فنون

«الناس بتحب كده».. نص مسرحي دون رؤية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الفنان إيمان البحر درويش حالة إحباط قرر على إثرها السفر إلى الخليج لكن الكفيل الخليجي يفرض عليه الغناء باللهجة الخليجية فيضطر للموافقة ويستمر فى رحلة ليس الهدف منها سوى جمع الأموال التى يستثمرها أيضاً مع ذلك الكفيل وفجأة يخسر كل شيء فيعود لوطنه مصر ليجد فى استقباله بالمطار بعضاً من زملائه ويتوجه لسطح عمارته التى يسكن بها صديق عمره عم كامل الشاعر الذي قهرته السلطة لأشعاره ضد النظام..

هذا هو الدور الذى يؤديه إيمان البحر درويش يومياً فى المسرحية الغنائية «الناس بتحب كده»، وهى قصة مقتبسة من فيلم «شارع الحب» للفنان الراحل عبدالحليم حافظ وصباح لكن أحداث المسرحية تدور في إطار جديد يتماشى مع العصر الذى نعيش فيه، الأمر الذى عرض العمل لكثير من الانتقادات، حيث تؤكد الناقدة علا الشافعي أن المسرحية تحمل مواضيع عصرية لا علاقة لها بمضمون القصة الأساسية، فما علاقة صراع رجال الأعمال والسيديهات الفاضحة وابتزاز رجال الأعمال وفضحهم بهذه التسجيلات وغرق العبارة وفضائح الفضائيات بقصة مطرب تتصارع عليه فتيات وتتراهن على المطرب وهى القصة الأساسية لفيلم «شارع الحب» والتى قدمت بشكل كوميدى لطيف.

وحسب الناقدة فإن مخرج العمل عصام السيد ترك النص بلا رؤية واضحة وتناثرت المشاهد كل مشهد فى واد وترك المخرج هالة فاخر بمفردها تدخل البسمة على المشاهدين بإيفيهاتها ومغازلتها لإيمان البحر درويش، كما أن المخرج ترك أيضاً إيمان البحر درويش يغني تارة أغاني قديمة له وأغاني جديدة وتارة أخرى يعطي للمشاهدين مواعظه الدينية والتى من نوعية «أنا وكافل اليتيم» في المشهد الذي ينصح فيه «فريدة» هالة فاخر الفتاة المستهترة بمساعدة اليتامى والإنفاق في سبيل الله ويستمر في ترديد بعض من أحاديث الرسول التى حفظها. ويستمر في مواعظه حتى يختم المسرحية بمونولوج مباشر جداً يذكر فيه اسم المسرحية قائلاً «لو الناس بتحب كده يبقى حلال فينا اللي بيتعمل فينا وإن ولادنا يموتوا في غزة وفي الغربة وإن الناس تغرق في العبارة، ثم يصرخ في المشاهدين امتى هنصحى بقى ليمهد لأغنية يختم بها المسرحية تقول كلماتها اصحي يا أيامنا.. سكتنا قدامنا.. مش كل أحلامنا لازم نكون نايمين سيبين زمنا يفوت.. طب امتى تتلاقى أرضنا وسمانا».

Email