«عباس الأبيض» شهادة ميلاده و«يتربى في عزو» أفضل ما قدم

أحمد عزمي: «أحاسيس» يفضح كواليس عالم النت

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أحمد عزمي، ممثل مصري شاب ينتمي لجيل الشباب، استطاع أن يلفت إليه الأنظار منذ سنوات من خلال أدائه المتميز في الكثير من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية الناجحة والمهمة، يطل علينا خلال هذه الأيام بدور جديد ومختلف تماماً من خلال فيلم (أحاسيس)، الذي يحمل الكثير من الجد والنقد حول جرأته، ويجسد فيه دوراً جديداً من نوعية الأدوار الجريئة، إضافة إلى أعمال عدة أخرى. حول هذه الأعمال التقاه (الحواس الخمس)، وكان لنا معه هذا الحوار:

* جدل متزايد حول أحدث أفلامك (أحاسيس)، فماذا عن دورك به؟ ـ أجسد في الفيلم دوراً جديداً لم أقدمه من قبل، وهو شاب اسمه مجدي، متزوج ويمر بأزمة مع زوجته وتضطره الظروف إلى خيانتها، وفي الوقت نفسه ينشغل بالوقوف بجانب صديق عمره إيهاب، الذي يعاني مرضاً خطيراً جداً. * الفيلم من نوعية الأفلام الجريئة، ألم تخف من تجسيد هذا الدور؟ ـ ما معنى فيلم جريء، وفيلم آخر غير جريء. (أحاسيس) بالفعل من نوعية الأفلام التي يسميها البعض أفلاماً جريئة، لكن المفهوم لدى الآخرين قد يكون خطأً، حيث يفسر البعض الجرأة في العمل بمفهوم خاطئ، ولكن الفيلم جريء في المضمون الذي يطرحه، كما أن الفيلم يناقش بعض القضايا التي أصبحنا نعانيها في المجتمع المصري والعربي أيضاً.

ما القضايا التي يناقشها الفيلم؟

لا شك أن النت أصبح داخل كل البيوت الآن، فالتطور التكنولوجي له عوامل إيجابية كثيرة، غير أننا نسيء استخدام تلك الآلات التكنولوجية بمفاهيم خاطئة، والفيلم يتناول كيفية انشغال الأزواج عن زوجاتهم والابتعاد طوال الوقت من أجل السعي إلى المال والكسب، ومن ناحية أخرى تعامل الزوجات مع النت والتكنولوجيا أيضا بمفهوم خاطئ في عمل صداقات وعلاقات، وقد تتحول تلك الصداقات في كثير من الأحيان إلى علاقات جنسية عبر هذا الجهاز، مما يؤدي إلى الخيانة الزوجية ووقوع المشاكل بين الأزواج، عندما يكتشف الزوج أن زوجته تجري بعض العلاقات مع الشباب من خلال الإنترنت، والعكس مع الزوج أيضاً.

حمام الملاطيلي

*يقال إن الفيلم تعرض لبعض المشاكل أثناء التصوير!

لا شك أن هناك بعض المؤامرات ضد هذه النوعية من الأفلام، على الرغم من أن السينما المصرية مليئة بالتجارب الجريئة والمحترمة، منها (حمام الملاطيلي) و(المذنبون) و(ثرثرة فوق النيل)، ولكني لا أستسلم لهذه المؤامرات؛ لأن هذه الأفلام ليست أفلام بورنو، كما يصفها البعض، بل أفلام حقيقية تعبر عن مشاكل واقعية يجب ألا نخفيها، خصوصا أن العصر الحالي يعتمد على الاتصال بالغرب ومحاكاة ثقافات أخرى.

ما سر تغيير اسم الفيلم من (صرخات عاشقة) إلى (أحاسيس)؟

يجيب عن هذا السؤال المخرج، ولكن أقول إن كلمة (أحاسيس) تدل على الأحاسيس الداخلية للمرأة بطريقة علمية وجديدة من خلال 3 سيدات، كل منهن تواجه مشكلة خاصة، فالأولى تضطر إلى خيانة زوجها مع شخص آخر لفشل العلاقة بينهما، والثانية ترفض أن تطيع زوجها أثناء العلاقة الحميمية بينهما بسبب ثقافتها، والثالثة ترى حبيبها الأول أثناء علاقتها الحميمية مع زوجها.

تجارب ثرية

ما الذي استفدته من الوقوف أمام إلهام شاهين فى رمضان الماضي؟

الفنانة إلهام شاهين ممثلة مشعة لديها القدرة على نقل إحساسها للآخرين، كما أنها متعاونة جداً، وتخاف على عملها إلى أقصى الحدود وتذاكر له جيداً، وقد تعلمت كل ذلك منها عندما وقفت أمامها في رمضان الماضي في مسلسل (عشان ماليش غيرك).

هل اكتسبت من الدور الذي لعبته بعض الصفات التي كنت فى حاجة إليها؟

كل ما استفدته من الدور هو أن السياسة لعبة ليس من الصحيح أن نهتم بها كثيراً، واكتشفت أيضاً أننا أصبحنا كالقطيع الذي يحتاج لمن يقوده وإلا فسيصبح لكل منا رأي مختلف عن الآخر، وهو ما سيؤدي حتما للتشتت، وهذه الفكرة لا تسعدني على المستوى الشخصي، فيجب أن يكون لكل إنسان رأيه حتى لو لم يستطع أن يغير به شيئاً.

ماذا عن تجربتك مع المخرج السوري رضوان شاهين؟

هو مخرج جيد، ولكن في الوقت نفسه، فإن حاتم علي يبقى أهم المخرجين السوريين الذين أعشقهم، ومن المصريين مجدي أبوعميرة ونادر جلال ورأفت الميهي وأحمد صقر وجمال عبدالحميد وإنعام محمد علي وعمر عبدالعزيز ومحمد فاضل، فهم من المخرجين القلائل الذين يضفون جواً من الطمأنينة ويستطيعون إخراج كل ما لدى الممثل من قدرات كامنة.

نقطة تحول

ما الدور الذي يعتبر نقطة تحول فى حياة أحمد عزمي الفنية؟

(يتربى في عزو) كان من أميز ما قدمت ليس فقط على مستوى أعمالي السابقة أو الحالية، بل كان مميزاً في المسلسل نفسه؛ لأن إبراهيم في المسلسل كان الشخصية الوحيدة التي تعبر عن المأساة في ظل عمل تسيطر عليه الكوميديا، لكن الحمد لله ظهرت شخصية إبراهيم بالشكل الذي كنا نريده أنا والدكتور يحيى الفخراني والكاتب يوسف معاطي، لكن أرجع وأقول إن الدور الذى أعتبره نقطة التحول فى حياتى الفنية هو دوري في مسلسل (عباس الأبيض)، وهذا العمل يعد شهادة ميلادي الحقيقية في التمثيل، ويرجع الفضل في ذلك للفنان يحيى الفخراني الذي ساعدني كثيراً، وتعلمت منه الكثير هو والفنانة المبدعة ماجدة زكي.

ما المعايير الأساسية لأحمد عزمي لضمان الحفاظ على نجوميته؟

الورق أو السيناريو هو المعيار الأساسي لاختيار الدور، وكذلك الفكرة التي نسعى إلى توصيلها للجمهور، وإذا شعرت بأنه بالفعل عمل جيد أقوم بقراءة السيناريو من جديد، مركزاً هذه المرة على دوري، وأقرر هل هو مناسب لي بالفعل أم لا.

هل من الممكن أن تقبل دورا رفضه فنان آخر؟

ما المانع؟! فقد قبلت بالفعل أحد الأدوار التي اعتذر عنها أحد الزملاء، ولا أعتقد أن هذا يسيء لي، بل على العكس، فأنا أرى أن هناك بعض الأدوار التي تناسب شخصاً ولا تناسب الآخر، المهم ألا أكرر نفسي في الأدوار التي أقدمها.

*ما الجديد لدى الفنان أحمد عزمي؟

أشارك حالياً الفنانة غادة عادل في مسلسل (فرح العمدة)، بطولة صلاح عبدالله والتونسية درة وشيري عادل وعفاف شعيب، ومن تأليف مصطفى إبراهيم وإخراج أحمد صقر، كما أنني أشارك أيضاً في بطولة مسلسل (وحوش أليفة) مع الفنان خالد صالح، ومن تأليف أيمن عبدالرحمن، وإخراج أحمد عبدالحميد.

ألا تخشى الظهور في أعمال كثيرة، حيث يزعم البعض بأن كثرة الأعمال تحرق الفنان؟

لا أنظر إلى مثل هذه المقولات؛ لأن العمل الناجح يضع الفنان في مكانة مميزة لدى الجمهور، حتى لو كان يقوم بأعمال كثيرة، فهذا لا يضر بشيء بل يزيد من إعجاب الجمهور والنقاد لهذا الفنان الذي يستطيع أن يتمحور في عدة أدوار أمام المشاهد في وقت واحد، كما يستطيع هنا إظهار إبداعه أيضاً.

لماذا لم نرك على خشبة المسرح؟

أعشق المسرح، لكن مع كثرة الأعمال لا أجد وقتاً له؛ لأن المسرح يحتاج إلى تفرغ تام من الفنان، ولكني أقرأ الآن نصاً مسرحياً، وسوف أحدد موقفي من المشاركة فيه خلال الأيام المقبلة.

Email