مطبخ
الحلوى البحرينية أتى بها غواصون من زنجبار
من المألوف أن يحمل كل من يزور مملكة البحرين هدايا أو «صوغة» كما يسمونها لذيذة المذاق من«المتاي» و«المنفوش» و«السمبوسة»، التي تدل بكل ما فيها من مكونات وطعم إلى حضارة الشعب البحريني. واكتسبت الحلوى البحرينية شهرة واسعة، حتى وصلت إلى دول الخليج كافة، وهي من ضمن الصناعات التقليدية الرائجة في المملكة، يتوارثها الأبناء عن الآباء في ترسيخ للموروث الاجتماعي.
وتعتبر عائلة «شويطر» من أشهر الأسر التي تصنع تلك الحلوى لدرجة أصبحت معها الحلوى البحرينية لا تعرف إلا باسم «شويطر». التقينا الحاج عبدالله إبراهيم شويطر في المحل الذي ورثه عن جده، ويعود تاريخه إلى قرن ونصف القرن، للتعرف إلى تاريخ هذه الحلوى وبداياتها وحاضرها. روى الحاج عبدالله كيف تحول من الغوص وصيد اللؤلؤ إلى صانع حلويات، يقول: «اتجهت إلى تصليح مكائن السفن، حيث كنت مهندساً وعملت في الإمارات والسعودية، وفترة عملي في الإمارات امتدت إلى سنوات طويلة»، ويضيف: «صناعة الحلوى البحرينية بدأت على يد جدي الذي قصد سريلانكا للغوص لينتهي في جزيرة زنجبار، حيث تعلم صناعة الحلوى من سكان تلك الجزيرة.
علم جدي والدي وأعمامي صناعتها لتتحول إلى مصدر رزق. أما أنا فتعلمتها عن والدي وعلمتها لأبنائي». وبيّن الحاج عبدالله الفرق بين الحلوى العمانية والحلوى البحرينية قائلاً:» إن الحلوى العمانية يخلط فيها الدهن بنسبة أكبر من الحلوى البحرينية. وبينما يتكون نوع النشا المستخدم في الحلوى البحرينية من الذرة، فإن النشا في الحلويات العمانية يتكون من قمح البرّ، الأمر الذي يجعل الحلوى البحرينية صحية أكثر من العمانية لقلة الدهون فيها». وتتكون الحلوى البحرينية من نشا الذرة والزعفران وماء الورد والهيل والزيت، ويضاف في النهاية عليها المكسرات الفاخرة. ويطبخ النشا مع الماء والسكر لمدة ساعة تقريباً في أحد القدور الكبيرة يضاف إليه الزيت النباتي. ويحرك المزيج حتى لا ينشف ويفسد، ويبقى رطباً.
يضاف إليها الزعفران، وماء الورد والهيل والمكسرات ليصير لونه ذهبياً. وللحصول على اللون الأحمر يضاف إليها كمية كبيرة من الزعفران». السوق خارج البحرين يعد الحاج عبد الله في محله يومياً نحو 15 طبخة من الحلوى البحرينية في أوقات المناسبات وأيام العطل. وعن تجربته في دول الخليج، قال شويطر انه افتتح محلين في دولة الإمارات أحدهما في دبي والآخر في الشارقة، اضطر إلى إغلاقهما بسبب الركود. وعزا الأمر إلى تفضيل أهل الإمارات جلبها من البحرين بدل شرائها في بلادهم.
نصائح
الفاكهة والخضار مفيدة لمرضى السكري
يعتقد باحثون ألمان أن امتناع مرضى السكر الامتناع عن تناول الأطعمة (السكرية) ليس ضرورياً، لأن السكري في رأيهم ليس مرض سكر بحت، وإنما هو خلل في عملية التمثيل الغذائي للبروتين والدهون. ونصح علماء في المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر في ألمانيا، وهو مؤسسة تعنى بالصحة العامة مرضى السكري بالالتزام بالتوصيات الغذائية العامة.
وأوصوا بتضمين الوجبات اليومية لمرضى السكري الفاكهة والخضروات والسلطات والبقوليات، إضافة إلى المنتجات الغذائية التي تحتوي على حبوب كاملة، وتجنب الأنواع شديدة الدسم من السجق والجبن، والشوكولاته والفطائر والبطاطا المقلية، والاستغناء عن منتجات الألبان الدسمة بمنتجات منزوعة الدسم، واستخدام الزيت بدلاً من الزبد في الطهي، وعدم أكل أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من الملح.
المنامة ـ روضة السويدي
