علمية وطبقوه في الواقع برقي مهني مبهر، فكانت أعمالهن متميزة وسوف يكون مستقبلهن أكثر تميزاً وإشراقاً.ومسابقة التصوير الصحافي تقام للسنة الثانية على التوالي ضمن مساق مبادئ التصوير الصحافي الذي يدرسه سعيد حامد المحاضر في كلية المعلومات والإعلام والعلوم الانسانية ومدير قناة أفاق التلفزيونية التعليمية بجامعة عجمان، حيث أكد مدرس المساق أن هذا النشاط هو جزء من أنشطة المساق الذي يهتم بتعريف الطالبات بمبادئ التصوير الصحافي.حيث شاركت 105 طالبات هذا العام في المسابقة بواقع لوحتين لكل طالبة واستمرت عملية التحضير للمسابقة حوالي ثلاثة شهور، تم فيها تصوير المئات من الصور وعرضها أثناء محاضرات المساق ليتم اختيار لوحتين لكل طالبة.واعتقد أن ادخال الطالبة في تحد ومنافسة للفوز بمراتب متقدمة يسهم في جعلها تهتم بمنهجها الدراسي، وتتعامل معه بجدية واستمتاع في وقت واحد، إذ يهمني بالنتيجة أن يستفيد الطلبة من المعلومات التي تقدمها الجامعة في الواقع العملي، ومساق التصوير الصحافي هو مساق عام ضمن متطلبات دراسة الاعلام.

لكنه استحوذ على اهتمام الطالبات من مختلف الأقسام، إذ تتعرف الطالبة فيه إلى أهمية الحس الفني في التقاط الصورة، والثقافة الموسوعية والالمام بمبادئ التحرير الصحافي، وضروة الالتزام بالأخلاق الصحافية وعدم استخدام برامج الفوتوشوب والكاميرات الحديثة التي تقدم صورة مثالية.

فالمبادئ في التصوير تقتضي ان يتعلم المرء تحليل الصورة ومضمونها وعلم نفس التصوير الصحافي وكذلك أجزاء الكاميرا والنصائح الذهبية لالتقاط صورة ناجحة، وهذه الامور كلها وجدت ثمرة في مسابقة التصوير التي استقطبت الطالبات وشاركن فيها بحماس.

ومن بين أكثر من مئة طالبة مشاركة تم اختيار عشر فائزات هن أمل سويدان، بدراء سامي حافظ، فاطمة محمد، ليلى سعيد، آلاء محمد حيدر، بتول مصطفى، شذى الهاجري، زينب اللنجاوي، موزة الشامسي، وعائشة الكتبي، وكانت الصور المشاركة معبرة عن البيئة والتراث والحرف القديمة فضلاً عن الأفكار المبتكرة التي حاولت الطالبات تقديمها في التقاطاتهن للصور.

فقالت آلاء محمد كانت تلك التجربة مميزة بالنسبة لي إذ حاولت البحث عن مشهد مميز للالتقاط فلفتت نظري نافورة الماء في دبي مول وصورتها بعدة مستويات منتبهة الى شكل تدفق الماء، وبالفعل استطعت تحقيق النجاح والفوز ضمن المراكز العشرة الأولى.

أما موزة الشامسي فتقول اهتممت بتصوير الظلال ومشهد الغروب وقد حاولت التقاط أكثر من صورة لتلك المشاهد، وبالفعل استطعت النجاح في تقديم صور أعجبت لجنة التحكيم، وقد اسعفني الحظ أن أكون ضمن الفائزات بالمسابقة.

وأشارت أنوار عزمي المفتي إلى أن مشاركتها في المسابقة كانت متعة كبيرة لها اذ انها عرفتها بأهمية تقديم صورة ناجحة ومختلفة وقد بذلت جهداً في محاولات التقاط الصور، إذ قدمت صورتين احداهما لمشهد النار مع ابريق الشاي الذي يبدو، وكأنه على وشك السقوط إضافة الى صور الحرف اليدوية القديمة.

وشارك في تحكيم المسابقة نقاد وتشكيليون وإعلاميون من مؤسسات مختلفة، حيث أشارت الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي عضو لجنة التحكيم إلى ضرورة الاهتمام بجماليات الصور الصحافية وتقنيات التقاطها وعمقها وتلقائيتها، مع ضرورة أن تكون عين المصور الصحافي متيقظة لالتقاط الصورة في لحظتها المناسبة، فالصورة الصحافية اليوم تلعب دوراً مهماً وكبيراً في تشكيل وعي المتلقي وفهمه للأحداث.

دبي - دلال جويد

Email